مصور سوري يفوز بجائزة "روري بيك" البريطانية المرموقة

مصور سوري يفوز بجائزة "روري بيك" البريطانية المرموقة
فاز "زين الرفاعي" المصور المتعامل بشكل منتظم مع وكالة "فرانس برس" في سوريا، بجائزة "روري بيك" البريطانية المرموقة التي تحظى بتقدير عالمي وتكرم كل سنة أفضل مصوري الفيديو الصحافيين المستقلين.

ولم يتمكن "الرفاعي" من حضور حفل تسلم جائزته، لأنه لم يحصل على تأشيرة دخول إلى بريطانيا، بحسب وكالة فرانس برس.

 وقالت "ميشال لوريدون" مديرة الأخبار في "فرانس برس": "نظرا لأن معظم وسائل الإعلام الدولية لم تعد ترسل صحافيين إلى مناطق القتال في سوريا لاعتبارات أمنية، يضطلع المراسلون المستقلون مثل زين، بدور لا غنى عنه في نقل حقيقة المأساة السورية إلى العالم".

وأضافت أن "زين ورفاقه يبدون شجاعة أثناء العمل في ظروف شديدة الخطورة لتوثيق فظائع الحرب، ونحن فخورون جدا لتكريم عمله من خلال هذه الجائزة المشرفة".

ووصف حكام الجائزة أعمال "زين الرفاعي" بأنها "رائعة" و"تنقل الواقع عن قرب وذات مسحة شخصية". 

وأضافوا "يصعب الحصول على تقارير من حلب والمواد المقدمة تسجل الحياة اليومية لصبية يسبحون في بركة تشكلت في حفرة خلفتها قنبلة،  إن امتلاك القدرة على التقاط اللحظة والشجاعة للتصوير ينمان عن ذكاء مصور الأشرطة".

وتابع زين الرفاعي البالغ من العمر 28 عاما بين حزيران/يونيو وشباط/فبراير 2015 يوميات السوريين المقيمين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية السابقة في سوريا، والمقسمة منذ تموز/يوليو 2012 إلى أحياء تسيطر عليها قوات الأسد في الغرب، وأخرى خاضعة للمعارضة في الشرق.

وفي آب/أغسطس 2015 أصيب زين الرفاعي بجروح خطيرة فيما كان يغطي المعارك بين الثوار وقوات الأسد في شمالي حلب.

وكان "زين الرفاعي" ناشطاً معارضاً للنظام عند انطلاق حركة الاحتجاجات في سوريا، قبل أن يشارك في تأسيس مركز حلب الإعلامي، علمه زملاؤه وأصدقاؤه كيف يستخدم الكاميرا وهو يعمل منذ ذلك الحين صحافياً مستقلاً لحساب العديد من وسائل الإعلام الدولية، وبينها وكالة فرانس برس التي يتعامل معها بانتظام.

ومن بين المرشحين الثلاثة للجائزة هذه السنة من فئة الأخبار كذلك، الفلسطيني يحيى حسونة، الصحافي المستقل وتم اختياره لتغطيته حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس خلال صيف 2014. والثالث هو الفرنسي اوليفييه سربيل لتغطيته النزاع في أوكرانيا.

يشار أن جائزة "روري بيك" تأسست في 1995 لتكريم أفضل المصورين الصحافيين المستقلين على اسم المصور المستقل روري بيك من أيرلندا الشمالية الذي قتل أثناء تغطيته المواجهات المسلحة خلال الازمة الروسية في 1993.

والجدير بالذكر أن منظمة "روري بيك" هي الوحيدة التي تعمل على دعم وحماية الصحافيين المستقلين في العالم، وقالت مديرة المنظمة تينا كار في بيان "لولا عمل الصحافيين المستقلين لما تمكنا من فهم العالم. إنهم يستحقون الاعتراف والدعم والحماية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات