المنازل الطينية ...أول مدينة مخصصة لـ100 عائلة بريف إدلب

بدأت " مؤسسة بناء للتنمية"  بتصميم وتنفيذ مدينة طينية ، و بتمويل من الهلال الأحمرالقطري، في ريف إدلب،  لمواجهة أزمة النزوح و التدمير التي خلفها سلاح نظام الأسد و الطيران الروسي ، في خطوة تهدف إلى تأمين مساكن للنازحين و المتضررين ، بشكل سريع و بتكاليف مخفضة، عن المباني البيتونية ، ومن المقرر أن تكون المدينة جاهزة لتقدم خدماتها لقرابة 100 عائلة خلال الفترة القريبة القادمة.

أول مدينة مخصصة لـ100 عائلة

في حديث "هشام الديري"، مدير المؤسسة، لأورينت أكد على سعي المؤسسة لبناء مدينة تتلاءم ومتطلبات المواطنيين الأساسية ،  وبالامكانيات المتاحة ، وأضاف  قائلا "قامت مؤسسة بناء للتنمية بدراسة تصميميات تفصيلية لتقديم نموذج سكني ، وتجهيز آلية لتصنيع و بناء المنازل الترابية ، ليسكن في هذه المدينة قرابة 100 عائلة ، و قد بدأ انجاز المشروع منذ 6 أشهر تقريبا ، و ماهي إلا فترة وجيزة وتكون المدينة جاهزة".

مناسب ومتلائم مع الإمكانيات

وأردف " هشام الديري" "لدينا هدف لتنفيذ المشروع في مناطق أخرى غير ريف ادلب بالاشتراك مع أكثر من مؤسسة دولية ، كما أنه بإمكان الناس في المناطق المحاصرة استخدام نفس المواد االمستخدمة من قبل المؤسسة لبناء منازل تاويهم "، لافتاً إلى أن من غايات تنفيذ المشروع  "تقديم نموذج بمواصفات جيدة و مطورة و قابلة للتنفيذ على صعيد واسع و منقبل الناس بشكل مباشر و بالموارد المتاحة لديهم".

تصميم سوري خالص 

وأشار "الديري" الى المواد المستخدمة في البناء " تم تصميم البناء على يد ثلة من المهندسين السوريين في مؤسسة بناء ضمن مواصفات تضمن مقاومة البناء للظروف الجوية بنفس المواصفات التي يقدمها البناء التقليدي و تم إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة للتأكد من المطابقة للمواصفات ، حيث تم تجهيز البنية التحتية كاملة في المشروع من مياه و صرف صحي و كهرباء و شبكة كهرباء ، اما أساسات المنزل فقد استخدم لبنائه التراب و التبن و الخشب".

تكلفة المنزل تصل لـ

1680 دولار 

وشدد "الديري" على أن تكاليف مشروع المدينة الطينية " ليست بالقليلة إذا ما قام بالتعمير الناس أنفسهم بسبب سوء الأحوال المادية وقلة العمل، حيث تبلغ تكلفة المنزل الواحد 900 دولار وتكلفة تحصير المنزل أي "البنية التحتية" 600 دولار".

مدينة متكاملة الخدمات 

وأضاف "المدينة مؤمنة بمولدات كهرباء لتؤمن وصول الكهرباء للمدينة، أما بالنسبة للخدمات الأخرى فقد تم إنشاء المشروع في جوار قرية آهلة بالسكان تتوفر فيها الخدمات اللازمة، وتعاني من وجود عدد كبير من النازحين فيها يسكنون المباني العامة والمدارس – حيث يهدف المشروع إلى تأمين السكن البديل المستقر الأمن الكريم لهؤلاء النازحين وبالتالي تعود إمكانية فتح المدارس واستخدام الأبنية العامة للمجتمع المحلية وهذا له دور كبير في استقرار هذه المجتمعات".

هو صراع الحياة بكرامة في بلد فقد الأمن و الأمان وشعب لم يبقَ له حتى منزل يأوي عائلته و يستره، بات الطين والتبن مادتين مهمتين لبناء سقف أسرة