شاهد.. أردوغان يحذر من حلف طائفي يستهدف "السنّة" ويتساءل عن مصيرهم؟

ورداً على سؤال حول مزاعم إيران بأن دخول تركيا إلى العراق هو لتدريب ميليشيات سنية من ضباط سابقين في الجيش وأبناء العشائر؛ قال أردوغان: "إن تركيا دولة تناهض الطائفية مناهضة تامة .. الدول التي تتبع السياسات الطائفية معروفة وهي العراق وإيران .. العراق وإيران تتعاونان في الطائفية حالياً ونحن نأسف لمشاهدة ذلك يحدث".

وأضاف:"هذا التعاون الطائفي سارٍ في سوريا، إن الطائفية هي أساس المشكلة في سوريا".

وتساءل أردوغان: "ماذا سيكون مصير السنّة من الشعب في ظل هذا التعاون .. يوجد عرب سنة وتركمان سنة وأكراد سنة كذلك .. ماهو مصير أمنهم؟ .. مضيفاً:"هؤلاء يحتاجون حمايةً لأنفسهم من خلال برنامج التدريب منذ فترة طويلة وإدارة شمال العراق فقدت الكثير من حقوقها .. وأيضاً العرب في العراق فقدوا الكثير من حقوقهم للأسف الشديد .. لا نرى غدارة عادلة في العراق حالياً، لذلك فإن جزءاً هاما من الشعب في حالة قلق جدية". 

وأضاف: "نحن نظرنا دوماً لكامل العراق على أنهم إخوة وأشقاء لنا .. حالياً نحن نستضيف 300 ألف عراقي على تراب تركيا  في مخيمات انشأناها لهم .. نوفر لهم الرعاية الكاملة من مأكل وملبس ومستلزمات الصحة وكافة الاحتياجات غير ذلك.. ليس هنا غيرنا من يقوم بذلك .. إن كانوا لايرون هذا بأعينهم فهذا نكران للجميل".

 لماذا أثير هذا الموضوع الآن؟

ورداً على سؤال من مذيعة الجزيرة حول سبب إثارة موضوع دخول تركيا للعراق الآن، قال الرئيس التركي: "هناك في العراق حلف ثلاثي يضم كل من روسيا وإيران والسلطات العراقية، وهذا التحالف الثلاثي يراقب كل التطورات من بغداد .. من المركز، لايمكن أن نتجاهل هذا الحلف أو نعتبر انه شيء غير موجود". 

وأضاف: "هذا الحلف يحاول تأسيس سلطة طائفية لم تكن موجودة قبل الآن .. فالسنة هناك مهمشون في إدارة العراق .. وللأسف لايمكن رؤية السنة في أماكن ذي بال في دوائر الدولة في العراق .. كان الوضع مختلفاً في البداية لكن التطورات حدثت بمنظور طائفي للأسف".

وختم بالقول: "كل هذا يؤذي العراق ويؤذي دول الجوار أيضاً بشكل جدي بما فيها تركيا .. وسوريا من الدول التي انتشر فيها هذا الفهم الطائفي، فالمشاكل في سوريا تنبعُ من هذا الفهم الطائفي للأسف .. والمنطقة كلها والعالم الإسلامي يدفعون ثمن هذا الفهم الطائفي.. وبثمن باهظ للأسف".