"ثقفني باللعب" فعالية لزيادة أواصر الأخوة بين السوريين والأردنيين

"ثقفني باللعب" فعالية لزيادة أواصر الأخوة بين السوريين والأردنيين
تعد مدينة أربد من أكبر المدن الأردنية التي تحتضن اللاجئين السوريين منذ بداية أزمة اللجوء السوري وحتى هذه اللحظة، ولكنها منسية من قبل المنظمات والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية في جانب الدعم النفسي للأطفال السوريين المتواجدون في تلك المدينة الملقبة بـ "عروس الشمال".

فريق غزالة التطوعي السوري الذي ولد فيها من مجموعة شباب سوريين من ذوي الخبرة في العمل الإغاثي، اختاروا ان يركزوا عملهم كفريق في مدن الشمال الأردني، وآخر نشاطاتهم كان احتفالية كبيرة للأطفال في حدائق الملك عبدالله بمدينة أربد كانت بعنوان "ثقفني باللعب"، الأحتفالية التي كانت تحت رعاية رئيس بلدية أربد الكبرى المهندس حسين بني هاني، أبهرت الحضور الكبير بدقة التنظيم وتنوع الفقرات الفنية، حيث كانت البداية دمشقية الطابع من خلال وجود فرقة للعراضة الشامية أطربت بأهازيجها سمع الحضور، تلاها عمل مسابقة تعليمية للأطفال من خلال طرح بعض الاسئلة التوعوية ووزعت هدايا قيمة على الفائزين في نهاية المهرجان، ومن ثم ألقيت عمل محاضرة بطريقة شيقة وتفاعلية حول موضوع يهم الأسر ألا وهو النظافة و العنف الأسري، واختتمت الأحتفالية بعزف فني لفرقة موسيقية مكونة من عازفين سوريين وأردنيين.

اندماج الطفل السوري في المجتمع الأردني

عن أهمية هذا الحفل بالنسبة للأطفال السوريين في ظل الظروف المعيشية التي يعيشونها حاليا، تحدث عمر الحمصي مسؤول الأنشطة في فريق غزالة التطوعي لأورينت نت قائلا: "في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها من تهجير وخوف وتدمير كنا قد تعرضنا له في وطننا الحبيب، وما زلنا نتعرض له بحكم ترك أهللنا هناك، عاش أطفالنا تحت ضغوط نفسية صعبة جدا، وهم محتاجين جدا لمثل هذه النشاطات التي تندرج تحت مسمى الدعم النفسي لهم، حيث توفر لهم بعض من احتياجاتهم النفسية و أدواتها من لعب ومرح، إضافة إلى وجود فقرة توعية في الإسعافات الأولية والتي بإمكان الاطفال الاستفادة منها وتطبيق مايستطيعون منها، كما أن مثل هذه النشاطات تعمل على إشعار الطفل بالاندماج في المجتمع الأردني وتقوي أواصر المحبة والإخاء وتوسع دائرة معارف الأطفال وتساهم في بناء صداقات جديدة كما تسهم في التخفيف من الضغوط النفسية قدر الإمكان".

وأضاف: " نحتاج إلى تكاتف الجهود بين الفرق التطوعية والتركيز على جانب الأطفال وأعضاء فريق غزالة التطوعي يمدون أيديهم لأي فريق تطوعي لإخراج الأطفال من وضعهم النفسي الصعب، فما زال في مخيلة الأطفال صور القصف وهدم البيوت والطائرات والشهداء، فهذا ليس من السهل أن ينسوه في فترة زمنية وجيزة، وفريقنا عمل فعاليات كثيرة ركز فيها على الأطفال ومن هذه الفعاليات في مخيم الزعتري، وفعالية أقيمت في مركز سيدرا لذوي الاحتياجات الخاصة في عمان وأيضاً قام الفريق بفعالية تضم عدداً من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة أربد".

استهداف المدن الأردنية المنسية

المسؤول الإعلامي في فريق غزالة التطوعي أيمن أبو نقطة برر لأورينت نت سبب اختيار مكان الأحتفالية حيث قال: "كثافة التواجد السوري في مدينة إربد كونها منطقة حدودية مع وطننا سوريا، ووجود فريقنا (فريق غزالة التطوعي) فيها، أمور حتمت علينا إقامة هذه الأحتفالية التي لمسنا نجاحها من الحضور المتواجد ومدى سعادتهم بفرحة أطفالهم في هذه المدينة، كما أن معظم النشاطات تتركز إما في العاصمة الأردنية عمان أو في مخيمات اللجوء وتكون حصة بقية المدن قليلة جدا، ومن هنا نركز في خططنا المستقبلة على استهداف المدن الأردني المنسية التي تعج باللاجئين السوريين".

الفرح على وجوه الأطفال

أبو سالم الحوراني كان من بين الحضور بصحبة أبنائه الثلاثة تحدث لأورينت نت عن رأيه بالأحتفالية قائلا: "فرحتي كانت كبيرة جدا برؤية أطفالي بقمة سعادتهم وهم يلعبون ويغنون ويرقصون في يوم أشبه بالعيد، وصدقا لم أراهم بهذا الوضع منذ خروجنا من مدينة درعا قبل أن تبدأ قوات النظام قصفنا وتهجيرنا من بيوتنا، والأهم في هذا اليوم أن من يقوم به شباب سوريون يعملون بقدرات بسيطة ولكنهم استطاعوا بذلك إدخال الفرحة لقلوب مئات الأطفال السوريين مجانا وبدون مقابل، هم قدموا لإطفالي مالم أستطع تقديمه لهم لظروفي المادية الصعبة وعدم تمكني من أخذهم لأماكن التسلية المكلفة ماديا نوعا ما، نحن محتاجين لمثل هذه الفعاليات ولو مرة في الشهر، فنحن السوريين اصبحنا نرضى بالفرح ولو مرة شهريا".

التعليقات (3)

    حسام شيشاني

    ·منذ 8 سنوات 5 أشهر
    لما كنا ننزل على سوريا ما كنا نحس انا ببلد ثاني ! ان شاء الله ربنا يديم المحبه بين البلدين ويبعد عنا ولاد الحرام من الخلايا النائمة' وغير النائمة من زبانيه المعتوه بشار والشيطان الاكبر ايران ويعجل الفرج ويهلك الروس ومن والاهم .قولو امين

    سوري

    ·منذ 8 سنوات 5 أشهر
    عشت واشتغلت بالأردن سنتين...احن الها مثل سوريا...الله يحفظها ويبارك باهلها الطيبين

    أبو محمود الحوراني

    ·منذ 8 سنوات 5 أشهر
    فريق غزالة التطوعي ( نلتقي - نفكر - نساعد )
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات