وأفادت مصادر أن قوات الأسد وميليشيا "حسن نصر الله" وعدة ميليشيات إيرانية وعراقية شكلوا غرفة عمليات موحدة مع ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية ، بهدف التمدد في ريف حلب الشمالي ووصل مدينة عفرين بكوباني، وذلك بغطاء جوي من طائرات العدوان الروسي.
وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول التركية أن العمليات ستبدأ في مناطق "باشكوي ورتيان ونبل والزهراء"، لافتة أن نحو 1600 عنصر شيعي عراقي وأفغاني، ينتظرون في المدينة الصناعية بالشيخ النجار بحلب، أوامر بدء الهجوم.
يذكر أن ما يسمى "جيش سوريا الديموقراطية" بزعامة ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية والذي ينتمي إليه "جيش الثوار" استغل قبل أسابيع انشغال كتائب الثوار بالتصدي لمحاولات قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية على محاور ريف حلب الجنوبي، وأقدم على مهاجمة مواقع لحركة أحرار الشام الإسلامية و"جبهة النصرة" وبقية فصائل الجيش السوري الحر العاملة في قرى وبلدات بريف حلب الشمالي، بهدف وصل مناطق سيطرة "الوحدات" الكردية في مدينة عفرين إلى مدينة إعزاز، وذلك بغطاء جوي من طيران العدوان الروسي، حيث اقدمت تلك القوات على تنفيذ عمليات إعدامات جماعية خلال سيطرته على قرية مريمين، بتهمة انتمائهم لـ"جبهة النصرة".
هذا و بدأت روسيا مؤخراً دعم ميليشيا "الوحدات" الكردية بالأسلحة والذخائر، عقب إسقاط تركيا لطائرة روسية انتهكت مجالها الجوي الشهر الماضي.
يشار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد في كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى احتمال تقوية العلاقات بين روسيا وحزب "الاتحاد الديمقراطي PYD"، وذلك قبل يومين من بدء الهجمات الجوية الروسية على سوريا، في حين دعا مؤخراً إلى اندماج قوات الأسد مع ميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي".
وتاتي هذه التطورات بعد اقل من 24 ساعة من تأكيد النائب في برلمان الأسد "شريف شحادة" عبر تلفزيون كردي بأن ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية هي حامية للدولة السورية"، وبأنها "جزء من المنظومة الدفاعية في سوريا التي تدافع عن النظام السوري".
التعليقات (2)