الحلقي: سنوقف "الهجرة" من خلال رفع رواتب العسكريين!

أدلى وائل الحلقي رئيس وزراء حكومة النظام بعدة تصريحات حول تزايد عدد السوريين الذين يرفضون الذهاب إلى جيش النظام، ويفضلون اللجوء إلى الدول الأخرى أو كما سماها هو "الهجرة لأسباب اقتصادية" وقدم حلاً مبتكراً لهذه الظاهرة.

تعالوا إلى الجيش

وعدد الحلقي أسباب "الهجرة" كما يراها "الاستهداف الممنهج للبنى التحتية والخدمية الذي أدى إلى انخفاض المستوى المعيشي ونقص المواد الأساسية من محروقات وكهرباء وماء وازدياد البطالة وارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة وتهرب بعض الشباب من أداء خدمة العلم والتهجير والنزوح القسري من المناطق الساخنة إلى المناطق الآمنة".

وبين الحلقي أن نظامه يسعى لمقاومة هذه "الظاهرة" من خلال "تشجيع المدعوين لخدمة العلم للالتحاق بالخدمة العسكرية عبر تعميق الانتماء الوطني وزيادة رواتب العسكريين وتوفير فرص عمل لهم بعد انتهاء خدمتهم".

محاولة ساذجة

ولا يعترف النظام بوجود "لاجئين" سوريين، ويستخدم كلمة "الهجرة" لتوصيف موجة لجوء مئات الآلاف من السوريين إلى أوروبا والملايين قبلهم إلى دول الجوار، للتخفيف من هول القضية وتسخيفها إنسانياً وسياسياً، وتجاهل حقيقة أنه المسؤول الأول والأخير عن ذلك.

ويأتي كلام الحلقي محاولاً تقديم مبررات لزيادة نسبة اللاجئين السوريين القادمين من مناطق تخضع لسيطرة نظامه، ويتجاهل في كلامه، كما هو واضح، أي طرح عن الانفلات الأمني، وتحكم الميليشيات والعصابات بهذه المناطق، وانتشار حوادث الخطف والسرقة وفرض الأتاوات.

ويرى ناشطون في كلام الحلقي محاولة ساذجة لتفسير ظاهرة الامتناع عن الذهاب إلى جيش النظام بأسباب اقتصادية، حيث من المعروف أن "الخدمة العسكرية" أصبحت أقرب إلى الانتحار لا سيما بغياب الدافع المعنوي وقلة المقابل المادي.

تحليل دقيق وذكاء خارق

التعليقات على هذه التصريحات في الصفحات "المؤيدة" جاءت متنوعة، واتفقت جميعها على السخرية من تصريحات الحلقي، فقال الدمشقي ابن الشام "و يا هل ترى مين سبب إنخفاض المعيشة مو حضرتك أنت و باقي عصابتك من الوزراء و المسؤولين يلي حضرتك زعيمهم ... مو بسبب إرتفاع أسعار المواد الحكومية سوا الوقود أو الخبز أو السكر و غيرهم و غيراتهم ؟ "

أما " Abo Yousef " فجاء تعليقه مختصراً ويبين السبب الحقيقي الذي يظن الحلقي انه قادر على تغطيته "طمنتني فكرتون هربانين من الحرب والقتل ..طلعت الأسباب إقتصادي"، ليتابع معلق آخر " يا سيادة الوزير و ازدياد معدل الوفيات كمان"

ورأى "منار سيريا" في كلام الحلقي تحليلاً خارقاً للعادة "يا لطيييييف شو هالتحليل الدقيق والذكاء الخارق العمى والله مابتخطر ببال حدا".