وقال رجل في الفيديو المنسوب إلى الدولة الاسلامية "نقول للدول التي تشارك فى الحملة الصليبية: والله لك يوم باذن الله كيوم فرنسا والله إن كنا دكينا فرنسا في عقر دارها في باريس فقسما قسما لندكن أمريكا في عقرها في واشنطن باذن الله تعالى."
الحكومة الفرنسية تعتزم إغلاق المساجد المتشددة
من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية الفرنسي "برنار كازنوف" أن الحكومة تعتزم إغلاق المساجد التي يدعو فيها الدعاة إلى الكراهية وطرد هؤلاء من فرنسا، وذلك بعد يومين من إعلان حالة الطوارئ في البلاد إثر الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت باريس.
وقال "كازنوف" عبر قناة فرانس 2 التلفزيونية إن "حالة الطوارئ هي أن نتمكن بطريقة حازمة وصارمة من أن نطرد من البلد أولئك الذين يدعون للكراهية في فرنسا، سواء أكانوا منخرطين فعلا أو نشتبه في أنهم منخرطون في أعمال ذات طابع إرهابي".
وكان رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" أكد مساء السبت، أن فرنسا "في حالة حرب" و"ستضرب عدوها" المتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" بهدف "تدميره".
كاميرون: أحبطنا سبعة اعتداءات خلال الأشهر الستة الماضية
في هذه الأثناء ، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين أن أجهزة الأمن البريطانية أحبطت حوالي سبعة اعتداءات منذ حزيران/ يونيو، مضيفاً أن الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس الجمعة كان يمكن أن تقع هنا".
وقال "كاميرون" من انطاليا في تركيا حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين "كنا على علم بهذه الخلايا التي تنشط في سوريا والتي تعمل على دفع اشخاص إلى التطرف في بلادنا ويمكن ان تعيد إرسال عناصر الينا لتنفيذ هجمات".
وتابع "يمكننا تعزيز أجهزتنا الأمنية وهذا ما سنفعله، ويمكننا اتخاذ تدابير من أجل أن يكون الطيران أكثر أمانا ورصد أموال في هذا المجال، وهو ما سنفعله".
إقرار زيادة عديد وكالات الاستخبارات البريطانية بحوالي 15%
وأوردت وسائل الاعلام البريطانية الاثنين أنه تقرر تجنيد 1900 عنصر أمن واستخبارات إضافيين للتصدي للمخاطر الارهابية إثر اعتداءات فرنسا.
وكتبت صحيفة ذي غارديان أن ذلك سيكون "أكبر زيادة في النفقات المخصصة لأجهزة الأمن البريطانية منذ تفجيرات 7 تموز/ يوليو في لندن التي أوقعت 56 قتيلا عام 2005".
وبحسب صحيفتي ذي غارديان وفايننشل تايمز فان ذلك سيزيد عديد وكالات الاستخبارات البريطانية بحوالى 15 بالمئة.
كما سيقوم ضباط متخصصون في أمن الطيران بالكشف على مطارات في العالم إثر سقوط الطائرة الروسية في مصر الشهر الماضي، والذي تشتبه بريطانيا بانه نتج عن انفجار قنبلة، وقد اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه.
من جهة ثانية، قال "كاميرون" متحدثا لاذاعة بي.بي.سي عن خطط بريطانيا لقصف "داعش" في سوريا وقال "داعش (الدولة الإسلامية) لا تعترف بحدود بين العراق وسوريا ويجب علينا نحن أيضا ألا نعترف بها لكننا بحاجة إلى دعم هذا الرأي. أريد نقله إلى البرلمان وإقناع المزيد من الناس".
وتابع "لن نتمكن من إجراء هذا التصويت ما لم نر أن البرلمان سيقر هذا التحرك لأن الفشل في هذا سيكون مضرا. الأمر لا يتعلق بالإضرار بالحكومة وإنما بالإضرار بلدنا وسمعتنا في العالم."
وتشارك بريطانيا في حملة القصف بالعراق لكن كاميرون خسر تصويتا في البرلمان عام 2013 لتوسيع القصف حتى يشمل سوريا.
أوباما يتعهد بـ"مضاعفة الجهود" للقضاء على تنظيم الدولة
هذا وتعهد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في وقت سابق من يوم أمس بـ"مضاعفة الجهود" للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، متحدثا على هامش قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في إنطاليا بتركيا بعد يومين على اعتداءات باريس الدامية.
وقال أوباما للصحافة في ختام لقاء مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" سنضاعف الجهود مع الاعضاء الاخرين في التحالف (ضد تنظيم الدولة الاسلامية) لضمان انتقال سلمي في سوريا والقضاء على داعش كقوة يمكنها ان تتسبب بالكثير من الالم والمعاناة للناس في باريس وأنقرة وأنحاء اخرى من العالم".
وكان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى الاعتداءات التي نفذها ثمانية انتحاريين في باريس الجمعة وحصدت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلاَ و352 جريحا، بينهم 99 اصاباتهم خطرة.
واعتبر الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" هذه الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ بلاده "عملا حربياً"، معلناً حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ خمسين عاما والحداد الوطني لثلاثة أيام.
التعليقات (1)