أنقرة: حذرنا باريس مرتيّن .. لكن دون جدوى!

وبحسب الصحيفة، فإن تركيا كانت حذّرت السلطات الفرنسية من المدعو "عمر إسماعيل مصطفى" في عامي 2014 و2015، حيث لم تجد السلطات التركية أي قيد يبين خروج عمر من تركيا على الرغم من دخوله عام 2013.

كذلك نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلاً عن مسؤول تركي، أن السلطات التركية حذرت نظيرتها الفرنسية  من أن أحد المهاجمين ويدعى "عمر اسماعيل مصطفى " (29 عاماً)  الفرنسي الجنسية بأن لديه أفكار متطرفة.

و ذكرت إن المسؤول التركي - الذي فضل عدم ذكر اسمه - قال أن الحكومة التركية لم تتلق أي رد من الحكومة الفرنسية بخصوص الأمر سوى " طلب معلومات ".

وأشارت الصحيفة  إلى أن تركيا تسلمت "طلب معلومات" حول خمسة أشخاص يعتقد أنهم إرهابيين، وأثناء التحريات الرسمية حددت السلطات الرسمية الشخص الخامس "عمر اسماعيل مصطفى" وأخطرت نظرائهم الفرنسيين في ديسمبر 2014 ويونيو 2015.

وأوضحت الصحيفة أن المخابرات الأوربية تعتقد أن "مصطفى" سافر إلى تركيا في 2012 ومن المحتمل أن يكون قد تسلل إلى سوريا لكن المسئولين الأتراك أكدوا أن مصطفى دخل إلى تركيا في 2013 ولا يوجد سجلات لخروجه من البلاد .

واعتبر المسؤول التركي أن ما حدث يشير إلى أهمية مشاركة المعلومات الإستخباراتية في الحرب ضد الإرهاب .   

وشارك "مصطفى" الذي ولد في ضواحي باريس في الاحتجاز الدامي للرهائن في باتاكلان قبل ان يفجر نفسه وتم التعرف عليه من خلال بصمة اصبعه.

ووفقا للنائب العام في باريس فرانسوا مولان، كان "مصطفى" قد أدين مراراً وتكراراً بجرائم عادية ولكن تم ضم اسمه الى ملفات المتطرفين منذ عام 2010 .

وكان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى الاعتداءات التي نفذها ثمانية انتحاريين في باريس الجمعة وحصدت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلاَ و352 جريحا، بينهم 99 اصاباتهم خطرة.

واعتبر الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" هذه الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ بلاده "عملا حربياً"، معلناً حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ خمسين عاما والحداد الوطني لثلاثة أيام.