"مايكل مور" يتحدى حاكم "ميشيغن" ويفتح بيته للسوريين.

"مايكل مور" يتحدى حاكم "ميشيغن" ويفتح بيته للسوريين.
قال المخرج الأمريكي "مايكل مور" إنه سيفتح بيته بولاية "ميشيغن" لاستقبال اللاجئين السوريين، في تحدٍ لحاكم الولاية "ريك سنايدر" الذي أصدر قراراً بمنع استقبال اللاجئين السوريين في ولايته "قال حاكم ولاية ميشيغان (لا للاجئين السوريين) وأنا أتحدى هذا القرار وأقدم بيتي لهؤلاء الناس الشجعان".

عمل "مشين"

وقام "مور"، مخرج الأفلام الوثائقية المعروف، بكتابة رسالة إلى "سنايدر"، في صفحته على الفيس بوك، قال له فيها "أردت إعلامك فقط وخلافاً لقرارك بحرمان اللاجئين السوريين من الحصول على ملجأ لهم في ولايتنا "ميشيغن"، بأنني قررت تحدي قرارك بالحظر، وأنا أقدم بيتي في مدينة "ترافيرس" بـ"ميشيغن" للاجئين السوريين الذين قررت أنت أن تبقيهم خارجاً"، وتابع مور مخاطباً الحاكم "إن عملك هذا ليس مشيناً فقط، بل هو غير دستوري أيضاً".

وذكر مور بتاريخ الشعب الأمريكي حيث أنه يأتي من ثلاث جماعات، برأيه، أولها "العبيد" الذين جاؤوا من إفريقيا وتعرضوا للكثير من الظلم وربطوا بالسلاسل  وأجبروا على العمل المجاني لبناء هذا البلد، وثانيها السكان الأصليين الذين أبادهم "المسيحي الأبيض" من خلال عمليات إبادة جماعية، وثالث هذه المجموعات، هم المهاجرون الذين جاؤوا من كل مكان في العالم، وأضاف مور "ونحن في ميشيغن محظوظون لأن بيننا عشرات الآلاف من الأمريكيين العرب والمسلمين".

الحزب الجمهوري

وختم مور رسالته بالتعبير عن خيبة أمله بحاكم ولايته حيث اعتبر اجراءاته تعبر عن "قلب متحجر وبعيدة عن الدين المسيحي"، وسخر مور مما يسميه الحاكم بـ"الميشيغاني Michigander" وقال للحاكم "اعتبرني خارج كل تصوراتك عن (الميشيغاني)، فأنا أتطلع لاستقبال وأرحب بالسوريين في بيتي وبكل شجاعة وثقة أدعو كل الأمريكيين لفعل الشيء نفسه".

وكان حكام 25 ولاية أمريكية، جميعهم من الحزب الجمهوري عدا واحد، أصدروا قرارات بمنع دخول اللاجئين السوريين إلى ولاياتهم، وقال مور عن ذلك "لحسن الحظ أني أمريكي لكن لست جمهوري".

ويذكر أن المطرب البريطاني "بوب غيلدوف" أعلن أيضاً عن تقديم بيته لاستقبال اللاجئين السوريين حي وصف ردات فعل السياسيين على تفجيرات باريس بـ"المخزية والمخجلة"، وقال غيلدوف إنه يمتلك بيتين في بريطانيا ويمكنه استقبال أربع عائلات من اللاجئين السوريين.

مايكل مور

هو مؤلف وناشط سياسي، ومخرج أمريكي حائز على جائزة الأوسكار، عرف مور بصراحته وجرأته ورؤيته الناقدة للعديد من القضايا كالعولمة وحرب العراق وسيطرة الشركات العملاقة وجماعات العنف المسلحة، بالإضافة لتاييده بناء مسجد غراوند زيرو.   

وتتميز أفلام مور الوثائقية برشاقتها وجاذبيتها للمشاهد، بالإضافة لتوجيهه انتقادات حادة لسيطرة الشركات الكبرى على كل مناحي الحياة في أمريكا، واشتهر بفيلمه "فهرنهايت ١١/٩" والذي يعتبر من أشهر الأفلام الوثائقية على الإطلاق، وهو ينتقد سياسة الرئيس الأمريكي "جورج بوش" في أعقاب هجوم 11 أيلول 2001 والتغطية الإعلامية التي اعتمدت على إشاعة الخوف بين الأمريكيين.

التعليقات (1)

    سوري

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    اللهم اكثر من أمثاله ، لقد تكالبت علينا الامم ولا ناصر لنا الا انت
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات