حرب قوائم داخل الإئتلاف .. و"فيتو" على مشاركة "صالح مسلم"

تتحضر المعارضة السورية للمؤتمر المزمع عقده في الرياض مابين يومي 8 و10 من الشهر الجاري بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للتفاوض مع نظام الأسد وفق قرارات مؤتمر فيينا، في حين برزت خلافات في اللحظات الأخيرة، على خلفية "خطأ في التنسيق" تمثل بإرسال لائحتين مختلفتين.

الإئتلاف أرسل لائحتين إلى الرياض

وأكدت مصادر لـ"أورينت نت" أن الإئتلاف كثف اتصالاته لتدارك أزمة إرساله لائحتين مختلفتين إلى المشرفين على تنظيم مؤتمر الرياض.

وأوضحت المصادر أن الهئية العامة للائتلاف تعمل على محاولة التوّصل إلى لائحة توافقية من 20 شخصية، بعد خلافات حصلت نتيجة "خطأ في التنسيق" ، من خلال إرسال لائحتين إلى الرياض، حيث أرسل رئيس الائتلاف "خالد خوجة" قائمة انتدب فيها 20عضواً وهي "خالد خوجة، مصطفى أوسو، هشام مروة، نغم الغادري، يحيى مكتبي، أنس العبدة، نذير حكيم، رياض الحسن، نصر الحريري، خطيب بدلة، عبدالأحد اسطيفو، حسان الهاشمي، موفق نيربية، هيثم رحمة، سهير الأتاسي، فايز سارة، فؤاد عليكو، هادي البحرة، بدر جاموس، محمد قداح"، بينما أرسلت الهيئة السياسية للائتلاف قائمة مختلفة عن قائمة "الخوجة".

قائمة الخوجة "المرتجلة"

ولفتت المصادر إلى وجود حال "تذمر" من قبل الهيئة العامة على لائحة الأسماء "المرتجلة" التي أرسلها "الخوجة"، حيث استبعدت قائمة رئيس الإئتلاف كلاً من "واصل شمالي و أحمد غسان تيناوي و محمد خوجة"، إلى جانب استثناء الأمين العام للائتلاف "محمد يحيى مكتبي"، على الرغم من أنه أبرز قيادي في الائتلاف بعد الخوجة.

فيتو على مشاركة "صالح مسلم"

كما أشارت المصادر إلى رفض الإئتلاف مشاركة "صالح مسلم" متزعم حزب "الإتحاد الديموقراطي" وممثلي عن ميليشيا "وحدات الحماية " الكردية.

وأوضحت المصادر أن السعودية وافقت على رفع قائمة الحضور من 65 إلى 80 شخص قابلة للزيادة، دون الكشف عن الجهات التي تم رفع نسبة تمثيلهم في المؤتمر، حيث كانت قوائم الحضور تتمثل في 20 يمثّلون "الائتلاف" وسبعة من "هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي"، وأن يقتصر على دعوة هذين التنظيمين بصفة تنظيمية، إضافة إلى 20 شخصية مستقلة و13- 15 ممثلاً من فصائل المعارضة بينها "جبهة الجنوب" في الجيش الحر وفصائل الشمال و "جيش الإسلام" و "حركة أحرار الشام الإسلامية"، وخمس شخصيات دينية ومرجعية أخرى هم "أسامة الرفاعي وأحمد الصياصنة وكريم راجح".

اتصالات مكثّفة لضمان نجاح المؤتمر 

وفي سياق متصل، لفتت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر صباح اليوم إلى تسارع الاتصالات المكثّفة في الساعات الأخيرة بين دول كبرى وإقليمية وشخصيات سورية لضمان نجاح مؤتمر الرياض المتوقع أن ينعقد لثلاثة أيام.

عبد العظيم : 11 شخصية من هيئة التنسيق ستشارك في المؤتمر 

و أوضح المنسق العام حسن عبد العظيم لـ"هيئة التنسيق" في مقابلة مع الصحيفة أن اتصالات نجحت في توسيع قائمة مدعويها، إذ إنه بعدما كان مقرراً تسمية سبعة ارتفع العدد أمس إلى 11 بينهم المنسّق العام. 

وقال عبدالعظيم ": المؤتمر مهم جداً وسنعمل على نجاحه، مشيراً إلى وجود وثيقة بين "الائتلاف" و "الهيئة" شملت توازي التمثيل في المؤتمرات.

وشدد على ان البحث في تشكيل وفد المعارضة يقتضي تمثيل كل قوى المعارضة في الداخل والخارج التي تتبنى الحل السياسي في موازاة محاربة الإرهاب.

ميليشيا "الوحدات" تشارك أيضاَ

وأكدت الصحيفة أن من ضمن المدعويين إلى المؤتمر "صالح مسلم" رئيس حزب "الإتحاد الديموقراطي" وممثلي عن ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وقال "مسلم" للصحيفة": من الأهمية بمكان أن يكون وفد المعارضة وازناً ويمثّل الجميع، لذلك هناك أهمية أن يمثّل الأكراد. وأضاف "العالم يقول إن وحدات حماية الشعب قوات أساسية في قتال داعش وطالما هناك دعوة ممثلي فصائل المعارضة نأمل دعوة ممثلي الوحدات والإدارات الذاتية التي تضم عرباً وكرداً وآشوريين ويمكن أن تكون نموذجاً لسورية المستقبل".

وتؤكد المعلومات الأولية إلى دعوة كلاً من "جمال سليمان وخالد المحاميد" كمندوبين عن "إعلان القاهرة"، وذلك بعد أن كان وفد "الإعلان" يضم  "هيثم مناع وجهاد المقدسي"، وذلك وفق الاتصالات التي جرت مع مسؤولين غربيين وعرب على هامش المؤتمر الوزاري لـ "المجموعة الدولية لدعم سورية" منتصف الشهر الماضي. 

لؤي حسين ينأى عن المشاركة

بدوره قال رئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين للصحيفة إنه "تلقى دعوة مع إمكان دعوة خمسة آخرين كان بينهم منى غانم وممثلون وخبراء عسكريون وقانونيون".

وأضاف: "سنشارك بجميع الفعاليات التي تساهم في حل الأزمة السورية لكن على الأغلب أننا لن نشارك في أي حكومة قادمة"، مستدركاً أنه سيدعم أي حكومة أو هيئة انتقالية كيفما كانت وبغض النظر عمن يكون فيها.

 وشدد "حسين" إلى أنه يعارض بشدة أي مرحلة انتقالية لا تتضمن كبند أول إطلاق الحريات الفردية والعامة وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين والأسرى، إضافة إلى إيقاف محكمة الإرهاب سيئة الصيت. 

المؤتمر بعد إسبوع من الآن

هذا و رجحت مصادر سياسية لـ"أورينت نت" قبل يومين أن يكون تاريخ الثامن الجاري موعداً لمؤتمر الرياض، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للتفاوض مع نظام الأسد وفق قرارات مؤتمر فيينا.

ووجهت الخارجية السعودية دعوة إلى 20 شخصية من الائتلاف ، وسبعة من هيئة التنسيق الوطنية وما بين 20و25 من المستقلين ورجال الأعمال ورجال الدين ، إلى جانب ما بين 15 إلى 20 من القيادة العسكرية أهمها الجيش الحر، وتجمع "فاستقم كما أمرت" وجبهة الأصالة والتنمية، وفصيل "ثوار الشام"، والجبهة الشامية، وكتائب نور الدين زنكي، وفيلق الرحمن، وفيلق الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجيش الإسلام، وأحرار الشام، ومجموعات أخرى.

ومن المرتقب أن يتم خلال المؤتمر تشكيل وفد المعارضة مكون من  25 شخصية لمحاورة نظام الأسد بحلول الأول من يناير/كانون الثاني حول تحديد سبل إنهاء الحرب في سوريا، وذلك تطبيقاً لقرارات مباحثات فيينا مطلع الشهر الماضي.