توحيد الرؤى السياسية
وقال فؤاد حميرة : "دورنا هنا أن نجتمع كلنا بوجه هؤلاء الذين ما زالوا يتسببون بالموت للسوريين، ومن هنا يأتي هذا التجمع ليدعو الجميع لتوحيد الرؤى السياسية، على خلق رؤى سياسية واقعية، وجامعة للصوت السوري المعارض، فالتيار أبوابه مفتوحة لكل السوريين، لنختلف ونتفق من بعدها لتقديم حل سياسي للثورة السورية".
وتابع أن هذا النظام لن تسقطه طائفة معينة ولا حزب معين، لذلك نرى هنا أنه لدينا قيّم مشتركة، يجب أن نتشارك بها مع كل القوى السياسية، والكتل التي تسعى لإيجاد حل لسوريا لكل السوريين.
وأكد منظمو المؤتمر أن الهدف منه هو الإعلان عن تيار سياسي يجمع السوريين من الطائفة العلوية دون الادعاء بأنه يمثلهم، حيث دُعي للمؤتمر ممثلون من مختلف شرائح الشعب السوري، ممن دعموا إنشاء تيار يضم في عضويته علويين سوريين يعملون إلى جانب قوى المعارضة السورية الأخرى.
الائتلاف يرحب
وخلال المؤتمر، رحب رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة خالد خوجة بتشكيل التيار الجديد، واعتبر أنه يأتي لبناء الهوية الوطنية التي فقدها السوريون بسبب النظام، داعيا أبناء الشعب السوري إلى الالتحام.
وأشار خوجة في كلمته إلى أن هناك توجها إقليميا ودوليا بتعجيل العملية السياسية لحل الأزمة، مضيفا أن المعارضة تجد نفسها أمام عملية سياسية معقدة مع استمرار الحالة العسكرية، ما يدفعها للاهتمام بتوحيد القوى السياسية كلها، معتبرا أن إطلاق تيار غد سوريا يندرج في هذا السياق.
وبحسب البيان الافتتاحي، ينظر تيار "غد سوريا" إلى كل وجود أجنبي على الأرض السورية، على أنه احتلال واضح وصريح؛ سواءً كان هذا الوجود عبر القوى العسكرية، أو عبر تقديم الدعم لقوى غريبة عن البلاد وأهلها.
ويسعى التيار، على حد قوله، إلى الوقوف ضد كل مشاريع التقسيم، وتدارك انزلاق البلاد نحو حرب طائفية، بدأت بوادرها بالظهور جلياً، مع التأكيد على الإيمان بسوريا حرة واحدة، ومنع تحويل الثورة السورية إلى ساحة صراع مذهبي سني-شيعي.
التعليقات (6)