مُطالبة ألمانية مثيرة بإنزال قوات أوروبية لإسقاط الأسد عسكرياً!

مُطالبة ألمانية مثيرة بإنزال قوات أوروبية لإسقاط الأسد عسكرياً!
وصف مدير معهد الاستشراق الألماني السابق في "هامبورد" البرفيسور أودو شتاين باخ، السياسة الأوروبية إزاء ما يجري في سوريا بالجبانة، مُطالباً الأوربيين بارسال قوات عسكرية إلى الأرض لإسقاط بشار الأسد.

المفكر والعالم بقضايا الإسلام "شتاين باخ" حمل الغرب المسؤولية عما وصلت إليه "المسألة السورية"، كاشفاً عن تحذيرات وجهها بوقت سابق إلى مسؤولين أوربيين، بأن التهاون بحل الأزمة السورية، يعني زحف مئات آلاف اللاجئين نحو أوروبا، لكن أحداً لم يتجاوب مع ما نبه إليه.

متى تنتهي الأزمة السورية؟

تصريحات البرفيسور شتاين باخ المًثيرة تلك، أطلقها في مداخلة له خلال مؤتمر جمعية الأطباء السوريين الألمان للإغاثة الإنسانية، الذي عُقد ببرلين الشهر الماضي تحت شعار (الثورة في سوريا تتفاقم  .. ماذا عسانا أن نفعل؟)، والجمعية عضو في اتحاد المنظمات الطبية والإغاثية العالمية (UOSSM)، ويضم أطباءً أمريكيين وكنديين وبريطانيين وألمان وفرنسيين وأتراكاً، من أصل سوري.

اختار "شتاين" التساؤل عن موعد (نهاية الأزمة السورية) عنواناً لمداخلته، وفيها تراجع عن توقعاته السابقة بأن نهايتها ستكون، ما بين شهري (آذار – نيسان 2016)، وذلك إثر التدخل الروسي العسكري، حيث لخص إجابته الجديدة عن السؤال بعبارة واحدة (لا أعرف).

يرى شتاين، بأن المشكلة الأساسية، هي بالمواقف والسياسيات الأوربية المُتضاربة و(الجبانة)، التي تتهرب من الدفاع عن مصالحها، بمحاولة التواري خلف الولايات المتحدة، رغم أن أوروبا هي "الوحيدة" المتأثرة من استمرار الأزمة بشكل مُباشر. بل ذهب شتاين إلى حد اتهام الإدارة الأمريكية بمحاولة "خلق الأزمات لأوروبا"، وبأنها غير مهتمة بإنهاء الصراع، على حد تعبيره.

لا حل سياسي في سوريا!

لعل الأكثر إثارة، هو تأكيد شتاين بأن الداعين للحل السياسي، إما أنهم لا يعرفون الوضع، أو مثل الأمريكيين لا يريدون حلاً للأزمة السورية حالياً. موضحاً بأن الحل لن يكون إلا عسكرياً، وليس على الطريقة الأمريكية بالقصف من الجو. إنما بتدخل الأوربيين عبر النزول بقوات عسكرية لإسقاط القاتل بشار الأسد، إذ لا يُمكن حل القضية السورية إلا بإزاحته عن السلطة، تحصيناً لأوروبا، ودفاعاً عن قيمها ومثُلها، بعدم القبول بمجرم ارتكب كل هذه الجرائم بحق الإنسانية. لتأتي لاحقاً محاربة تنظيم الدولة بالاشتراك مع الجيش الحر، مُعتبراً أن انتظار الأمريكيين، يعني انتظار مئات الألاف من اللاجئين الإضافيين.

روسيا الخٌردة و "إسرائيل" العظمى!

لا يعتبر المستشرق "شتاين باخ"، أن روسيا دولة عظمى، إلا بحدود ما تسمح به الولايات المتحدة. داعياً الأوربيين إلى الكف عن الخوف منها، نظراً لما تُعانيه من أزمات اقتصادية، تمنعها من خوض حروب لفترة طويلة. عدا المُبالغة المكشوفة بتقديم صورة التكنولوجيا العسكرية الروسية، حيث عراها نزول صواريخها بعيدة المدى في إيران، بدلاً من سوريا مؤخراً.

في سياق متصل، كشف عضو مجلس إدارة جمعية الأطباء السوريين الألمان أيهم الزعبي، "لأورينت نت"، أن المفكر "أودو شتاين باخ" اكتفى خلال دردشة جانبية بينهما، بالتعليق على وقوف "إسرائيل" خلف الموقف الأمريكي الحالي من استمرار الأوضاع في سوريا، بكلمة "ممكن".

 

التعليقات (4)

    قتيبة

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    العنوان مثير للضحك وبعيد عن الواقع. مطالبة رئيس المعهد الخاص بالتدخل لا يمثل ألمانية بل الشخص نفسه. قرار التدخل العسكري الأوربي في سوريا هو أقرب إلى الخيال العلمي . المجازفة من أجل شعب مظلوم ليس من شيم العالم الحديث والا لماذا لم تجازف أي دولة في العالم لرفع الظلم عن الفلسطينيين خلال الستين سنه الماضية؟

    free lebanese

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    اعرف بروفسور شتاين باخ شخصياً من خلال عملي في هامبورغ و بريمن، فهو للاسف لا يحل و لا يربط، و المانيا هي آخر من يدعو للتدخل العسكري في سوريا و السياسة الالمانية هي اكثر ضبابية من اية موقف غربي. اليسار يدعم الموقف الروسي، اليمين يخشى الاسلام المتطرف و الوسط ينام على رأي و يصحى على عكسه و هلما جرّ

    أبو الوفاء

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    تنتهي مصائب سوريا بانتهاء فترة أوباما. مع رحيله سيرحل القاتل.

    جوجو

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    ربما لكن سياسات الدول العظمى بعيدة المدى ولاترتبط برئيس معين
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات