بثت الجبهة الشامية، إحدى فصائل الجيش السوري الحر، اليوم الثلاثاء، إصداراً مرئياً على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه أسرى من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" اعترفوا بارتكاب أعمال قتل وإبادة جماعية بحق مقاتلين في صفوف الجيش الحر.الإصدار الذي تابعته أورينت نت صورت مشاهده بطريقة احترافية، حاول القائمون عليه مقاربة أسلوب تنظيم "الدولة" في إخراج إصداراته، وتصوير المشاهد بتقنية عالية، وتركيب فني يشد الانتباه، وتسلسل مترابط ومشوق للأحداث، بالاعتماد على زوايا تصويرية مختلفة، وسيناريو متقن ينتهي بخطبة لرئيس الهيئة الشرعية للجبهة الشامية محمد الخطيب.
المفاجأة التي فجرتها الجبهة الشامية في إخراج الإصدار يكمن في نهايته، إذ ظل الإصدار يشابه منذ بدايته إصدارات تنظيم "الدولة"، حينما ساق عناصر مسلحون وملثمون الأسرى، بعد الإدلاء باعترافاتهم، التي أكدوا فيها مشاركتهم في قتل أعداد كبيرة من مقاتلي الجيش الحر.
عشرة أسرى مكبلين من الخلف تربطهم سلسلة طويلة، ويرتدون بدلات الإعدام البرتقالية اللون، المشابهة للبدلات التي يرتديها أسرى "التنظيم" قبل قتلهم، يقتادهم مسلحون ملثمون من الجبهة الشامية، ثم يوجه كل واحد منهم سلاحه نحو رأس أحد الأسرى الذين جثوا على الأرض استعداداً لتلقي رصاصة تنهي حياتهم، مشاهد اعتاد تنظيم "الدولة" تصويرها في إصداراتهم قبل قتل أسراهم.
لكن صوتاً من بعيد يأمرهم بوقف القتل، فيسحب كل واحد من المقاتلين سلاحه ويضمه إلى صدره، ويسقطون أقنعتهم، وينسحبون راجعين، فيما يظهر محمد الخطيب معلناً أن جماعته لا تقتل الأسرى وتلتزم بالدين الإسلامي وشريعته السمحاء، وتعفو عمن ظلم، لينتهي الأسرى إلى السجن.
AlIp3N3ZdzQ
التعليقات (3)