بعيداً عن البروباغندا ما حقيقة التواجد العسكري الروسي بسوريا؟

بعيداً عن البروباغندا ما حقيقة التواجد العسكري الروسي بسوريا؟

دخلت روسيا الى ساحة الحرب السورية بعدتها و عديدها أخيراً، بعد سنوات طوال من الدعم العسكري لنظام الأسد، الذي فشل على جميع المستويات على الرغم من الدعم الهائل الذي تلقاه من عدة أطراف أولها روسيا و إيران و غيرهما كثير .

رفع الحالة المعنوية

منذ فترة قصيرة بدأت حملة اعلامية محمومة في الصحف و وسائل التواصل الاعلامي الغربية تتحدث بإسهاب عن (الغزو الروسي) الذي بدأ لسوريا، و عن جحافل (الجيش الأحمر) التي بدأت تتدفق تجاه الساحل السوري <1>.

بموازاة ذلك عمل النظام و بشكل كبير على نشر الكثير من المقاطع و الفيديوهات و الأخبار و الاشاعات التي تتحدث عن توافد القوات الروسية إلى سوريا و انتشارها في المدن في محاولة لرفع الروح المعنوية لقواته و مؤيديه، بداية بفيديو العربات المدرعة BTR-82 الذي بثه النظام عبر إعلامه الحربي، وصولاً إلى العديد من الفيديوهات المسربة عن جنود روس في اللاذقية أو في جبهات القتال ضد الجيش الحر في جبال الساحل .

نشر النظام و من دار في فلكه الكثير من هذه التسريبات التي تظهر الجنود الروس يقاتلون مع الأسد أو يستعرض أنهم جاؤوا لنصرته في محاولة لتضخيم التواجد الروسي الذي (لا يقاوم)، وبنظرة سريعة لتاريخ روسيا العسكري خلال الخمسين عاماً الماضية و حروبها التي خاضتها خلالها، ثم مقارنتها بما لديها الآن من قوات في سوريا يثير الكثير من التساؤلات و الاستغراب حول حقيقة و طبيعة هذا التدخل العسكري أو (الغزو) كما يسميه البعض .

قوات في مرحلة التجهيز <2>:

على الرغم من أن روسيا أعلنت صراحة عن نشر قواتها في سوريا لكن الحجم الحقيقي للقوات المنشور أو (الذي يتوقع أن ينشر) و طبيعة مهمتها ما يزال مجهولاً، فبناء على كثير من المؤشرات يبدو أن القوات الروسية في سوريا ماتزال في طور التجهيز، وأن حجمها ما يزال بالحدود الدنيا على الرغم من الضجة الاعلامية التي رافقت بدء نشر هذه القوات.

في حين أن جميع التحليلات و الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية تشير بوضوح إلى أن القواعد العسكرية في طور التجهيز و بناء البنية التحتية اللازمة لانتشار القوات فيها، و سيستغرق تجهيزها فترة من الزمن تمتد بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر.

قوات محدودة :

القوات الروسية التي ثبت أنها دخلت إلى سوريا حتى اللحظة لا تتجاوز قوام (فوج إلى لواء) <3> في أعلى تقدير (عدا عن الفنيين و الخبراء ) و مجموع الدبابات و العربات المدرعة المرافقة لها لا يوحي حتى اللحظة بوجود نية لأعمال هجومية ضخمة .

ومقارنة بطبيعة المعركة المتوقعة، نشرت روسيا في سوريا عدداً محدوداً جداً من قواتها، حيث أن عدة دبابات وعشرات العربات المدرعة وبحدود الثلاثين طائرة لا يعتبر قوة كبيرة مقارنة بما نشرته روسيا أثناء أي من حروبها السابقة .

وكانت روسيا دخلت الى أفغانستان وخسرت حوالي 500 طائرة، و مئات الدبابات والعربات المدرعة، عدا عن قرابة عشرين ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى خلال ثماني سنوات من المعارك .

طائرات قاذفة :

يتوقع أن يكون شكل التدخل الروسي في سوريا مشابهاً تقريبا للتدخل الأمريكي مع فرق واحد أن القواعد العسكرية تقع داخل سوريا و ليس خارجها إضافة لدعم علني للأسد خلال معاركه وضرب الثوار بشكل مباشر بحجة (الإرهاب)، فجميع الطائرات التي أرسلتها روسيا هي طائرات قاذفة و طائرات لمهام الاسناد الناري المباشر المخصصة لقصف الأهداف الأرضية .

هذه الطائرات وضعت جميعها ضمن قاعدة عسكرية واحدة في مطار حميميم، و لم يعرف عن نشرها في أي قواعد أخرى هذا يعني أنها ستكون القاعدة المركزية (إن لم يكن الوحيدة لعملها)، حيث سيتركز معظم نشاط هذه الطائرات حول هذه القاعدة على الرغم من أن مديات العمل الفعالة لمعظم الطائرات يغطي قسماً كبيراً من سوريا انطلاقا منها <4>.

أما بالنسبة للحوامات التي نشرت فهي تحقق نفس الفكرة، حيث نشرت حوالي 15 حوامة روسية في نفس المطار، يتوقع أن تنشط في المنطقة الغربية من سوريا وصولاً المنطقة الوسطى و حلب وادلب.

وتتميز الطائرات التي نشرتها روسيا مؤخراً عن الطائرات التي استخدمها النظام بعدة نقاط، أولها أنها جميعها مخصصة للقصف الأرضي و ليست طائرات مقاتلة تستخدم للقصف الأرضي، ثانياً حالتها الفنية أفضل بكثير من حالة طائرات النظام و حمولاتها العالية تسمح للطائرة بأكثر من غارة خلال طلعة واحدة اضافة لقدرتها على القصف ليلاً.

ومع وجود الطيارين الروس الأعلى تدريباً، واطلاع الروس على كامل التكتيكات المستخدمة سابقاً من قبل سلاح الجو لدى النظام، وإمكانات الدفاع الجوي لدى الجيش الحر، ما يعني أنهم لن يعانوا نفس ما عاناه النظام من خسائر مع بداية المعارك في سورية بسبب فشل التكتيكات، بالاضافة لكون هذه الطائرات ستعمل في مهمات قصف لأهدف محددة و تترك مهمة قصف المدنيين للنظام ما يجعلها أكثر فائدة من الناحية العملياتية .

ذخائر جوية :

استخدم النظام قسماً كبيراً مما لدى روسيا من أنواع الذخائر جوية التي تستطيع طائراته إلقائها من جميع الأنواع سواء موجهة و غير موجهة، ولم تبق سوى عدة أنواع من الذخائر الموجهة التي لم تستخدم (أو استخدمت على نطاق ضيق) .

والطائرات الروسية ستستخدم لإجراء نوعين من الضربات الجوية بشكل أساسي في سوريا، مستخدمة نوعي الذخائر الموجه و غير الموجه<5>:

النوع الأول:

هو لدعم قوات النظام على محاور القتال المختلفة و تخفيف الضغط عن قواته في الحالة الهجومية والدفاعية، و هذه ستستخدم فيها عموماً القنابل و الصواريخ الغير موجهة لكن بكثافة كبيرة و بخاصة من طائرات سوخوي 25 المخصصة لعمليات الاسناد الناري المباشر .

بالاضافة للطائرات المروحية من نوع مي 24 التي وصلت أيضا و التي تعتبر نسخاً متطورة و تمتلك أجهزة بصرية متطورة و قدرة على اطلاق صواريخ موجهة أفضل بكثير مما لدى النظام .

النوع الثاني :

الغارات في عمق المناطق المحررة و التي ستستخدم فيها الأسلحة الموجهة بعدة أنواع سواء صواريخ أو قنابل و ستشابه لحد بعيد عمليات التحالف في سوريا و العراق من ناحية الأهداف والأثار، و ستشنها بشكل أساسي طائرات سوخوي 24 التي تستطيع إلقاء قنابل و صواريخ موجهة ليزرياً و تلفزيونياً يصل وزن بعضها إلى طن و نصف .

حيث سيركز الروس قصفهم للبنية الهيكيلة لأي قوة تقاتل نظام الأسد من مراكز و مستودعات ذخيرة و معسكرات ومراكز الاتصالات و الأرتال و حتى المستشفيات و البنية التحتية للمناطق المحررة .

في حين ستتفرغ طائرات النظام بشكل حقيقي لمتابعة عملها في قصف المدنيين، و إكمال مخطط التهجير للمناطق المطلوب ضمها للدولة العلوية المرتقبة.

الدبابات و العربات المدرعة :

أرسل الروس إلى سوريا العشرات من العربات المدرعة و عدداً محدوداً من الدبابات إضافة للسيارات المصفحة، ولا تختلف العربات المدرعة التي أرسلتها روسيا مؤخراً كثيراً عن ما يمتلك النظام من ناحية المميزات أو القدرات النارية (مع وجود بعض نقاط التفوق التي لا تظهر اثارها كثيراً في الحالة السورية ).

الأعداد القليلة للعربات المدرعة والدبابات لا توحي بنية عمل هجومي (حتى اللحظة ) و ربما تكون مجرد مقدمة لقوات أخرى، فلم ترسل روسيا حتى الآن ما قوامه كتيبة دبابات إلى سوريا، ويبدو أن مهمة هذه القوات فعلياً هي حماية القاعدة الجوية حيث تظهر صور الأقمار الصناعية بعض الدبابات و العربات المدرعة التي أرسلتها روسيا في مرابض دفاعية في المطار .

بالاضافة لكون العربات المدرعة التي أرسلتها روسيا غير مؤهلة لدخول معارك مدن مشابهة للمعارك التي تخوضها قوات النظام في المدن السورية، و لعل معارك جوبر و داريا أوضح مثال على فشل العربات المدرعة لنظام الأسد فضلاً عن دباباته. حيث أن كثافة استخدام الثوار للقواذف الكتفية والصواريخ الموجهة والعبوات الناسفة المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة تعتبر مؤثرة جداً في هذه العربات المصممة أساساً لحماية المشاة من الأعيرة النارية و الشظايا خلال عمليات التقدم في المساحات المفتوحة والمناطق الريفية بشكل أساسي<7>.

كما أن طبيعة المناطق المبنية في سوريا وضيق الطرقات بشكل عام والدمار والركام الموجود فيها، يزيل الميزة الأساسية لهذه العربات وهو السرعة العالية، و تجبرها على استخدام كثافتها النارية العالية كعامل تأثير أساسي و (هذا يوضحه بدقة الفيديو الذي نشره الاعلام الحربي التابع للنظام عن عربات BTR-82).

وتعتبر معارك الشيشان و افغانستان مثالاً لما يمكن أن يحدث عند استخدام هذه العربات بكثافة خلال معارك المدن، حيث سدت الشوارع في كثير من الأحيان بحطام العربات الروسية من أنواع مشابهة خلال معارك غروزني<8>.

وحتى لو زج الروس بقواتهم في معارك برية ومواجهات مباشرة فهي ستكون محدودة وانتقائية وسترافقهم قوات النظام والميليشيات الشيعية بشكل كبير، لتكون قوات المقدمة التي تتلقى الكم الأكبر من الخسائر وتساهم في تحديد مواقع القوات المدافعة (أو المهاجمة) للقوات الروسية لتدميرها .

المدفعية والصواريخ :

يستخدم الروس بناء على عقيدتهم العسكرية المدفعية وراجمات الصواريخ للقصف المساحي التمهيدي لأي عملية هجومية بشكل واسع في حين يستعينون بالطائرات لقصف الأهداف المحصنة أو الدقيقة أو الخارج نطاق الرمايات المؤثرة للمدفعية .

لكن لا يبدو فعلياً أن روسيا قد أرسلت الكثير من قطع المدفعية وراجمات الصواريخ لقاعدتها الجوية في مطار حميميم، فكل ما يظهر هو بحدود 15 قطعة مدفعية (مقطورة) نشرت في المطار ولا يظهر فعلياً وجود أي راجمة صواريخ أو مدفعية (ذاتية الحركة) على الرغم من توارد بعض الأنباء (غير المؤكدة) عن وصول عدد من الراجمات.

عدد القوات البرية :

لا يعرف حتى اللحظة حقيقة حجم القوات البرية (المشاة ) الروسية في سوريا لكنها بناء على الكثير من المؤشرات لاتزال محدودة جداً، وتظهر الكثير من تحليلات صور الاقمار الصناعية أن روسيا لم تبنى الكثير من المنازل أو الوحدات السكنية لعناصرها الذين يفترض أنهم سيتوافدون إلى سوريا للمشاركة بالغزو .

فمعظم التحليلات تتحدث عن وحدات سكنية لا تتجاوز سعتها بالحد الأقصى 2000 عنصر، وهو ما يمكن اعتباره قوات حماية للمطار أو للقيام بعمليات عسكرية محدودة .

أما إدخال عدد كبير من القوات فيتطلب تجهيز مساكن بأعداد كبيرة و نشرها في أكثر من منطقة وقاعدة، ما يعني حاجة روسيا لتجهيز عدد من القواعد العسكرية لتستوعب ألاف الجنود الذين سترسلهم و هذا الأمر لا يبدو أنه موجود بشكل فعلي حتى اللحظة و خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء.

كثافة القصف :

تتشابه الأسلحة التي ستستخدمها روسيا مع أسلحة الأسد بشكل كبير، فحتى الأن لم يظهر أي سلاح مميز لم يمتلكه النظام سابقاً لدى القوات الروسية التي بدأت بالتوافد على سوريا .

لكن الاختلاف الأساسي الذي سيظهر بين القوات الروسية والسورية هو كثافة القصف، فالقوات الروسية ستستخدم القصف العنيف و الإغراق الصاروخي و المدفعي لتدمير الكثير من المناطق قبل التقدم فيها، و قد يكون أقرب مشهد للأذهان هو مشاهد قصف جوبر بالصواريخ الفراغية عيار 220 ملم، التي سبقت محاولات جيش النظام الفاشلة للتقدم في شهر آب 2014 .

منظومات استطلاع و حرب الكترونية :

يختلف الجيش الروسي عن جيش النظامي بتوافر مجموعة من التجهيزات و المعدات الالكترونية للسطع متعدد الأشكال، التي تسمح له بالحصول على كم أكبر من المعلومات عن الثوار و مراكز تجمعهم و تنقلاتهم و مستوى التسليح و غيرها .

فمن صور الأقمار الصناعية وصولاً إلى طائرات الاستطلاع مروراً برادارات المدفعية و رادارات الأفراد<9>، يمتلك الجيش الروسي قدرة أكبر من جيش النظام على جمع المعلومات حول تحركات الثوار و خططهم و مناطق نشاطه، لاستخدامها ضدهم و هذه ستكون أكبر معضلة يواجهها الثوار عملياً.

هل انتهت الحرب؟؟!! :

الكثير من التصريحات صدرت من النظام أو شخصيات محسوبة عليه أو مرتبطة به، تدعي أن وصول القوات الروسية له تأثير القنبلة النووية على هيروشيا و ناكازاكي، التي انهت الحرب العالمية الثانية بانتصار الحلفاء .

لكن من ينظر بشكل حقيقي إلى القوات الروسية التي وصلت إلى سوريا يدرك تماماً أنها ستبقى لفترة غير قصيرة، و يبدو أنها ستشن عمليات قد تكون محدودة لكنها طويلة الأمد وأنها مجرد بداية و ليست النهاية .

أقرب مثال لهذه التصريحات هو تصريح جورج بوش الأبن بعد سقوط العراق عن انتهاء مهمة و (النصر المظفر)، لكن ما حدث حقيقة للقوات الأمريكية التي احتلت العراق خلال شهر من القتال أنها بقيت تقاتل الثوار العراقيين لأكثر من عقد من الزمن بعدها .

الصين وروسيا و صربيا :

عدا عن القوات الروسية التي وصلت تواردت الكثير من الأخبار مؤخراً عن توجه عدد من السفن الصينية تجاه ميناء اللاذقية، و على متنها عدة مئات من القوات الصينية التي يفترض بها أن تنتشر كذلك في سوريا .

فخلال السنوات الماضية دخلت القوات الروسية و القوات الصينية العديد من المناورات المشتركة لما يسمى تدريبات على مكافحة (الارهاب) .

ما يدعم احتمالية صحة تلك الأخبار القائلة بتوجه هذه القوات إلى سوريا، هذا اضافة إلى التسريبات التي تحدثت عن احتمالية مشاركة قوات صربية في هذه الحملة .

ما يعني أن روسيا تسعى لتوزيع الجهد و العبء و ربما المكاسب على مجموعة القوى التي تدور في فلكها و ترتبط بها جغرافياً و سياسياً في محاولة لتفادي وضع مشابه لما حصل لقواتها في أفغانستان .

خلاصة :

على الرغم من الضخ الاعلامي الهائل و المبالغات في حجم التدخل الروسي و انعكاساته على الوضع الميداني، لكن التدخل الروسي لايزال في بداياته و يمكن استشفاف طبيعته من حجم و شكل القوات المرسلة الي سوريا .

فعدد المدفعية و راجمات الصواريخ و الدبابات و القوة العسكرية البرية المحدود المنشور لحد الآن من قبل القوات الروسية في مطار حميميم يعطي انطباعا أن الجهد العسكري الأساسي لها سيكون جوياً بحتاً، و التي ستشابه في شكلها لحد كبير طلعات التحالف في ضرب مراكز للجيش الحر و دعم النظام .

حيث ستعمل القوات الروسية في غربي سوريا تحديداً (بناء على تركيز قواتها) لأنها لو كانت مهتمة بمناطق أوسع لكانت نشرت طائراتها في مطارات قريبة من هذه المناطق .

و سيكون دور هذه القوات اضافة لمنع سقوط النظام المساهمة في رسم حدود الدولة العلوية المرتقبة و وضع خطوط حمراء حول النقاط التي تريد ضمها لتلك الدويلة .

الهوامش :

<1>يذكر ان فرنسا بدأت غزوها لسوريا بإنزال قوات على الساحل في مناطق العلويين .

<2> تجدر الإشارة إلى أن معظم التحليلات الغربية تناولت مطار حميميم بالدراسة و التحليل متجاهلة تواجد عدد من نقاط الانتشار الأخرى للقوات الروسية و لو بشكل أقل .

<3>قوام اللواء بحدود 4000 إلى 5000 جندي، قوام الفوج بحدود 1500 إلى 3000 جندي .

<4>المدى العملياتي لطائرة سوخوي 25 بالحمولة الكاملة البالغة أربعة أطنان هو 750 كم، لكنها فعلياً في الظروف القتالية تطير لمسافات اقل و بخاصة عند إجراء غارات متعددة خلال نفس الطلعة.

أما طائرة سوخوي 24 فمداها العملياتي بحدود 650 كم، و حمولتها تصل حتى ثمانية أطنان .

<5>قرابة الثلاثين طائرة يتوقع أن تقلع طلعة الواحدة في اليوم على أقل تقدير ما يعني من ثلاثين إلى100 طلعة جوية خلال اليوم الواحد بالنسبة للطائرات القاذفة فقط (عدا عن طلعات المروحي)، ما يعتبر اضافة جدية لقدرة النظام الجوية خصوصاً بسبب الحمولات الكبيرة لهذه الطائرات.

<6>اضافة لطلعات الاستطلاع .

<7>أرسلت روسيا مجموعة عربات مدرعة BTR-80 (مشابه للتي أرسلتها مؤخراً )خلال عملية نزع الكيماوي من النظام، لكنها لم تشهد فعلياً أي استخدام قتالي خصوصاً أنها نشرت في الساحل بشكل أساسي.

نادراً ما يعتمد النظام على العربات المدرعة BTR - BRDM لديه حتى أنها تكاد تغيب عن المشهد العسكري لمعارك النظام، و ربما أكثرها ظهوراً هو عربات BMP-1 BMP-2.

<8>لا تصد هذه العربات جميعاً مقذوفات من عيار يتجاوز 14.5 في أسمك نقاط الدرع .

<9>رادارات المدفعية : تستخدم لتحديد مصادر نيران المدفعية المعادية .

رادارات الأفراد : تستخدم لاكتشاف حركة الأفراد في المناطق حول القواعد العسكرية .

التعليقات (3)

    يمون

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    الجيش الروسي مو سهل متل ما تفضلتو ... خصوصي انو ما رح يستنو للصيف ليبلشو و هنن فعلا بلشو هلق بحمص و حماة ... الجيش الروسي بالنسبه الو شتاء سوريا هو الصيف عندن ... يعني الظروف الجوية بالهجوم بلشتاء لصالحن .... القوات الي وصلت الي بالغ عددها 3000 صارت 10000 حاليا و الطائرات الروسية المقاتلة ... رح تقلع من روسيا و تستخدم مطارات سورية كنقطة تزود بالوقود بس يعني القذائف ما رح تكون بسوريا ... الاقمار الصناعية ما بتنفع بهلظروف لانو عملية تشويش جزئي عليها .. بتخلي المعلومة تصل نصها و النص المهم بكون مخف

    شكر خاص للسيد راني جابر

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    اود أن اشكر السيد راني جابر على مقالاته و تحليلاته العلمية القيمة.. و انا و العديد من الزملاء ننتظر دوما مثل هذه التحليلات العسكرية الرصينة بفارغ الصبر. شكرآ مرة اخرى سيد راني

    أسعد

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    إثبات أن الروس يريدون دعم الأسد , فهذا قاله الأسد بنفسه و بوتين كذلك . القوى الروسية الموجودة على الأرض السورية لا يمكن تعدادها بعد البيوت التي أشادها الروس بجانب مطار حميميم لأن القوات الروسية كان يمكن إدخالها إلى سوريا منذعدة سنوات و إيوائهم في منازل بعيدة عن الحدث و القاعدة العسكرية إلى حين الحاجة و بداية الهجومات غير المتوقعة و الكبرى . الروس لم يأتوا إلى سوريا لعرض وجودهم فقط , و هذه المرة سيحاولون إثبات أنهم يخططون لأبعد من أنوفهم كما يفعل الأمريكان دائماً . رأي المحللين و الصحفيين سيتغير.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات