وأوضحت ابنةُ الشيخ "مصطفى البغا" المعروف بمواقفه الموالية للنظام في دمشق، أن : "جميع الفصائل خرجت ضد النظام تحت لواء الجيش الحر , ولما حمل الشباب السلاح , تدخل الغرب وأذنابه ليوجهوا القتال حسب ما يريدون من بقاء الهيمنة علينا , وتخلصوا من القادة الشرفاء , ليضعوا قادة مأجورين يقاتلون بتمويل الغرب وحسب أوامر الغرب".
وأضافت: "ولما بدأت المصالح عند الجيش الحر تكونت كتائب أخرى كالأحرار وغيرها , وهذه أيضاً تحتاج إلى تمويل فارتهنت لمن يمولها , وإن كان أحرار الشام بالذات مساكين يعيشون على التسول".
وتابعت بالقول:"في تلك الأثناء كانت الدولة تعد نفسها , ولما بدأ القتال , وبدأت الفصائل تتخبط هنا وهناك ,أرسل البغدادي مبعوثه الجولاني تحت مسمى النصرة فقاتلوا أحسن القتال , وعندها عرفت الشام الجهاد الحقيقي , ثم أعلن البغدادي - في وقت حددوه لأنفسهم - عن أن النصرة هي الدولة , وعادت النصرة إلى مسماها الأول , وجنود الدولة الآن هم الذين من كانوا نصرة سابقاً , ولكن انشق الجولاني وثلة معه ( وأظهر أنه ولد ) عندما تمسك بإلإمارة تحت إغراء من أغروه , وفضل أن يبقى له فصيل تحت مسمى النصرة بائعاً بذلك مصلحة الأمة لمصلحته , ثم صار يقبل دخول أفراد إلى فصيله دون تزكية , وهناك من بقي معه وهو لا يعرف ما حدث قاصداً بذلك الشهادة فقط ضد النظام , ولا يعرف حقيقة أن تكون للإسلام دولة ".
وتابعت: "تخلى الجولاني عن هدف إعلان الدولة وهذا ما أرضى عنه بقية الفصائل , ولو أن بعضها ما زال يتحسس من النصرة لأن فيها رائحة الجهاد العالمي , وأدبياتها لا تعتبر الجهاد شامياً مثلما تردد الفصائل المسكينة خوفاً من الغرب , وطمعاً برضاه ثم مساعدته". مضيفةً: "باختصار فإن سبب حقد جميع الفصائل على الدولة , لأنها أعلنتها دولة , فقد تعلم المجاهدون أن لا يضيعوا جهادهم , ليأخذ ثمرة النصر غيرهم لصالح دولة لا تطبق شرع الله , فأعلنوها من البداية دولة قائمة , وأهم ما في أمرهم انهم يعتمدون على أنفسهم في التمويل , فأي دولة تقوم لا بد أن تكون لها مقوماتها , والدولة لا تخاف في الله لومة لائم , ولها الأرض والنفط والزراعة ولا ننسى الغنائم وما يفيء الله به على المجاهدين".
واستطرت بالشرح قائلة: "كل الفصائل تشحد تمويلها من أعدائنا ..ومنهم زهران علوش، فقد ظهر كفصيل سلفي، بدعم من الخليج ليُسكتوا شعوبهم بأنهم يمولون فصيلاً سلفياً ضد النظام , فيوهمونهم بأنهم مع الإسلام ولكنهم ضد من يسمونهم بالخوارج، وفي الواقع أن الخليج أداة الغرب في أن لا تقوم دولة إسلامية حقيقة تحمل العزة للأمة .. والواقع يشهد أن علوش له أربع سنوات لم يستطع بها فك الحصار عن الغوطة ( فهو مأجور صوري )".
والنتيجة :"أن كل تلك الفصائل تشترك بـ أنها لا تستطيع ان تحقق النصر بمفردها وذلك لأنها تخضع لقرارات من يمولها , ومن يمولهم إما خليجي أو غربي صليبي ..و أنها - لعجزها وقلة دينها- لا تمتلك مشروعاً بعد النصر فهي إن انتهت من النظام فستتقاتل مع بعضها , وكلهم مأجورون , تتبع كل جهة داعميها , ويجرب علينا الكفرة من خلال هذه الفصائل أسلحتهم وو و و ... وسيستمر الصراع". بحسب ما أوردت "البغا" في صفحتها الرسمية.
التعليقات (6)