وأكد "كي مون" في كلمته الافتتاحية لمناقشات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الشلل الدبلوماسي لمجلس الأمن الدولي على مدار السنوات الأربعة الماضية، أدت إلى خروج الأزمة عن نطاق السيطرة".
وأضاف بحسب وكالة الأناضول أن "هناك خمسة دول، على وجه الخصوص، تملك الحل: الإتحاد الروسي، والولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، وتركيا، ولكن طالما أنه لا يوجد جانب يريد أن يصل إلى حل وسط مع الجانب الآخر، فإنه سيكون من غير المجدي أن نتوقع تغييراً على الأرض".
كي مون : لا يجب أن تكون هناك حصانة لمرتكبي الجرائم في سوريا
وشدد "كي مون" أنه لا يجب أن تكون هناك حصانة لمرتكبي الجرائم المروعة ، داعياً إلى إحالة ملف الجرائم في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية".
ورأى أمين عام المنظمة الدولية أنه "لن يكون كافياً أن ننظر فقط داخل سوريا بحثاَ عن الحل، لافتاً إلى أن المعركة تقودها أطراف وتتنافس فيها أطراف إقليمية.
واعتبر أن المبعوث الخاص إلى سوريا "استيفان دي ميستورا" يبذل كل ما يستطيع لبناء قاعدة نحو تسوية سلمية، وقد حان الوقت بالنسبة للآخرين، ولاسيما بالنسبة لمجلس الأمن الدولي، والأطراف الإقلمية الرئيسية،أن تتقدم إلى الأمام"، وفق قوله.
ودعا "كي مون" مجدداً البلدان الأوروبية على تحمل مسؤولياتها، وبذل المزيد إزاء تدفقات اللاجئين السوريين.
"أوباما": الأسد طاغية يقتل شعبه بمختلف أنواع الأسلحة
من جهته وصف الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" رئيس النظام السوري بشارالأسد بـ"الطاغية" الذي يقتل شعبه بمختلف أنواع الأسلحة.
وشدد "أوباما" في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن الأسد قتل الآلاف من شعبه بالسلاح الكيماوي ولايزال يقتله بالبراميل المتفجرة، وهذا الأمر لا يمكن اعتبار ذلك شأنا داخليا، في حين أبدى استغرابه من حجة أن البديل أسوأ، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأردف "أوباما" بأنه لا يمكن القبول "بقوة إرهابية كتنظيم الدولة الإسلامية"، مؤكداً على عزم أمريكا على الاستمرار باستخدام القوة العسكرية في مواجهتها، مطالباً في الوقت نفسه جميع دول العالم المشاركة بذلك لاسيما الدول الإسلامية منها لاثبات براءة الإسلام من هذه الأفكار المتطرفة، وفق قوله.
أوباما: مستعدون للتعاون مع روسيا وإيران لحل الأزمة السورية
وأكد "أوباما" استعداد بلاده للتعاون مع روسيا وإيران أو أية دولة لحل الأزمة في سوريا، داعياً إلى مرحلة انتقالية مدروسة لا تشمل "الأسد".
وأضاف أن بعض القوى الكبرى تخالف نظم الأمم المتحدة بدعوى محاربة الإرهاب، وذلك في إشارة إلى التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا.
ورأى الرئيس الأمريكي أن بلاده عملت خلال سنوات عمر الجمعية العامة للأمم المتحدة السبعين مع عدد من أعضاء الجمعية رغم النزاعات التي أزهقت أرواحاً كثيرة في مختلف أنحاء العالم، كذلك منعت اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبل مختلفة من بينها بناء نظام دولي يدعم ديمقراطيات الدول وبناء نظام دولي يقر بالمساواة بين جميع الشعوب، لافتاً في القوت نفسه إلى واشنطن لاتستطيع أن تحل مشاكل العالم وحدها.
التعليقات (4)