إعلام النظام
وكان الطيران الروسي قد شن مساء أمس الأربعاء واليوم الخميس، غارات جوية عدةاستهدفت صواريخها بلدات ومدن في أرياف حمص وحماة وإدلب، وادعى المتحدثون الروس أن هذه الغارات استهدفت مراكز لتنظيم "داعش".
ويبدو أن الروس تجاهلوا، بشكل مقصود، حقيقة أن المناطق التي تم قصفها لا يتواجد فيها تنظيم داعش بأي شكل من الأشكال، بل يفصلها عن أماكن التنظيم عشرات الكيلومترات، وهذا ما أكدته معظم التصريحات السياسية والتقارير الإعلامية التي رأت في هذه الغارات دليلاً جديداً على أن تنظيم داعش ليس ضمن بنك الأهداف الروسية في سوريا.
وبطبيعة الحال لم يتأخر إعلام النظام عن مواكبة الغارات، وكعادته، مع كل قتلة الشعب السوري، أقام الأفراح وحفلات الشماتة بأبناء هذا الشعب، وبشكل ببغائي قام باعادة تسمية المدن والبلدات التي استهدفها القصف على أنها تابعة لداعش متجاهلاً أن الشعب السوري باكمله يعلم تماماً أن داعش غير موجودة بهذه المناطق.
تبني مزاعم روسيا!
قامت وكالات الأنباء العالمية بنقل أخبار الغارات متبنية مزاعم وزارة الدفاع الروسية ومهملة الأخبار والصور والفيديوهات التي بثها السوريون حول الأماكن التي تعرضت للقصف وصور الشهداء من أطفال ونساء والبيوت المدمرة.
وفي سياق متصل نشر ناشطون عشرات الصور وتم نشر توثيق أسماء الضحايا المدنيين في قصف الطيران الروسي ولاسيما في ريف حمص البارحة، ولم تتكبد الوكالات عناء نقلها إلى العالم وتوضيح حقيقة ما يجري، في حين نقلت وكالة رويترز تصريح بوتين اليوم الذي يزعم فيه أن سقوط قتلى من المدنيين في الضربات الجوية الروسية في سوريا هو مجرد هجوم إعلامي. وتجاهلت رويترز نداءات المدنيين اليوم، ومشاهد الآباء وهم ينتشلون أبناءهم من تحت ركام الأنقاض التي دمرها الطيران الروسي في غاراته اليوم.
التعليقات (3)