المجر: حل أزمة الهجرة مرتبط بالسلام في سوريا

المجر: حل أزمة الهجرة مرتبط بالسلام في سوريا
اعتبر وزير خارجية المجر "بيتر سيغارتو" أمس السبت أن تدفق المهاجرين إلى أوروبا لن يتراجع إذا لم يتم إحلال السلام في سورية، الأمر الذي يتطلب التعاون مع روسيا، في حين أعربت النرويج عن أسفها لـ"سقوط" الحدود الخارجية لفضاء "شنغن"، بينما دعت المستشارة الألمانية "أنغيلا مركل" أوروبا إلى أن تكون "أكثر حزماً في التحقق من دواعي اللجوء وسط تدفق آلاف اللاجئين إلى القارة.

وأكد الوزير من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه من أجل مواجهة أزمة الهجرة بفاعلية يجب معالجة أسبابها الأساسية، وتكثيف الجهود الدولية ضد "المتشددين" وإحلال السلام في سورية عبر التفاوض.

وأضاف أن هذين الهدفين يتطلبان تعاوناً وثيقاً بين المجموعة الدولية وروسيا، في ما تواجه روسيا انتقادات شديدة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بسبب الضربات التي بدأتها في سورية.

وتابع الوزير المجري أنه "من الواضح إذا لم نتمكن من احلال السلام في سورية فان الضغط الذي تشكله الهجرة على أوروبا لن يتراجع".

وذكر أنه "لن يحصل تقدم ولن يكون هناك إمكان لحل الأزمة في سورية من دون اتفاق وتعاون براغماتي بين المجموعة الدولية في الغرب وروسيا".

وعبر حوالى 300 ألف مهاجر المجر منذ مطلع العام قادمين من كرواتيا في طريقهم نحو النمسا وألمانيا.

النروج تأسف لـ"سقوط" الحدود الخارجية لـ "فضاء شنغن"

من جهة أخرى، أعربت رئيسة الحكومة النروجية إيرنا سولبرغ عن أسفها لـ"سقوط" الحدود الخارجية لفضاء "شنغن"، داعية إلى فرض مزيد من تدابير المراقبة لوقف الهجرة غير الشرعية.

وأضافت رئيسة الحكومة النروجية أن "التحدي الذي تواجهه المنطقة الشمالية ليس داخلياً، لكنه يتمثل في سقوط الحدود الخارجية لفضاء شينغن"، مضيفة: "علينا الآن أن نتأكد من صمود هذه الحدود الخارجية".

يذكر أن النروج ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، لكنها جزء من "فضاء شنغن" وتشرف بنفسها على حدودها مع روسيا، حيث دخل أكثر من 250 لاجئاً سورياً هذه السنة.

ميركل لأوروبا : كونوا أكثر حزماً في التحقق بدواعي اللجوء

إلى ذلك، دعت المستشارة الألمانية "أنغيلا مركل" أوروبا إلى أن تكون "أكثر حزماً في التحقق من دواعي اللجوء وسط تدفق آلاف اللاجئين إلى القارة، مشيرة إلى أن " الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية سيحصلون عليها، لكن من يأتون لأسباب اقتصادية فقط سيضطرون إلى الرحيل".

ووصل مئات آلاف اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا هذا العام قادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، لأسباب عدة منها الحرب أو الفقر.

وقالت مركل إن "أوروبا بحاجة إلى الإسهام في مواجهة هذا التحدي العالمي، فهذا اختبار لهمّة أوروبا".

وتابعت أن القارة بحاجة إلى حماية حدودها "لتكون الهجرة إليها منظمة، ويفرض ذلك في الوقت نفسه ضرورة التحلي بالمسؤولية تجاه الدول التي يأتي منها المهاجرون أو التي يلجؤون اليها مثل لبنان أو الأردن أو تركيا".

ولفتت المستشارة النظر إلى الحدود الخارجية لليونان مع تركيا، حيث ينطلق مهاجرون كثيرون في رحلات محفوفة بالمخاطر لعبور هذه الحدود، مؤكدة ضرورة إجراء محادثات مع تركيا وأنها بدأت بالفعل،

واشارت إلى أنه "من الضروري تقديم مزيد من مساعدات التنمية وإنفاق المزيد على اللاجئين عبر برامج الأمم المتحدة".

وتعتبر ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، الوجهة المفضلة للاجئين، لما تقدمه من قوانين معونات سخية للاجئين، بالإضافة إلى تطبقيها قوانين أقل صرامة نسبياً من الدول الاوروبية الأخرى.

وكان نحو 20 ألف شخص وصلوا إلى ألمانيا في أيلول (سبتمبر) الماضي، أي ما يوازي الحصيلة الكلية للاجئين الذين حطوا في البلاد طيلة العام الماضي. وتقدر الحكومة الألمانية أن 800 ألف أو أكثر قد يأتون خلال 2015.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات