وأوضح القاضي مارك ترفيديك، نائب رئيس محكمة مدينة "ليل" شمال فرنسا، في حديث لقناة "فرانس2"، بأن "داعش" طلب من أحد "الجهاديين" الفرنسيين الذين التحقوا في صفوفه بسوريا، التخطيط لتنفيذ عملية بإحدى حفلات "الروك" في فرنسا. وأن "الجهادي" تظاهر باستعداده للقيام بذلك فعلاً، من أجل التمكن من العودة إلى بلاده.
القاضي أشار، إلى أن المعلومة وردت، في "إفادة" "للجهادي" المذكور. تقدم بها خلال الشهر الثامن "آب" من العام الحالي أمام محكمة ليل، رافضاً إعطاء المزيد من التفاصيل. لكنه أرجع مسؤولية التقصير في متابعة التحقيق بتلك "الإفادة" وغيرها، إلى ضعف الإمكانيات المادية والتقنية، الموجودة لدى الأجهزة القضائية الفرنسية، عدا استحالة توقيف الأشخاص دون سند قانوني، على حد تعبيره.
أضاف القاضي، بأن الحكومة قررت إثر حادثة "شارلي إيبدو"، زيادة الدعم لأجهزة المخابرات، وكذلك توسيع صلاحياتها، بما يخص جمع المعلومات، دون الحصول على إذن قضائي بشكل مسبق. في حين لم تتلق أجهزة وزارة العدل، أي دعم إضافي يُذكر، للتوسع في تحقيقاتها، وتحسين أدائها.
في سياق متصل، لا يزال الجدل مُحتدماً بشأن "جواز السفر السوري" الذي عثر عليه مكان التفجير الإرهابي قرب استاد "دو فرانس" بباريس، والذي يحمل اسم "أحمد المحمد". إذ نقل تلفزيون "سي بي اس نيوز" الأمريكي، عن مصدر بالمخابرات الأمريكية "السي أي ايه" قوله، بأن "الجواز مزور"، لأن عدد الأرقام التي يحملها، لا تتناسب مع "العدد" المُعتمد في جواز السفر السوري الرسمي. إضافة إلى أن الصورة الموجودة عليه، لا تتطابق مع الاسم الذي يحمله.
من جهتها، وضمن مقال عن "الشكوك" التي يُثيرها موضوع جواز السفر السوري، أوردت صحيفة الغارديان البريطانية، ما كشفه الصحفي الهولندي "هارلد دورن بوس" في تحقيق استقصائي نشره بتاريخ 16/9/ 2015، في مجلة "نيو روفو" الهولندية. حيث تمكن الصحفي، مقابل "750 يورو" فقط، من الحصول على جواز سفر سوري مزور. وكذلك على بطاقة هوية سورية، خلال " 48" ساعة. فيما تمت العملية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
اللافت، أن الجواز والهوية المُزورين. حملا اسم رئيس الوزراء الهولندي "مارك روتو".
التعليقات (0)