وتعتبر زيتونة رمزا من رموز الثورة السورية وأحد أبرز المنادين بحرية التعبير والرأي، فلطالما كانت حاضرة في الدفاع عن المعتقلين السياسيين قبل الثورة السورية، وساهمت بعد انطلاقها بشكل كبير في توثيق وتسجيل انتهاكات النظام السوري بدقة متقنة.
المحامية رزان زيتونة، وزملاؤها سميرة الخليل والناشط وائل حمادة والناشط والحقوقي ناظم حمادي، خطفوا بطريقة غامضة من أحد أبرز المعاقل التابعة لـ "جيش الإسلام". وقد حاول أهالي المخطوفين وأصدقاؤهم التواصل مع العديد من القادة العسكريين في المنطقة بشأن مصيرهم، كما تواصلوا أيضا مع منظمات حقوقية ودولية للمساعدة، ولكن دون جدوى.
وأسست رزان بعد انطلاق الثورة السورية مركزاً لتوثيق الانتهاكات في سوريا ومكتب التنمية المحلية لدعم المشاريع الصغيرة، ودعمت العديد من المشاريع النسائية.
حملة تضامنية
وأطلق مجموعة من الناشطين السوريين حملة إعلامية لإطلاق سراح رزان زيتونة وفريق عملها. وقال فريق الحملة في كلمة لهم "مضى عامان على اختطاف فصيل في الغوطة عدد من أيقونات الثورة، وتم توجيه الاتهام بشكل مباشر وغير مباشر لجيش الإسلام".
وأضافوا "بعد فترة أدلة تثبت شكوك الكثيرين، ولم يحرك قائد هذا الفصيل أي حركة ايجابية لإيجاد حلول للإفراج عن المعتقلين".
وكان جيش الإسلام نفى في أكثر من مناسبة أن يكون له علاقة باختفاء رزان زيتونة وزملائها، مؤكداً أن التحقيقات جارية لمعرفة الجهة المسؤولة عن الاختطاف.
التعليقات (2)