بوتين يلاحق المدنيين ويقصف الملاجئ والأفران في ريف حمص

ارتكبت طائرات العدوان الروسي مجزرتين في ريف حمص الشمالي، راح ضحيتها عشرات الشهداء بينهم نساء وأطفال، في حين تمكنت كتائب الثوار من صد محاولة قوات الأسد مدعومة بميليشات شيعية اقتحام عدة محاور في المنطقة.

وأفاد "أسامة أبو زيد" مدير مركز حمص الإعلامي لـ"أورينت نت" باستشهاد 17 مدنياً معظمهم نساء وجرح عدد آخر، إثر استهداف الطيران الروسي أحد الملاجئ في بلدة "الغنطو".

كما استشهد 15 مدنياً نتيجة استهداف الطيران الروسي لفرن آلي في بلدة "تير معلة"، بالتزامن مع استشهاد سيدتان وطفلة ورجل مسن في مدينة تلبسية، وثلاثة شهداء في مدينة الدار الكبيرة وشهيد في قرية الفرحانية التابعة لمدينة الدار الكبيرة، حيث وجهت عدة مراكز ومشافي ميدانية نداء استغاثة بسبب نقص المواد الطبية نتيجة الأعداد الكبيرة للمصابين.

في المقابل، أكد "أبو زيد" أن عدداً من عناصر قوات النظام والميليشيات الشيعية قتلوا خلال تصدي كتائب الثوار لمحاولة اقتحام ريف حمص الشمالي من بلدات "سنيسل وجوالك والمحطة وتيرمعلة والغنطو وقرية الخالدية" في محيط مدينة الدار الكبيرة،  بينما  تمكن الثوار من تدمير  ثلاث دبابات في محيط تلبيسة ، إضافة إلى تدمير عربة "شيلكا" في بلدة الغنطو، في حين استشهد النقيب "رواد الأكسح" رئيس غرفة عمليات ‫"‏تيرمعلة‬" وقائد كتيبة المهام الخاصة بالجيش الحر جراء استهداف الطيران الروسي لمقره.

وأوضح "أبو زيد" أن الحملة التي تشنها قوات الأسد وبدعم من ميليشيات الشبيحة في القرى الشيعية وبغطاء جوي روسي؛ تعد الأعنف على ريف حمص الشمالي منذ أشهر، حيث أقدمت قوات الأسد على التمهيد للعملية البرية بقصف مركز مصدره الكلية الحربية والحواجز المحيطة بقرية "الكم" الشيعية وهي "الغربال و الجسر و مؤسسة الكهرباء" بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية التي طالت معظم مدن وبلدات وقرى ريف حمص الشمالي.

من جهة أخرى، قصفت الطائرات الروسية عن طريق الخطأ الفرقة 26 مشاة على أطراف قرية "تير معلة"، في حين طالت غارة مماثلة أطراف قرية "المختارية" الشيعية الموالية للأسد، دون ورود أنباء عن حجم الخسائر البشرية والمادية.

يشار أن الطائرات الروسية استهلت عدوانها قبل نحو إسبوعين على سوريا باستهداف مناطق في ريف حمص الشمالي، حيث خلفت الغارات أكثر من 37 شهيد غالبيتهم نساء وأطفال.