وأوضح المصدر إن "موسكو توسطت لعقد الاجتماع بين المجلس الملي العلوي وجهات إسرائيلية". وأضاف أن "أربع شخصيات من الوفد الملي العلوي المفاوض قد غادرت إسرائيل متجهة إلى تركيا حيث بدأت بعقد اجتماعات مع مسؤولين أتراك في أنقرة".
ومن المقرر أن يتوجه الوفد الخميس المقبل إلى طهران لاستكمال هذه الجولة، بحسب المصدر.
ويأتي التحرك العلوي قبيل اجتماع "فيينا" الثالث يوم الجمعة المقبل، حيث من المفترض أن تستكمل الأطراف الدولية مباحثاتها حول مستقبل سوريا بعد أن فشلت الاجتماعات السابقة بتجاوز النقاط الخلافية ومن أهمها مصير بشار الأسد.
الدور التركي
وحول الاجتماعات التي بدأت في أنقرة بين المسؤولين الأتراك وأعضاء المجلس العلوي، أفاد المصدر بأن اللقاء _وهو الأول من نوعه بين الطرفين_ جاء بهدف الاستماع لمطالب العلويين والاطلاع على الضمانات التي يطالبون بها في حال تخليهم عن السلطة، والعلاقة المستقبلية بين العلويين السوريين والعلويين على الجانب التركي من الحدود في انطاكية والحربيات.
وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع رفض ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع، أن الجهات الرسمية التركية تدعم وبشكل بات علنيا بعض الشخصيات العلوية المستقلة وتحثها على تأسيس حزب علوي سيتم الإعلان عنه قريباً.
وأوضح المصدر أنه "من غير الواضح ما هو الهدف التركي من إطلاق حزب علوي، خاصة وأن المشروع تعرقل عدة مرات نظراً للفشل في استقطاب شخصيات علوية مؤثرة من جهة، ومن جهة أخرى إن بعض الشخصيات العلوية التي كلفت بإطلاق المشاريع السابقة غادرت تركيا بعدما استغلت الدعم المادي التركي دون الشروع جديا في تأسيس الحزب".
المجلس الملي العلوي وروسيا
وعلى الرغم من أن الحديث عن المجلس الملي العلوي كان متداولاً علي الصعيد السوري في السر قبل الثورة وبالعلن بعدها, إلا أن العلاقة الروسية بالمجلس الملي العلوي بدأت تأخذ شكلا أكثر رسمية.
وكان الفريق "فلاديمير فيودوف" الملحق العسكري الروسي السابق في دمشق كشف
وكان العميد نبيل الدندل رئيس الأمن السياسي السابق في اللاذقية أكد في
وأوضح الدندل أن المجلس الملي العلوي كان فاعلاً منذ عام 1963 ، وهو من اتخذ القرار بإدخال العلويين إلى الجيش السوري.
وكان العلويون بمساعدة ضباط من الطائفة الإسماعيلية والطائفة الدرزية قد نجحوا في الوصول إلى السلطة عام ثلاثة وستين في انقلاب عسكري عرف وقتها باسم ثورة الثامن من آذار، ولكن الضباط العلويون قاموا لاحقا بالتخلص من شركائهم بتصفية الضباط الدروز أولا عبر اتهامهم بالتورط مع حركة العقيد سليم حاطوم الانقلابية، فجرى اعتقال أبرز الضباط الدروز وجرى التنكيل بهم، ومنهم اللواء فهد الشاعر الحائز على أعلى الأوسمة العسكرية السورية والذي تمت إهانته بشكل جارح في السجن وإعدام العقيد سليم حاطوم, ثم قام الضباط العلويون بإزاحة ضباط الطائفة الإسماعيلية عبر تصفية زعيمهم اللواء عبد الكريم الجندي رئيس أجهزة الأمن بعد انقلاب آذار قبل أن يتفرغ حافظ الأسد بتصفية الضباط العلويون مثل اللواء محمد عمران واللواء صلاح جديد لتنفرد أسرة الأسد بالسلطة.
التعليقات (9)