نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصادر أردنية مطلعة قولها، إن اجتماعات أمنية ستعقد منتصف الشهر الحالي في العاصمة عمان، بهدف التنسيق لتحديد من هي "المنظمات الإرهابية" في سورية.وأكدت المصادر أن نتائج اجتماعات الرياض بشأن توحيد المعارضة السورية ستكون منطلًقا مهًما لاجتماعات عمان، مشيرة إلى أن التقديرات الإيجابية توضح أن موافقة الأردن بمهمة تحديد المنظمات الإرهابية على الأرض السورية، تم مقابل تولي السعودية مسؤولية تحديد قوائم المعارضة السورية المعتدلة،التي ستجلس على طاولة المفاوضات السياسية.
وستناقش الاجتماعات ثلاث قوائم لأسماء تلك المنظمات، تضم الأولى أسماء المنظمات المتفق عليها حسبما تصنفها الأمم المتحدة، مثل تنظيم "داعش" و "جبهة النصرة" وغيرها، أما القائمة الثانية فتضم أسماء المنظمات "المعتدلة"، فيما تشمل الثالث المنظمات التي ليست لها سوابق إرهابية.
التصنيف سيدفع إلى مزيد من الانضمام لـ"داعش"!
ويرجح المختص بشؤون الجماعات الإسلامية حسن أبوهنية، لموقع "عمان نت" أن يدفع هذا التصنيف بعض الجماعات الإسلامية إلى الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أو "جبهة النصرة". ويشير إلى أن الإشكالية التي ستواجه تلك التصنيفات تتمثل بالجماعات ذات الأيديولوجية السلفية الواقعة بـ"المنطقة الرمادية"، كـ"أحرار الشام" وجيش الفتح، والجماعات التي تعمل بشكل منفصل وتضم المقاتلين الأجانب.
ويستبعد أبو هنية، إدراج الجماعات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري ضمن أي من تلك القوائم، الأمر الذي سيخلق إشكالية لدى المعارضة السورية باعتبار ذلك "كيلا بمكيالين"، إضافة إلى رغبة بعض الأطراف بإدراجها.
ويقدر عدد الجماعات المقاتلة في صف النظام السوري بأربعين فصيلا ذات صبغة طائفية، منها: "حزب الله اللبناني، وفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني، ولواء أبو الفضل العباس العراقي" إضافة إلى مجموعات شرق آسيوية وجنسيات متنوعة.
وستحاط الإدارة الأمنية للاجتماعات الرسمية، التي ستحدد أسماء المنظمات الإرهابية في سوريا، بسرية تامة، تمهيًدا لرفع النتائج لاجتماعات التسوية في فيينا، لكن من دون أن يكون هناك موعد تقريبي حاسم لإنهاء عمل اللجان، التي ستنعقد على أكثر من مستوى وإقليمي ودولي.
التعليقات (9)