القائد العام لأجناد الشام : الثورة لا تملك من يمثلها وهذه رؤيتنا لمستقبل سوريا

وضع  "أبو محمد الفاتح" القائد العام لـ"الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام" رؤيته للخروج من "المرحلة العصيبة" التي تمر بها الثورة السورية ، في حين أكد أن ما يجري في الغوطة بريف دمشق، يتحمله جميع العاملين في المجال الثوري، داعياً إلى البحث عن مؤسسة واحدة تضم الجميع العسكري والمدني والإغاثي والطبي.

وقال "الفاتح" في كلمة صوتية بثها المكتب الإعلامي لأجناد الشام إن الثورة السورية تعيش مرحلة عصيبة، وذلك على خلفية الاجتماعات الدولية الأخيرة، والتي تدرس خرق الثورة ومنع نجاحها، مشيراً إلى أن تلك الاجتماعات لا تسعى بشكل جدي لوقف شلال الدم السوري .

وأردف "ما أشد ألمنا وحزننا أن يجتمع أهل الشرق والغرب لبحث مستقبل سوريا ولا يوجد من بين المقاعد مقعداً للثورة السورية"، مشيراً إلى أن  "الثورة لا تملك من يمثلها، ولم تستطع أن تجتمع على شخصية أو مؤسسة سياسية تسوق لمستقبلها وتتحدث باسمها".

وأقرت الأطراف المشاركة في محادثات السلام السورية التي اجتمعت في فيينا يوم السبت الماضي على تسريع الجهود لإنهاء الصراع ببدء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في يناير/كانون الثاني واجراء انتخابات خلال 18 شهراً، فيما لا تزال الخلافات موجودة بين الأطراف، بخصوص مصير بشار الأسد.

وجاء في البيان الختامي لاجتماع فيينا ان الدول الكبرى ومن بينها الولايات لمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والدول العربية وايران "أبدت تأييدها لوقف اطلاق النار ولعملية يقوم بها السوريون من أجل وضع جدول زمني بحلول ستة أشهر لإعداد دستور جديد".

ونص البيان الختامي أن تجرى "انتخابات حرة ونزيهة تنظم بموجب هذا الدستور الجديد بحلول 18 شهراً".

وأضاف أن "الثورة السورية تحتاج إلى مواقف "جريئة" وإلى "وعي متبصر" بواقع الأمة، وذلك منعاً لضياع الدماء التي بذلت في السنوات السابقة.

وعدّد القائد العام لـ"الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام" ثلاثة عناصر يجب أن تتوفر لكل من أراد أن يخطط لمستقبل سوريا وفق رأيه وهي.

1- مرجعيتنا كمسلمين الكتاب والسنة ويستطيع السياسي والعسكري أن يستنبط منها، إلى جانب الإبتعاد عن التمسك بظواهر النصوص والحفاظ على روح الشريعة الإسلامية ومقاصدها .

2- الواقعية في التعامل مع الواقع وعدم إغفال سنن التغيير ومن أهمها سنة التدرج .

3- التشاركية: فكل طرف عاجز بمفرده أن يغير واقع الأحداث أو أن يصنع مستقبل الأمة .

إلى كل من يحمل السلاح : لا تمارس الوصاية 

ونصح "الفاتح" كل من يحمل السلاح  بأن" لا يحتكر قرار الأمة ومستقبلها، و لا يمارس الوصاية على الأمة في قراراتها الإستراتيجية ".

وأردف أن ما يجري في الغوطة بريف دمشق، يتحمله جميع العاملين في العمل الثوري بكل اختصاصاته، داعياً إلى البحث عن مؤسسة واحدة تضم الجميع العسكري والمدني والإغاثي والطبي.

وختم القائد العام لـ"الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام" بالمطالبة بإنجاح مشروع الهيئة العامة في الغوطة الشرقية كضمان لوضع الجميع ضمن مؤسسة واحدة.

يشار أن الهيئة العامة للغوطة الشرقية مشروع أطلقه ناشطون مدنيون على اختلاف الأعمال التي يقومون بها السياسية والإغاثية والإعلامية، وهدف المشروع توحيد الفعاليات الثورية المدنية العاملة في الغوطة الشرقية والتنسيق مع القيادة العسكرية الموحدة لتقديم الاقتراحات اللازمة بسبب انشغال العسكريين على جبهات القتال وعدم تفرغهم للأمور المدنية أو السياسية على حد سواء، و التحضير لهذا الامر استوجب أسابيع من المشاورات مع القيادة العسكرية الموحدة والتي ناقشت مع اللجنة الاستشارية العديد من النقاط الهامة وكيفية الانطلاق بهذا المشروع عدا عن العقبات التي من المتوقع حدوثها، لا سيما في المقدرة على جمع الهيئات الثورية على اختلاف ميولها السياسي أو الديني وهو ما يشكل العائق الأكبر بوجه أي تقدم في الثورة السورية .

التعليقات (1)

    مسلم حلبي

    ·منذ 8 سنوات 5 أشهر
    لمن يتخذون الثورة النبيلة كأداة لشخصهم, كفوا ايديكم عن الثورة التي ارادت منذ البدئ تحقيق الحريات و التخلص من النظام التعسفي لآل الاسد و من يؤازرهم. قبل إنتخاب اياً كان, على "جميع" السوريين, و اهمهم المشردون, ان يختاروا النظام السياسي الذين يريدونه. الانتخاب "الاعمى" و المعجل لا يفيد سوى من يريد نثر الرماد في عيون المنتخبين.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات