مبدعي كفرنبل وحكايا الأصنام :
في حادثة الهجوم الكبير اليوم على مبدعي المدينة التي سحرت العالم بذكائها، كفرنبل، كتب أحد المعلقين : " صحيح أن غسان عبود قدم لثورة الكثير من ماله ووقته، ولم يأخذ منها شيء، لكنه لم يمت بعد لتضعوا صورته مع أيقونات الثورة "، ورغم بساطة التعليق إلا أنه يدل على جزء من العقلية السورية، صحيح أنه في زمن الثورات تدمر كل الأصنام، ولكن هل ممكن لعاقل أن يعتقد للحظة بأن غسان عبود يفكر أن يصبح ديكتاتورا، ومتى؟ في نفس الزمن الذي تزيل فيه المخابرات الجوية أصنام الاسد الأب من الساحات السورية لكي لا تدعس في الأقدام، عن أي دكتاتورية نتكلم، والأسد الابن الذي كان يحكم بلدين منذ فترة ليست ببعيدة يخرج ويعود تحت جنح الظلام كاللصوص، فهل أصبح أمامنا حلان لاثالث لهما إما ان نحطم الجميع، ونساوي بين من يسرق الوطن بمن فيه، ومن يقدم من ماله ليساعد أهله في أسوء ظروفهم، دعونا نختلف مع أفكار غسان عبود ماشئنا، ولا نختلف بأنه قدم مالم يقدمه غيره من رجال الأعمال السوريين، اختلفوا مع مبدعي كفرنبل ولا تهاجموهم ولا تنصبوا أنفسكم أولياء عليهم، فمن ثار على مرتزقة الأرض لا يغريه المال.
حضارة الاختلاف :
تابعت بمتعة الجدل القائم على صفحات موقع أورينت نت بين الكاتب خليل مقداد والناطق بإسم جيش الإسلام، اسلام علوش، ورغم القضايا الحساسة التي طرحها الطرفين وقوة الأفكار المناقشة، الا أنها حالة يجب أن تعمم في ثقافة الحوار السوري، نعم ليس هناك أحد فوق النقد ولكن لنمارس هذا الحق بإحترام وبصدق، لا لمصالح ضيقة وغايات شخصية، زهران علوش وغسان عبود ليسا فوق النقد ولكنهما جزء حقيقي من ثورتنا، وإذ يدركان أنه " من تصدر لخدمة العامة فلا بد أن يتبرع ببعض من عرضه على الناس " فعلينا أن ندرك أنه " من لم يشكر الناس لم يشكر الله " لكي لا نفقد المروءة بيننا.
التعليقات (3)