وأصدرت حملة ترامب الانتخابية بيانا بعنوان "لمنع الهجرة الإسلامية"، وجاء فيه أن "دونالد ترامب يدعو إلى وقف تام وكامل لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى يفهم نوابنا ما جرى".
وحاول ترامب تبرير شعار حملته الانتخابية قائلاً: "استنادا إلى استطلاع للرأي في صفوف المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، إن عددا كبيرا من المسلمين يكن "الحقد" للأميركيين".
وأضاف ترامب في هذا البيان "من أين يأتي هذا الحقد ولماذا، يجب أن نحدد ذلك. وحتى نكون قادرين على تحديده وفهم هذه المشكلة والتهديد الخطير الذي يمثله، لا تستطيع بلادنا أن تبقى ضحية هجمات إرهابية من قبل بعض الناس الذين لا يؤمنون إلا بـ(الجهاد) وليس لهم أي احترام للحياة الإنسانية".
وردا على هذا البيان، قال المرشح الديمقراطي مارتن أومالي إن "دونالد ترامب بدد كل الشكوك هو يقوم بحملته الرئاسية بشكل فاشي ".
كما ندد بموقفه أيضا منافسوه الجمهوريون للانتخابات التمهيدية ماركو روبيو وجون كاسيش وكريس كريستي وليندسي غراهام. ووصفت ابرز مرشحة ديموقراطية هيلاري كلينتون تصريحات ترامب بأنها "تستحق التنديد وتثير الانقسام وتنطوي على أحكام مسبقة". وتوجهت إلى ترامب بالقول "أنت لا تدرك الأمور، هذا يجعلنا اقل امانا".
استياء وسخرية
وأعلن مجلس العلاقات الاميركية - الإسلامية، أكبر مجموعة تعنى بحقوق المسلمين المدنية في الولايات المتحدة، أنه "اصيب بصدمة شديدة" بعد تصريحات ترامب. وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض "إنها تصريحات متهورة ولا تتناسب مع خطاب الأميركيين".
وأثارت تصريحات ترامب ردود فعل مستنكرة في العديد من الدول الآسيوية ذات الأغلبية المسلمة. ففي سياق متصل، اعتبر طاهر أشرفي، رئيس مجلس العلماء وهو أعلى مجلس لرجال الدين في باكستان، أن تصريحات ترامب تشجع العنف. وقال "إذا قال زعيم مسلم إن هناك حربا بين المسيحيين والمسلمين ندينه، فلماذا لا ندين أمريكيا إذا قالت نفس الشيء؟".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية ارماناتا نصير لرويترز "بوصفنا دولة بها أكبر عدد من المسلمين في العالم تؤكد إندونيسيا أن تعاليم الإسلام تحض على السلام والتسامح. الأعمال الإرهابية ليست لها أي علاقة بأي دين أو دولة أو عرق." وقال دين شمس الدين، رئيس الجمعية المحمدية ثاني أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا، "مثير للضحك أن هناك شخصا في عصر العولمة ضيق الأفق لدرجة منع بعض الناس من دخول أمريكا."
التعليقات (2)