ويتمحور الاجتماع الذي يستمر مبدئياً لمدة يومين حول تسوية سياسة للأزمة السورية ومكافحة الإرهاب ووقف محتمل لإطلاق النار وإعادة الإعمار.
وأعلنت وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس" أن المعارضة السياسية والمسلحة السورية بدأت اليوم الأربعاء مناقشاتها في الرياض، حيث استقبل وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" المشاركين وعبر لهم عن الأمل في أن يكون اللقاء مثمراً، ثم غادر المكان وبدأ المشاركون مناقشاتهم التي يفترض أن تستمر الخميس.
هذا ويشارك في المؤتمر الذي ينعقد لمدة ثلاثة أيام مكونات عدة في المعارضة أبرزها الائتلاف الوطني المعارض، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وتيار "بناء الدولي السورية"، إلى جانب تيار "مؤتمر القاهرة" الذي يضم معارضين من الداخل والخارج، و15 شخصاً ممثلين عن عدة فصائل في الجيش السوري الحر، أبرزها "جيش الإسلام" و"الجبهة الجنوبية".
في هذه الأثناء أكدت مصادر إعلامية لـ"أورينت" أن المعارضة السورية في المؤتمر تتفق وحدة الأراضي السورية وعلى مدنية الدولة.
ومن المقرر أن يبحث المجتمعون في اليوم الأول بنوداً تشمل "الثوابت الوطنية للتسوية، مفهوم التسوية السياسية، العملية التفاوضية، والمرحلة الانتقالية"، على أن يركز اليوم الثاني على "الإرهاب، وقف إطلاق النار، وإعادة بناء سوريا"، بحسب مصدر لوكالة فرانس برس، وُيتوقع أن يصدر في نهاية المؤتمر بيان ختامي.
يشار أن عدداً من المعارضين عقدوا يوم أمس الثلاثاء اجتماعات تمهيدية غير رسمية حضر جانباً منها دبلوماسيون غربيون، وذلك في فندق "انتركونتيننتال" بالرياض.
ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق الدول الكبرى الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع السوري، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريين في الداخل والخارج، ويشمل الاتفاق أيضاً السعي إلى عقد مباحثات بين نظام الأسد والمعارضة بحلول الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وكانت السعودية أعلنت دعوتها إلى مؤتمر الرياض "كافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة"، بهدف "حشد أكبر شريحة من المعارضة السورية لتوحيد صفوفها واختيار ممثليها في المفاوضات وتحديد مواقفها التفاوضية".
التعليقات (0)