ماذا في ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية وما أعراض استخدامها

ماذا في ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية وما أعراض استخدامها
يعتبر موضوع السلاح الكيماوي الذي يمتلكه النظام السوري حديث الساعة، إذ يكثر الحديث والتكهنات عن نية نظام بشار الأسد استخدامه في حربه ضد الشعب السوري.

ورغم الغموض الذي يلف طبيعة وحجم الترسانة الكيميائية في سورية إلا ان الخبراء يشيرون على أنها واحدة من أكبر ترسانات الأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط.

وتقدر تقارير أن مخزون سورية من الأسلحة الكيميائية بعدة آلاف من القنابل، معظمها تحتوي على غاز السارين، بالإضافة إلى ما يصل ل 100 رأس حربي مخصص للصواريخ الباليستية بعيدة وقصيرة المدى وقذائف للمدفعية كما أن سورية تمتلك أربعة مصانع لإنتاج الأسلحة الكيميائية في حلب وحمص و حماة واللاذقية.

أما عن سيناريوهات إستخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية, يقول محللون وخبراء عسكريون أن النظام يمكن أن يستخدم السلاح الكيماوي بطرق عديدة فقد يستخدمها في هجمات محدودة أو هجمات واسعة النطاق وقد يوظفها من أجل تغيير الوضع العسكري على الأرض. فالاستخدام المحدود أو ضيق النطاق ربما يكون ضد اهداف مدنية من أجل ترويع السكان أو عقابهم أما الإستخدام الواسع النطاق فقد يستعمله من أجل دعم الإقتحامات البرية في المناطق الرئيسية التي يعجز عن اقتحامها أو تحقيق أي نجاح من خلال التكتيكات العسكرية التقليدية.

يؤكد خبيرالأسلحة الكيماوية الألماني هانس روله أن نظام الأسد لا يمتلك ترسانة شاملة من الأسلحة الكيماوية فقط بل يمتلك كذلك الأمر الكثير من المواد البيولوجية التي تستخدم في الحروب. وفي مقال له نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية يقول روله أن النظام السوري يعمل حاليا على إعداد مسببات أمراض يمكن استخدامها في حربه على سوريا لإحداث العديد من الأمراض الخطيرة مثل الجمرة الخبيثة والطاعون والكوليرا وسم الريسين وجدري الإبل و غيرها. وأضاف أن بعض هذه المواد قد تم تجريبها بالفعل ويعود جزء منها إلى أبحاث سوفيتية قامت بتطوير هذه المواد لإعدادها للاستخدام العسكري.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن النظام السوري يمتلك برنامجا عسكرياً للأسلحة الكيميائية يتضمن "غاز الماسترد" أو الخردل و"غاز الإيبيريت" و "غاز الفوسفور" و"غاز السارين" الذي يعد من أخطر أنواع الغازات تأثيراً. فهو غاز لا لون له أو رائحة، ويعد من غازات الأعصاب الشديدة السمية ويشبه في بعض تركيباته المبيدات الحشرية. أما غاز الماسترد أو الخردل فهو من المركبات العضوية التي تنتمي إلى صنف "الثيولات", ويسبب التعرض له حروقا وتقرحات خطيرة عند تعرض الإنسان له، كما يسبب صعوبة في التنفس .

إن التعرض لهذه الغازات السامة أمر خطر جداً و أخطرها التعرض لغاز السارين, حيث عند التعرض له يحدث أعراضاً ﺗﺸﻤﻞ: ﺳﻴﻼن ﻓﻲ اﻻﻧﻒ و العينين, ﺗﻀﺎؤل ﺑﺆﺑﺆ العين اﻟﻰ ﺣﺠﻢ رأس اﻟﺪﺑﻮس، أﻟﻢ ﻓﻲ العينين وﻏﺸﺎوة ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺮ, ﺗﻌﺮق وﺳﻴﻼن ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺎب ,ﺳﻌﺎل، ﺿﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺼﺪر وﺗﺴﺎرع ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ, اﺳﻬﺎل وزﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﺘﺒﻮل ﺗﺸﻮﻳﺶ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻧﻌﺎس وﺿﻌﻒ ﻋﺎم وﺟﺎع ﻓﻲ اﻟﺮأس، ﻏﺜﻴﺎن، ﺗﻘﻴﺆ و أوﺟﺎع ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻦ بالإضافة إلى ﺳﺮﻋﺔ او ﺗﺒﺎﻃﺆ ﻓﻲ دﻗﺎت اﻟﻘﻠﺐ ارﺗﻔﺎع واﻧﺨﻔﺎض ﻓﻲ ﺿﻐﻂ اﻟﺪم. وينصح الأطباء عند التعرض له بالإبتعاد و خلع الملابس الخارجية و رميها في القمامة و الإستحمام و الذهاب إلى أقرب مشفى أو الإتصال بالأسعاف.

يذكر أن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر محظور طبقاً لقواعد و نصوص القانون الدولي, وتعد أسلحة محرمة دولياً, كما أن سورية غير موقعة و غير منضمة إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات