"الفيفا" ترد على ملف جرائم الحرب بحق لاعبي سوريا

"الفيفا" ترد على ملف جرائم الحرب بحق لاعبي سوريا
ردت الفيفا على ملف جرائم الحرب بحق لاعبي كرة القدم السوريين، والذي قام بتقديمه لمقر الفيفا الكابتن " أيمن قاشيط"، وذلك بعد دراسته، حيث كان مضمون الرد وفق الآتي:

"الفيفا تدعم بالكامل أي جهد يهدف إلى التأكد من أن جميع الرياضيين قادرين على التمتع بممارسة لعبة كرة القدم في بيئة خالية من العنف ونشكرك على مبادرتك. وفي هذا الإطار، ونحن نفهم تماماً الظروف المأساوية المحيطة والأحداث المذكورة في التقرير الخاص بك، ونحن ندرك أيضاً أن الإجراءات التي تصفها في التقرير تذهب إلى أبعد من مجال المسائل الرياضية".

وجاء في الكتاب أيضاً" في الواقع يجب علينا أن نبلغكم أنه وفقاً للنظام الأساسي أو الداخلي للفيفا، فإن الفيفا مشرف ومسؤول على الاتحادات الأعضاء والتي فيها الـ 209، من بينها هو SFA أي اتحاد كرة القدم السوري فقط ، وليس على أي هيكل سياسي آخر أو كيان. ومع ذلك، ستواصل الفيفا العمل مع الاتحادات الأعضاء فيها من أجل ضمان أن النظام الأساسي للفيفا محترم بشكل كامل فيما يتعلق بالاستقلالية، وضمان أن أمور وشؤون الاتحادات الأعضاء بشكل مستقل دون أن يتأثر من أي طرف ثالث. والمقصود أي طرف سياسي او حكومي".

وبدوره الكابتن "أيمن قاشيط"، يروي قصة هذه المحاورات مع الفيفا لأورينت نت قائلاً :" منذ سنة تقريباً قمت بزيارة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقمت بتقديم ملف جرائم الحرب بحق لاعبي كرة القدم ، في 26/6/2015 أرسلت الملف عن طريق الفاكس وبطبيعة شكوى رسمية للفيفا، وقمت بعدها بزيارة الفيفا مرتين في الشهر السابع والثامن من هذا العام وقابلت بالزيارة الاولى موظفي السكرتارية والعلاقات العامة وقدمت الملف باليد، وتم التأكيد على ارسال الملف للقسم المختص بمثل هذه القضايا وبالزيارة الثانية ألتقيت مع السيد "كريستوف سوبيغر" مدير برنامج التنمية والتطوير وعضو في قسم تطوير الاتحادات والتي يبلغ عددها 209. وسبقها لقاء مع "السيد ألكساندر كوش" وكيل رئيس العلاقات والشؤون العامة والسيدة "هوني تالجية" موظفة في مكتب العلاقات العامة ،وكان الحديث عن رأي الفيفا بهذه القضية، وأخبرني السيد "سوبيغر" أنه أوقف الدعم عن الاتحاد السوري، وأعلمني أنه علينا الذهاب للمحكمة الأولمبية في لوزان السويسرية من أجل الملف لأن الملف يحوي أدلة على ارتكاب جرائم حرب ويعتبر قضية خطيرة وسياسية".

وأردف قائلاً " لكن الفيفا تثبت يوم بعد يوم أنه منظمة سياسية ومليئة بالفساد، لأنها بعد أن اطلعت على الحقائق كافة مازالت على موقفها، وهذا يؤكد على عدم استقلاليتها وعدم استطاعتها على اتخاذ القرار بفصل اتحاد أو تجميد عضويته، طالما أن هناك أعضاء روس وصينيين وغيرهم يجب أخذ رأيهم، وخاصة في قضية الحرب في سوريا. وكأننا في مجلس الأمن".

وأضاف قاشيط " أنا لا أقتنع بعبارة أن النظام السوري هو المسؤول عن الانتهاكات الرياضية، وإن اقتنعنا فرضاً لماذا لا يقدم الاتحاد السوري لكرة القدم متمثلاً برئيسه صلاح رمضان شكوى على الحكومة لقيامها باستخدام الملاعب في الحرب كمنصات لهبوط واقلاع الطيران المروحي أو اعتقال اللاعبين أو غيرها أو حتى تدخل موفق جمعة بالاتحاد! أليس من واجب الفيفا أن تتساءل؟ وهذا دليل على الشراكة والرضى من قبل الاتحاد السوري مع الحكومة، بالطبع رياضياً الفيفا خذلتنا مثل غيرها من المنظمات السياسية وهي تتحمل مسؤولية موت الكثيرين، وإصابة الكثير من الأطفال وقتل أحلامهم في كرة القدم".

الكابتن "ياسر أبو راس" وتعليقاً على رد الفيفا قال لأورينت نت" إن الفيفا غارقة بالفساد مثلها مثل أي حكومة فاسدة، وخاصة بعد قضية الفساد لجوزيف بلاتر. ويلزم وقت كبير لتصحيح مسارها والعودة إلى الطريق السوي، و لايقل دورها عن أي مؤسسة سليية، وكان يجب أن يكون لها دور فعال ولو بأبسط الإيجابيات وخاصة للرياضيين السوريين".

من جهته الكابتن"عبد العزيز أبو سوريا" من مكتب الاتحاد بحمص قال " لم أكن أتوقع أكثر من ذلك، صحيح أن الفيفا هي مؤسسة دولية رياضية، ولكن تحكمه أنظمة وقوانين ولوائح، والفيفا تدعي أنها مؤسسة إنسانية ولا تتدخل بالسياسة والصراعات، ولكن هذا (عذر أقبح من ذنب). والعالم كله تواطأ ضد الثورة السورية والشعب السوري، والفيفا جزء من هذا العالم المتواطئ ضدنا."

وتساءل "قاشيط "عن دور مؤسسات الثورة في هذا الباب قائلاً " أليس هذا الملف وهذه الخطوة لمصلحة السوريين، أين المسؤولين السياسيين أو الرياضيين المؤيدين للشعب السوري والذي يطالب بحريته وكرامته، هل يحتاج الأمر لدعوة من أجل تبني مثل هذا الملف في المحاكم الدولية الرياضية كالمحكمة الأولمبية في لوزان أو قضاء الفيفا أو لجانها وحتى في اللقاءات الودية؟ أين الائتلاف الذي يدعي أنه يمثل الشعب السوري ؟ أليس لدينا علاقات مع الأعضاء العرب بالفيفا أو الاتحادات العربية المؤيدة لقضية الشعب السوري المظلوم؟ لماذا لا نسعى للتواصل معهم من أجل ذلك؟! "

وختم قاشيط قائلاً " نحن اليوم بحاجة ماسة لشخصيات رياضية قوية من الاتحادات العربية كالسعودية والقطرية والإماراتية والأجنبية كالتركية لنصرة هذه القضية رياضياً على الأقل، لذلك هي رسالة موجهة لكل شخص قادر على إيصال صوتنا لأي مسؤول رياضي أو سياسي قادر على نصرة هذه القضية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات