حليمة: جائزة مسلسل "عيلة عالحدود" للاجئين السوريين وليس لكادر العمل

حليمة: جائزة مسلسل "عيلة عالحدود" للاجئين السوريين  وليس لكادر العمل
في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى وسائل الإعلام السورية المعارضة للنظام، تمكن المسلسل الإذاعي "عيلة عالحدود" والذي تم بثه على راديو أورينت خلال شهر رمضان المبارك، من حصد الجائزة البرونزية في مهرجان الأردن للإعلام العربي عن فئة الدراما الإذاعية خلال الأسبوع الفائت.

الجائزة  كانت الوحيدة للإعلام السوري خلال المهرجان الذي شارك فيه طيف واسع من وسائل الإعلام العربية وبكافة المسابقات الإذاعية والتلفزيونية.

وقال الكاتب الصحفي السوري صبحي حليمة ( كاتب العمل الإذاعي) في تصريح خاص لموقع أورينت نت:" مسلسل عيلة عالحدود هو الجزء الثاني من مسلسل عيلة بنص الشارع والذي تم بثه أيضاً على راديو أورينت في رمضان قبل الماضي كأول مسلسل درامي في إذاعة  معارضة للنظام ".

و بحسب حليمة فقد توالت بعد هذا العمل المسلسلات الإذاعية على مختلف الإذاعات المعارضة فكان دافع ومحرض للآخرين وخاصة أن هذه المسلسلات تكلفتها منخفضة نسبياً.

مسلسل يحاكي واقع السوريين

جاءت فكرة العمل الإذاعي بجزئيه من ضرورة أن يكون هناك صوت معارض لما يجري من أحداث مع السوريين سواء كانوا في الداخل أو في دول الشتات، بعد فقدان الأمل في تقديم أعمال درامية تلفزيونية لما له من تكاليف باهظة.

وأكد حليمة في هذا الصدد أن المسلسل في جزئه الأول "علية بنص الشارع" والذي كان من بطولة الفنانين مي سكاف ونوار بلبل، ركز على يجري من أحداث في الداخل السوري من خلال عائلة مكونة من زوج وزوجة تنزح من بيتها وتتنقل من بيت لآخر ومن منطقة إلى أخرى.

ونقل الجزء الأول من المسلسل الأحداث بواقعية كحصار المناطق من قبل النظام و قصف الطيران للمدنيين و استهداف القناصة للمارة بأسلوب كوميدي ساخر يلامس التراجيديا (الكوميديا السوداء).

في الجزء الثاني "عيلة على الحدود" يقول حليمة لموقع أورينت نت :" الجزء الثاني كان تكملة للأول بشكل أو بآخر حيث اضطرت العائلة إلى ترك سوريا واللجوء الى أحدى مخيمات دول الجوار ثم قررت السفر الى أوروبا".

ولفت الكاتب السوري أن  كل حلقة كانت منفصلة عن الأخرى حيث تصل العائلة الى حدود دولة ما وتفشل في الدخول، مستخدما اسلوب "الفانتازيا " واختيار اسماء غريبة للبلدان كقرقيزيا و اتلانتا، بغية تعميم الحالة وعدم حصرها بدولة معينة على حد وصفه.

الجوانب التي تناولها الجزء الثاني من المسلسل 

تناول "عيلة عالحدود " العديد من الصعوبات التي تواجه اللاجئين السوريين أثناء مراحل الوصول إلى بلدان اللجوء، وخاصة رحل الموت بالبحر والمشي لأيام طويلة في الصحاري والغابات وتزوير الجوازات والأفكار غير الصحيحة والإشاعات بأسلوب ساخر أيضاً.

وأشار حليمة أن الجزء الثاني شهد مشاركة بطلة جديدة في العمل وهي الفنانة زينة حلاق بدور صديقة العائلة المكونة من الفنانين مي سكاف ونوار بلبل، منوها لإضافتها الجميلة والمؤثرة على المسلسل.

وكتب حليمة على صفحته الشخصية بعد اعلان الفوز بالجائزة:" عيلة على الحدود صوت معني بواقع يعيشه شعب يحمل صليب حريته صاعدا على درب جلجة إبادته، وأحد تجليات الإبادة، التهجير القسري، الذي يدفع إليه ويساهم في ترويجه وتعميمه، أطراف عدة، تبدأ من القاتل وتنتهي إليه".

وعن امكانية كتابة جزء ثالث أجاب حليمة موقع أورينت نت: " أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بهذه الأعمال لتشجيع الوسط على خوض هكذا تجارب، فالمشروع الإذاعي مستمر بالنسبة لي طالما توافر المنبر وأن شاء الله الجزء الثالث سيكون بعنوان عيلة في ساحة الأمويين".

ويشار إلى أن العمل يتكون من 26 حلقة إذاعية مدة كل واحدة منها حوالي 15 دقيقة، وشارك في تمثيله أيهاب يوسف وحسني سلامة وخالد بيرقدار، والتأليف الموسيقي كان  لمامر أباظة.

ويذكر أن تسجيل الحلقات وإضافة العمليات الفنية من مكساج ومؤثرات صوتية تم في استوديوهات راديو أورينت بالمملكة الأردنية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات