مرة أخرى.. فضيحة مقتل عناصر حزب الله في ملهى ليلي

أصابت الصدمة معظم اللبنانين عامة وجمهور حزب الله خاصة بعد وقوع مجزرة كبيرة داخل ملهى ليلي أدت إلى مقتل 8 أشخاص بينهم 2 من عناصر الجيش اللبناني، وذلك على خلفية مطاردة بوليسية بدأت فجر يوم الإثنين من قبل الجيش اللبناني، وهدفت إلقاء القبض على "أحمد علي عمار" و"مهدي زعيتر"  المتهمين بتجارة المخدرات والأسلحة.

سيارات الحزب وأسلحة ومخدرات في ملهى ليلي!!

وبحسب المعلومات فإن زعيتر وعمار كانا داخل ملهى ليلي في جونيه، وبصحبتهم مجموعة من الشباب والفتيات، وكان بحوزتهم أسلحة نارية وكمية من المخدرات، وكانت قوات الجيش تراقبهم منذ فترة طويلة، ولاسيما أنهما يستقلان سيارات لها طابع حزبي، تبين فيما بعد أنها تعود لحزب الله، وتم التأكد من ذلك بعد العثور بحوزتهما على بطاقات لهذا الحزب، وحين همت دورية من الجيش للدخول إلى هذا الملهى للقبض عليهم متلبسين، قام زعيتر وعمار بإطلاق النار صوبهم فسقط قتيلان من الجيش، حينها رد الجيش اللبناني بالمثل وأردى زعيتر وعمار ومن كان معهم قتلى.

بغض النظر عن الصدمة في لبنان حول هذه الجريمة الكبيرة بحق الجيش وداخل ملهى ليلي، إلا أن المفاجأة حين تأكدت معلومات أن زعيتر وعمار هما من عناصر ميليشيا جزب الله، وكان يقاتلان في سوريا مقابل مبالغ مالية سمحت لهم الإتجار بالمخدرات وسرقة السيارات، حتى السهر في ملاهي باهظة جداً في منطقة جونيه (شرقي بيروت).

ليالي حمراء يمولها الدم السوري

حمّل أنصار حزب الله الجيش، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤولية مقتل بلطجية يتاجرون بالمخدرات منذ سنوات، وهم لا يزالون في سن الـ23، ولاسيما أن مذكرات توقيف صدرت بحقهم على خلفية جرائم سرقة ومخدرات ودعارة. أما إعلام الحزب فلم يعطِ هذا الخبر أهمية، إذ وقف عاجزاً عن فبركة أخبار لتبرير طهارة القتيلين ومن كان معهم، ما أدى إلى حملة سخرية واستنكار من لبنانيين يستغربون كيف صمت الحزب عن عناصر تدعي أنها تحارب باسم الفضيلة، لكنهم يتاجرون بالمخدرات ويسهرون في أماكن داعرة لا تتناسب مع عقيدة الحزب الذي يريد فرض عقيدته على البشر، ويعرّف عن نفسه بأنه حزب الهي، فيما الواقع يثبت أنهم يتسترون بالدين من أجل التغطية على مجرمين خارجين عن القانون، بل الفضيحة الأكبر أن هؤلاء العناصر يسهرون بمجون ويمضون ليالي حمراء في البارات بالأموال التي يتلقونها مقابل قتلهم للشعب السوري.

الجنرال السابق يطبق مقولة "نحتفظ بحق الرد"

أما الفضيحة الاخرى فهي تطال نائب من كتلة ميشال عون، إذ أن أحد القتلى، وهو من آل عمار (شقيق احمد عمار)، وجِد معه بطاقة تعريف كعنصر حماية لنائب تكتل "التغيير والاصلاح" فادي الأعور.

حزب الله والتيار العوني لم يصدرا أي بيان تضامن مع الجيش اللبناني، الجنرال البرتقالي الذي يحاول في كل خطاه تقديس الجيش، ها هو اليوم أبكم لا يعنيه التطاول على المؤسسة العسكرية من قبل بلطجية آل زعيتر وغيرهم.

"آل زعيتر" الشعرة التي قصمت ظهر البعير

تجدر الإشارة إلى أن نوح زعيتر زعيم هذه العشيرة هو ملك تجار الممنوعات في لبنان ويدعم حزب الله بالمال. أكاذيب الحزب تخطت الحدود المعقول، وهذه الضربة الأخيرة كانت موجعة لجمهور بدأ يتململ يومياً من تجاوزات الحزب الذي يخسر شيئاً فشيئاً من مناصريه، فحيازة السلاح داخل مكان عام جريمة كيف لو كان هذا المجرم هو تاجر مخدرات مطلوب وبائع سلاح وسارق سيارات ويقاتل مع حزب الله ؟ ولاسيما بعد انتشار صور لنوح زعيتري تؤكد صلاته بمسؤولي حزب الله ومشاركتهم في القتال على الأراضي السورية.