"البريدي" وفي تصريح خاص لـ"أورينت نت" أكد أن لواء "شهداء اليرموك" لم ولن يبايع أي تنظيم بما فيهم الدولة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "اللواء" لا يتبع أيضاً لفصائل الجبهة الجنوبية، والتي لم تتدخل حتى اللحظة في القتال الحاصل في حوض اليرموك بين "لواء شهداء اليرموك" من جهة وبين جبهة النصرة وحركة أحرار الشام من جهة أخرى.
القتال مع "جبهة النصرة"
وعزا "البريدي" الخلافات بين "لواء شهداء اليرموك" و"جبهة النصرة" عبر اتهام الأخيرة بأنها تنصلت من اتفاقات لـ"تحكيم شرع الله"، كاشفاً عن اتفاق سابق بين الطرفين غداة اجتماعات دورية على أن يكون "اللواء" و"النصرة" في صف واحد".
واتهم "الخال" (جبهة النصرة) بتعمد قتل القائد في اللواء الشيخ "أحمد كساب المسالمة" ومرافقة الدكتور "أبو حفص"، إلى جانب الاعداد لمحاولة اغتياله مع قادة في "اللواء"، مشيراً إلى أن المعارك مع "النصرة" بدأت بعد ضبط مجموعات "الهراري" التي أرسلتها "النصرة" للترتيب لتفيذ تلك العمليات".
الموقف من فصائل الثوار
وعن الخلافات بين "لواء شهداء اليرموك" و بعض الفصائل في الجنوب ، رأى "البريدي" أن "هناك مرض عند عامة الفصائل وهو المحافظة على إرضاء الحاضنة الشعبية من دون ارضاء الله والدين"، وفق قوله.
نقيم شرع الله
وحول الأحكام الشرعية الصادرة من قبل "شهداء اليرموك" والتي هي نسخة عن الاحكام التي صدرت مؤخراً من تنظيم الدولة من معاقبة المدخنين والجلد وغيرها، اعتبر "البريدي" القفص الذي وضع في قرية الشجرة التي تقع تحت سيطرته، "هوعبارة عن حكم تعزيري قاسي لكي لا يعود الفاعل إلى (فعله المشين)، وهو مشدداً على أن "الأحكام ليست مقتصرة على الدولة الاسلاميه فقط "بل أي فصيل يريد أن يقيم شرع الله".
وأضاف في ذات السياق "نحن في شهداء اليرموك جماعة من المسلمين؛ ولسنا كل المسلمين نعتقد بكل شيء جاء في الكتاب والسنة ونأخذ من العلماء المعروفين والمجددين مثل الشيخ ابن تيمية والشيخ ابن عبد الوهاب"، بحسب قوله.
نطمح لاقامة دولة إسلامية!
وتوجهت "أورينت نت" بسؤال إلى قائد "لواء شهداء اليرموك" عن نموذج الحكم الذي يطمحون به بعد رحيل "الأسد"، ورد "البريدي" قائلاً": تحكمنا دولة إسلامية تقوم على أمر الله تعالى، وأن تحكم بشرع الله وعلى الذي جاء به رسول الله".
من هو"البريدي"
يشار أن "محمد البريدي" (أبو علي الخال) من مواليد درعا عام 1970 ، خريج كلية الأداب الغة العربية من جامعة دمشق، وتلقى دروساً في المعهد الشرعي بالعاصمة في جامع "بلال"، متزوج ولديه ولد وستة فتيات، وكان يعمل في الزراعة قبل الثورة في منطقة حوض اليرموك.
والجدير بالذكر أن "لواء شهداء اليرموك" تأسس في الشهر السادس من عام 2012، على شكل كتيبة لايتجاوز عددها المئة عنصر، وذاع سيطها عندما أختطف 21 جندي فلبيني من قوات حفظ السلام الأممية في أوائل مارس 2013 ، بعد أن كان "اللواء" في تلك المرحلة ضمن كتائب الثوار الكبرى ميدانياً في جنوب سوريا مثل المجلس العسكري الأعلى والجبهة الجنوبية، وعمد "اللواء" لاحقاً إلى العزلة، على خلفية اتهامات بمبايعة تتنظيم الدولة.
ويتواجد "شهداء اليرموك" في قرى وبلدات "الشجرة وجملة ونافعة وحيط والعلان التابعة لمدينة "سحم الجولان" القريبة من الحدود السورية مع الجولان السوري المحتل بريف محافظة درعا الغربي.
التعليقات (4)