الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشامية": سوف نطهر حلب من الخاطفين والقتلة

الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشامية": سوف نطهر حلب من الخاطفين والقتلة
نعت الجبهة الشامية أحد قادتها أمس الثلاثاء والذي يدعى، خالد مخلف العطية " أبو طلال الطبقاوي" والذي وجدت جثته في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال حلب، جاء ذلك بعد أربع وعشرين ساعة فقط من اختطافه ومرافقه أثناء توجهه إلى جبهات القتال في ريف حلب الشمالي ضد تنظيم داعش .

وقد قالت الجبهة الشامية في بيان لها " القائد الشهيد من الثوار الأوائل الذين اقترنت أقوالهم بأفعال وتشهد للقائد الشهيد ساحات الوغى، على جبهات داعش والأسد في حلب وريفها، وتابع البيان، تم اختطاف الشهيد أبو طلال يوم أمس الاثنين بينما كان في طريقه إلى جبهات القتال مع تنظيم داعش بريف حلب الشمالي، حيث اعترضته ومرافقه مجموعة من الملثمين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، ليتم فيما بعد إطلاق سراح مرافقه اليوم الثلاثاء، وعند ساعات المساء الأولى من نفس اليوم  وجد جثمان الشهيد  في مناطق شمال حلب .

وأضاف البيان " نستنكر هذا الحادث المؤسف الذي زاد من ألمنا ونحن نعاني في نفس الوقت من هجمات الروافض والنصيرية جنوب حلب والخوارج شمالها ليضاف مؤخراً عدواً آخر لا يقل خطراً عن أولئك الأعداء، كما نؤكد على ملاحقة المجرمين القتلة وتقديمهم للقصاص عاجلاً، وسنقوم بالتنسيق  مع كل الفصائل الثورية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الحادثة في المناطق المحررة والتي تخدم داعش في الدرجة الأولى، ونقول للمجاهدين جميعاً وأبناء شعبنا أننا سنبذل المستطاع في حمايتكم والدفاع عنكم امتثالاً لأوامر ديننا الحنيف، ونؤكد أننا سنكون صارمين اتجاه الدواعش والنظام وكل من حالفهم وأيدهم أو تشبَه بأفعالهم في مناطقنا المحررة .

تكررت حوادث الخطف مؤخراً بشكل ملفت لتطال قادة عسكريين وناشطين في صفوف المعارضة، بعضهم لا يزال مغيباًً حتى الآن وبعضهم الآخر وجد مقتولاً ومرمياً على قارعة أحد الطرق في الريف البعيد، هذا المشهد يعود بالحلبيين إلى الحقبة التي سبقت بروز تنظيم داعش والذي كان يختطف ويقتل العشرات من العسكريين الثوار والنشطاء في حلب وريفها بشكل سري .

المتحدث باسم الجبهة الشامية، العقيد محمد الأحمد، أكد لـ"أورينت نت" أن هذه العمليات الإجرامية تمثل وجه أخر لتنظيم داعش والأسد في المناطق المحررة وهي تتزايد بشكل يومي، وتطال ثواراً ومجاهدين يرابطون ويقاتلون على جبهتي النظام والتنظيم، وأغلب الضحايا هم من القادة والنشطاء المشهود لهم وسجلاتهم حافلة بالإنجازات على مختلف الجبهات .

من ناحيته، العقيد الأحمد لم يشر إلى الجهات التي من الممكن أنها وراء هذه العمليات الإجرامية، لكنه في الوقت نفسه أكد على أن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وريفها تعج بالخلايا والمجموعات التابعة لتنظيم داعش والتي تضرب أهدافها تبعاً لأوامر التنظيم، وتستهدف بالعادة قيادات لهم وزنهم وتاريخهم القتالي المشرف على جبهات قتال النظام وداعش .

وأشار العقيد الأحمد، إلى أن عمليات دهم واعتقال طالت العشرات في وقت سابق من منتسبي التنظيم وخلاياه العاملة بريف حلب الشمالي، إبان تقدم داعش إلى محيط مارع وتكشف الكثير من هذه الخلايا، وبحسب الأحمد قد حان الوقت لإكمال ما بدأته الشامية وهو تطهير كامل مناطق حلب المحررة من هؤلاء المجرمين الذين لا يقلون خطراً عن داعش والنظام .

الجبهة الشامية أخذت على عاتقها، وفق العقيد الأحمد، ملاحقة المجرمين القتلة أياً كانت انتماءاتهم وتنظيماتهم السرية والعلنية، وهي ماضية قدماً بالتنسيق مع باقي فصائل غرفة عمليات فتح حلب لاجتثاث الإجرام من المناطق المحررة، والقصاص من المجرمين.

ربما أضحى الهاجس الأمني لدى المعارضة  الحلبية حملاً آخر يضاف على قائمة الأحمال التي لطالما قضت مضاجعها، من ريف حلب الجنوبي وما يشهده من معارك هي الأعنف على الإطلاق إلى الشمال حيث جبهات تنظيم داعش الطويلة والتي تشهد بشكل يومي معارك واشتباكات تتصدى خلالها لمحاولات  تقدم التنظيم وتمدده على حساب المناطق المحررة .

وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الأمنية التابعة للفصائل المسلحة  في حلب لم تعد كما كانت قبل عام تقريباً، حيث أثرت الجبهات المشتعلة شمالاً وجنوباً على القطاع الأمني بحيث توجهت كل الكتائب الأمنية الى العمليات القتالية ضد النظام والتنظيم، وهو ما تسبب بالنتيجة بالفلتان الأمني الذي تشهده حلب اليوم .

التعليقات (1)

    مسعود

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    ما لا يريد القائد المذكور في الخبر أن يذكره هو أن أكراد البي كي كي المحتلين لحي الشيخ مقصود هم وراء مقتل واغتيال القادة والمجاهدين. والله من ورائهم محيط.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات