وأعلنت خمسة عشرة فصيل في ريف حلب وإدلب في بيان مصور مشترك عن استعدادها للعمل على ضمن المحافظتين، تحت راية "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك وسط تمدد "الإرهاب" في العديد من المناطق، وارتكابه المجازر بحق الشعب السوري، و أصبحت ظاهرة الإرهاب متمثلة بتنظيم داعش وأخواتها والنظام البعثي"، وفق ماجاء في البيان.
وعزا البيان انضمام هذه الفصائل إلى "قوات سوريا الديمقراطية" نظراً لـ"الإنتصارت" التي حققتها الأخيرة في منطقة الجزيرة، بالتعاون مع التحالف الدولي، ودحر "داعش" في العديد من المناطق.
و الفصائل التي انضمت إلى "قوات سوريا الديمقراطية" هي: (جيش الثوار ، قوات الفرقة 30، لواء شهداء ريف إدلب، لواء عين جالوت، لواء 99 مشاة، لواء الحمزة، لواء القعقاع، لواء المهام الخاصة 455، لواء السلاجقة، الفوج 102، أحرار الشمال، قوات العشائر في حلب وريفها، جبهة الأكراد، وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة).
فصائل من الجيش الحر تتصرف بطريقة فردية
في المقابل، اتهم "أسامة أبو زيد" المستشار القانوني للجيش السوري الحر في تصريح لـ"أورينت نت" الفصائل التي اندمجت في "قوات سوريا الديمقراطية" بأنها تتصرف بطريقة فردية، مشدداً على أن الفصائل الرئيسية الفاعلة في الجيش الحر ليست لها علاقة بهذه الخطوة.
وأضاف "أبو زيد" أن معظم الفصائل التي أعلنت عن انضمامها إلى قوات سوريا الديمقراطية "لم نسمع بها إلا بالأمس".
ولفت "أبو زيد" إلى أن الجيش السوري الحر سجل مؤخراً تحفظات كبيرة على مشروع "القوات الديمقراطية"، كونها تضم مجموعات "تشبيحية" تعاملت مع قوات الأسد في الجزيرة السورية، ولا سيما ميليشيا "الصناديد".
واعتبر "أبو زيد" أن قوات "التحالف الدولي" ليست جادة في التعامل في ضرب داعش إلا في المناطق القريبة من الأكراد، عازياً ذلك إلى محاولات غربية لتعقيد المشهد السوري، وممارسة ضغط على المعارضة المسلحة الفاعلة.
و ختم المستشار القانوني للجيش السوري الحر كلامه بالكشف عن مشاورات مكثفة في مدينتي "إسطنبول وعنتاب" التركية من أجل تشكيل "مجلس عسكري موحد"، يضم كافة الفصائل والكتائب الفاعلة، حيث سيتم الإعلان عن انطلاق هذا المجلس خلال أيام قليلة وفق تأكيده.
في هذه الأثناء وصل إلى "أورينت نت" بيان توضيحي من الفرقة 30 مشاة، ينفي من خلاله انضمامه إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وشدد البيان على أن الفرقة 30 مشاة ملتزمة بالعمل تحت راية الثورة السورية والجيش السوري الحر.
هذا وأعلن "تجمع كتائب فرات جرابلس" قبل يومين عن انضمامه إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك في خطوة تهدف إلى التحضير لمعارك السيطرة على مدينة "جرابلس"، في ظل تصاعد وتيرة المعارك على ضفتي الفرات بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وقوات "سوريا الديمقراطية".
وبرزت قوات "سوريا الديمقراطية" مؤخراً بعد سيطرتها على بلدة "الهول" شرقيّ الحسكة، بدعم من طائرات التحالف الدولي.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية"، والتي تضم عدة قوى عسكرية عربية وكردية وسريانية تعمل شرقي وشمال شرقيّ البلاد، وابرزها ميليشيا "وحدات الحماية الكردية" ، قد أعلنت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت عن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، والذي يسيطر عليه تنظيم الدولة، بدعم وتنسيق من طيران التحالف الدوليّ.
والجدير بالذكر هنا أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخراً أنها ألقت من الجو ذخائر في شمال سوريا، لمساندة مقاتلين من "المعارضة" يتصدون لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، وذلك في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية".
التعليقات (1)