8 من كبار قادة "حزب الله" و"الحرس الثوري" قتلوا بسوريا.. ماذا تعرف عنهم؟

8 من كبار قادة "حزب الله" و"الحرس الثوري" قتلوا بسوريا.. ماذا تعرف عنهم؟
"هناك المئات من الكتائب الإيرانية متواجدة في سوريا، فعندما تسمعون أنباء انتصارات الجيش السوري على لسان قائد سوري اعلموا أن القوات الإيرانية هي التي تقف وراء هذه الانتصارات" – جواد قدوسي عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني.

منذ سنوات لم يعد بشار الأسد يحارب وحده، فبجانب روسيا والصين يقف حلفاؤه الإقليميون ليثبتوا أركانه سياسيًّا ودبلوماسيًّا في المحافل الدولية، وميدانيًّا بالمساعدات اللوجستية والعسكرية، فالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني لاعبان أساسيان في ميدان القتال بجانب الأسد، ومع طول أمد الحرب يتساقط عشرات المنتمين للحرس الثوري وحزب الله بالإضافة إلى عدد من أبرز قيادات التنظيمين، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز هؤلاء القيادات الذين قُتلوا على الأراضي السورية:

1- حسن حسين الحاج

شهد يوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 مقتل آخر القادة البارزين لحزب الله في سوريا؛ إذ قُتل حسن حسين الحاج القيادي بحزب الله والذي يشرف على المجموعات القتالية التابعة للحزب، التي تقاتل في محاور القتال بين ريف حماة وريف إدلب، وقد قتل الحاج بعد استهدافه بصاروخ من قبل المعارضة السورية.

ونعاه حزب الله بالقول: "بكل فخر واعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في حزب الله وبلدة اللويزة الجنوبية ارتحال فارس جديد من فرسانها الأبطال الشهيد القائد الحاج حسن حسين الحاج أبو محمد الإقليم والذي ارتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية".

ويعد "الحاج" بحسب تقارير سورية القائد الميداني "الفعلي" لقوات حزب الله المتواجدة في سوريا، كما أنه نجا من عدة محاولات الاغتيال أثناء عمله العسكري في الثمانينات.

2- العميد حسين همداني

"لولا الشهيد همداني لسقطت دمشق وله الفضل بذلك على الشعب السوري وحكومته" ..هكذا نعى اللواء محمد علي الجعفري -القائد العام للحرس الثوري الإيراني- آخر قتلى الحرس  في سوريا العميد حسين همداني الذي قُتل أثناء أدائه مهام “استشارية” عسكرية بحلب، همداني لم يكن شخصًا عاديًّا وإنما كان أحد أكبر قادة الحرس الثوري الإيراني بسوريا.

وتولى همداني مناصب قيادية عليا في الحرس الثوري أثناء حياته العسكرية، من أبرزها: رئيس أركان القوة البرية للحرس الثوري، ونائب قائد قوات التعبئة، والمستشار الأعلى لقائد قوات الحرس الثوري، وقائد فيلق محمد رسول الله (ص) في طهران، ذلك الفيلق الذي لعب دورًا هامًا ورئيسيًّا في إخماد ما يسمى “الثورة الخضراء” في 2009 التي اندلعت ضد الرئيس السابق أحمدي نجاد مشككة في الانتخابات التي جاءت به.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن همداني هو نائب الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، ولفتت إلى أنه كان مسؤولًا عن العمليات الإيرانية  في سوريا التي ينفذها لواء “الفاطميين” ولواء “الزينبيين” فضلًا عن عمليات حزب الله اللبناني في سوريا.

ونظرًا  إلى حساسية مركز همداني فقد توالت التعزيات من كبار المسئولين بالدولة الإيرانية، فتحدث عنه الرئيس الإيراني حسن روحاني: "كان قائدًا إسلاميًّا شجاعا.. عمل جاهدًا على دعم جبهة المقاومة الإسلامية كمستشار"، ووصفه رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني: "كان جنديًّا مخلصًا لأهداف الثورة الإيرانية"، واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مقتل همداني "خسارة كبيرة"، كما أصدر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، وعدد من البرلمانيين بيانات تعزية لهمداني.

3- حسن علي جفال

في سبتمبر الماضي، قُتل حسن علي جفال – قائد قوات النخبة التابعة لحزب الله اللبناني- بمدينة الزبداني، بسوريا، في هجوم عسكري من قبل المعارضة  التي قتلته مع 5 آخرين من عناصر حزب الله.

وتفيد مصادر صحفية بأن "جفال" كان مدرس كيمياء  في مدينة النبطية اللبنانية قبل أن يتطوع بالقتال في صفوف حزب الله بجانب نظام بشار الأسد.

وتفيد تقارير صحفية بأن "قوات النخبة" التابعة لحزب الله متميزين، ومدربين تدريبات قتالية عالية لتنفيذ عمليات قتالية هامة منها المرتبط بحرب “الشوارع” التي تصل لاستخدام السلاح الأبيض، وكان قد تم استدعاء تلك القوات بعد فشل محاولات الهدنة بمدينة الزبداني.

4- اللواء عبد الكريم غوابش

وما زلنا في الزبداني، ففي منتصف يوليو 2015، قُتل اللواء عبد الكريم غوابش أحد أبرز قيادات الحرس الثوري الإيراني بمدينة الزبداني بسوريا، وأفادت وكالة أنباء “رهياب نيوز الإيرانية” أن “غوابش” التحق بالحرب السورية لـ”الدفاع عن المقدسات الشيعية بعد تقدم المعارضة المسلحة بالقرب من العاصمة دمشق”.

ولدى غوابش تاريخ عسكري في التدخلات الإيرانية الخارجية؛ إذ أشرف غوابش على تدريب الجماعات المسلحة الشيعية بجنوب العراق، وشارك في معارك الأنبار وسمراء، وتحدثت تقارير صحفية أن غوابش كان من القيادات المقربة من قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، وكان أحد قادة غرفة عمليات العمل الثوري الإيراني في الداخل السوري.

5- علي عليان

في بداية مايو الماضي، شهدت منطقة القلمون اشتباكات عنيفة بين معسكر الأسد ومعارضيه، تكبد فيها حزب الله خسائر شديدة بمقتل العشرات من عناصره، كان من بينهم قائد ميليشيات حزب الله بالقلمون علي خليل عليان ، الذي قُتل من قبل جيش الفتح الذي أشار في بيانه إلى أن: “حصيلة العمليات العسكرية في جرود القلمون وصلت حتى الآن، إلى مقتل أكثر من 60 جنديًّا، وجرح العشرات من حزب الله”.

ونعى حزب الله “قائد العمليات في القلمون الذي قضى في الاشتباكات مع مجموعات مسلحة في الجرود الحدودية بين لبنان وسوريا”.

6- هادي كجباف

شهد أبريل الماضي مقتل واحد من أبرز قيادات الحرس الثوري الذي يحمل أعلى الرتب، وهو هادي كجباف بجنوب سوريا حيث تسيطر المعارضة السورية.

و”كجباف” هو ضابط برتبة ميجر جنرال في الحرس الثوري، وكان كجباف أعلى الضباط رتبة في القوات المسلحة الإيرانية، ومن أوائل القادة في الحرس الثوري الإيراني الذين قدموا إلى سوريا منذ بداية الأزمة.

ووفقًا لوكالة تسنيم للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني، فإن كجباف من أهم القادة العسكريين الإيرانيين، وكان مسئولًا عن تدريب المليشيات العراقية والباكستانية والأفغانية وعناصر الحرس الثوري الإيراني بسوريا.

وتحدثت وسائل إعلام إيرانية في تلك الفترة عن تقديرات أولية لحصيلة القتلى من عناصر الحرس الثوري الإيراني، وأفادت بمقتل 200 منهم في أبريل 2015.

7- علي رضا توسلي

شهد شهر مارس الماضي مقتل قيادي من الحرس الثوري الإيراني، والأفغاني “علي رضا توسلي” الملقب بأبي حامد مع 6 آخرين من قوات الحرس الثوري الإيراني، وذلك أثناء اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر بدرعا جنوب سوريا.

“توسلي” ذو الأصول الأفغانية لم يكن شخصية عسكرية عادية، إذ قاد توسلي “لواء فاطميون” بعد إثبات جدارته بمعارك بالداخل السوري كانت السبب في تعيينه كقائد للواء من اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وبعد مقتل “توسلي” وصفته مواقع إيرانية مقربة من الحرس الثوري بأنه: “رجل قاسم سليماني الموثوق به في درعا”.

وتفيد تقارير صحفية بأن “لواء فاطميون” هي من المليشيات الشيعية التي مولتها ودربتها وسلحتها طهران، وتتكون من لاجئين أفغان يعيشون بإيران ويحاربون  في سوريا تثبيتًا لنظام الأسد في مقابل إغراءات مالية وتحسين ظروف معيشهم هم وذويهم  في إيران.

8- العميد جبار دريساوي

بحضور عدد من القادة والمسئولين العسكريين الإيرانيين ، شُيعت جنازة جبار دريساوي العميد بالحرس الثوري الإيراني – بمدينة الأهواز بمنتصف أكتوبر 2014- الذي قُتل في سوريا أثناء معارك مع المعارضة السورية وقعت قرب ضريح السيدة زينب بدمشق.

ويعد “دريساوي” من أبرز القادة العسكريين بالحرس الثوري الإيراني داخل سوريا بحصوله على رتبة عميد، ودائمًا ما كان يرتبط تواجد ذلك الحرس الثوري بسوريا بحماية المقدسات الشيعية في سوريا.

(ساسة بوست)

إقرأ أيضاً: 

تسريب أول صورة للجنرال الإيراني حسين همداني لحظة مقتله في سوريا

التعليقات (2)

    سوري

    ·منذ 8 سنوات 5 أشهر
    وجوه غريبة بارضي السليبة ... الى جهنم وبئس المصير

    أحوازي

    ·منذ 8 سنوات 5 أشهر
    بعد حادث الحجاج في منى بعض الاطراف ایرانیة تتکلم عن اختفاء قاسم سلیماني کذالک لم يحضر تشيع جثمان صدیقه حسین همداني و طبعا إعلام النظام يحاول إقناع المؤيدين العکس و بدأ ینشر مقالات و صور قدیمه لقاسم سلیماني ...
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات