ضباط يؤكدون لأورينت: العنقودي والفوسفوري أسلحة إبادة جماعية

ضباط يؤكدون لأورينت: العنقودي والفوسفوري أسلحة إبادة جماعية
أكد ضباط منشقون وناشطون ميدانيون استخدام النظام السوري للقنابل العنقودية والفوسفورية في عدة محافظات على الأرض السورية في معاركه ضد الجيش الحر، وفي حملته المستمرة لقمع الثورة السورية ومعاقبة المدنيين الذين يقفون إلى جانب الثوار.

وفي تصريح لـ "أورينت نت " قال النقيب "أبو مصطفى " وهو ضابط انشق مؤخراً عن الجيش النظامي: "إن جيش الأسد استخدم القنابل العنقودية والقنابل الانشطارية في 6 محافظات هي حمص وحلب واللاذقية وريف دمشق وإدلب ودير الزور، وأوضح أن "القنابل العنقودية روسية الصنع" ولديه معلومات مسربة من رفاقه الذين مازالوا ضمن جيش النظام تفيد بتزويد النظام بمعظمها من إيران عبر العراق مؤخراً.

وأظهرت صور على "اليتيوب" بثها ناشطون في الأشهر الثلاث الأخيرة سقوط قنابل عنقودية على مساكن مأهولة في إدلب التي تشكل معقلاً كبيراً للجيش الحر، وأكد الناشط الإعلامي "أحمد الساجد" سقوط قنابل عنقودية في تفتناز، ألقتها طائرات النظام المنطلقة من مطار تفتناز العسكري الذي يبعد عدة كيلومترات عن المدينة، كما سقطت فوق معرة النعمان قذائف عنقودية خلال اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على طريق حلب.

ووثّق ناشطون "قصفاً عنقودياً" سقط على إثره عشرة أطفال وأصيب العشرات في غارة جوية على دير العصافير في ريف العاصمة دمشق، وذلك باستخدام قنابل عنقودية أسقطتها طائرات حربية على مناطق سكنية، وأظهرت بعض الصور أطفالاً يحملون قنابل صغيرة لم تنفجر.

ويفيد شهود عيان أن النظام يستخدم قذائف "غريبة" خلال الأسابيع الأخيرة على حد وصفهم، في مناطق عدة بريف حلب، وقد وصفها مواطن حلبي نزح مؤخراً إلى تركيا بأنها تصدر خيوطاً في السماء مثل الشهب قبل أن تسقط على الأرض وتحدث دوياً قوياً.

ولم تكن دير الزور خارج دائرة خطر القنابل الفوسفورية، فقد أفادت لجان التنسيق المحلية أن مروحيات النظام قد ألقت مثل هذه القنابل فوق منطقة المريعية، كما ناشد لاجئون سوريون في الأردن عبر صفحاتهم على الفيس بوك دول العالم لردع الأسد عن استخدامه مثل هذه القنابل بعد تلقيهم معلومات من مواطنين في درعا تفيد باستخدام قوات النظام قنابل "غريبة وحارقة" أدّت إلى حالات إغماء بين الأهالي.

ولم تصادق سوريا على معاهدة الأسلحة العنقودية التي اعتمدتها 107 دول في العام 2008، وهي تحظر تصنيع وتخزين ونقل واستخدام هذا النوع من الأسلحة وتنص على تدمير المخزونات الموجودة أصلاً.

يقول قيادي في الجيش الحر بريف دمشق : لـ "أورينت نت" "لدينا دلائل قوية تثبت لجوء النظام إلى استخدام القنابل العنقودية في بعض المناطق"، مؤكداً أن النظام أعدّ للمرحلة التي يلقي فيها القنابل الفوسفورية والعنقودية المحرمة دولياً ضد الشعب السوري بلا أي "حساب أو عقاب".

وتتهم منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية نظام الأسد بارتكاب مجازر بحق عشرات الأطفال جراء استخدام القنابل العنقودية وذكرت في بيان لها "التقارير تُظهر زيادة ملحوظة في استخدام القنابل العنقودية خلال الأسبوعين الماضيين، وتأتي كجزء من حملة جوية متصاعدة تشنها القوات الحكومية على معاقل المعارضة".

والقنابل العنقودية، سـلاح محرم دوليًا، وتتكون القنبلة من عبوة تنشطر إلى عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء، وتخترق المدرعات والأشخاص، وحين تنفجر تتناثر قنابل الموت فوق مساحة شاسعة من الأرض، ويمكن للكثير منها أن تبقى بعد إلقائها دون أن تنفجر حتى تصطدم بجسم ما.

أما القنابل الفوسفورية فتتميز بقدرتها العالية على إلحاق الضرر البليغ بالأفراد، وتستخدم في حال اللجوء إلى الإبادة الجماعية عن طريق انتشار مادة الفوسفور وملامستها أجسام الضحايا.

وحتى الآن، أدانت 16 دولة استخدام النظام السوري الذخائر العنقودية، "النمسا، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيرلندا، اليابان، المكسيك، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، قطر، سويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة"!

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات