اكتنفت علاقة الأكراد بالثورة السورية منذ تعمم الحراك الشعبي في الساحات مقاربات مترددة انعكست تحديدا على الحركة السياسية المنظمة في إطار الأحزاب. وعلى الرغم من المآل الأخير الذي نشهده حالياً في تحول هذا الارتياب إلى ما يشبه حرباً مفتوحة، فإن العملية لها منعطفات وتباينات، ففي البداية برزت قراءتان كرديتان للثورة، الأولى كانت للأحزاب السياسية وتلخصت في محاولات النأي بالنفس عن إثارة النظام ضدهم لما سيجره عليهم من تدمير منهجي للحواضر الكردية بحسب التبريرات الداخلية غير المعلنة من قيادات هذا التيار الواسع، أما الثانية فهي التي التفت حول تيار المستقبل الكردي بزعامة الراحل مشعل تمو الذي استقطب غالبية الناشطين من خارج الأطر الحزبية. في النهاية انتصر التيار الأول في صراع مركّب ذو أبعاد كردية محلية ووطنية سورية وإقليمية.
انقر هنا لتحميل الملف
التعليقات (10)