ما الخطة التي يحملها بوتين إلى نيويورك لتسوية الأزمة السورية؟

ما الخطة التي يحملها بوتين إلى نيويورك لتسوية الأزمة السورية؟
تنعقد بعد غد الإثنين في نيويورك قمة الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين على وقع تلاسن أميركي- روسي في شأن ترتيبات الاجتماع المتوقع أن يركّز في جزء منه على الأزمة السورية. فبعدما قال البيت الأبيض إن الروس طلبوا وبإلحاح، أن يقبل أوباما بعقد قمة مع بوتين، رد الكرملين بأن الأميركيين في الواقع هم من طلب اللقاء وأن روايتهم في شأن ترتيبات القمة «محرّفة»، علماً أن الرئيس الأميركي امتنع عن الاجتماع ببوتين منذ لقائهما الأخير في حزيران (يونيو) 2013 في إيرلندا الشمالية، رغبة منه بإظهار امتعاضه من سياسات موسكو في شأن أوكرانيا وسورية على وجه التحديد.

حكومة وحدة وطنية

وعُلم أن بوتين يحمل معه إلى الاجتماع مع أوباما، «وديعة» تتمثل بموافقة بشار الأسد على تشكيل «حكومة وحدة وطنية» من الراغبين من المعارضة للتمهيد لانتخابات برلمانية قبل شهرين من موعد انعقادها في أيار (مايو) المقبل، في وقت ذُكر أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا طلب مشاركة ٢٥ ممثلاً للفصائل المسلحة في وفد المعارضة في اجتماعات مجموعات العمل الأربع، الذي يضم حوالى ٦٠ شخصاً.

واستمر الجدل في شأن دور الأسد في المرحلة الانتقالية في بلاده، بعد تصريحات للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس التركي رجب طيب اردوغان رأى فيها بعضهم «مرونة» إزاء بشار الأسد. لكن الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال قال إن الاجتماع الذي عقد في باريس بين وزير الخارجية لوران فابيوس ونظيريه البريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك فالتر شتاينماير بحضور ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغريني «أظهر تطابقاً واسعاً حول الانتقال السياسي الذي يعد السبيل الوحيد للتوصل إلى حل الأزمة السورية».

وكان بوتين اقترح في أواخر حزيران (يونيو) الماضي تشكيل تحالف عسكري كبير يستند جزئياً إلى قوات الأسد لمحاربة «داعش». وبموازاة ذلك، كان وزير خارجيته سيرغي لافروف يحاول ترويج الفكرة لدى العواصم المؤثرة، فضلاً عن مختلف مجموعات المعارضة السورية، في حين بدأ المجمع الصناعي العسكري الروسي تسريع عملية تسليم الأسلحة إلى النظام في دمشق.

مصير بشار الأسد

وعبر الخبير الروسي فلاديمير فلاديمير يفسييف، العضو في أكاديمية العلوم الروسية، مدير مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية، الذي قال في تقييمه لاستئناف الاتصالات الروسية - الأميركية عبر القنوات العسكرية، إن «الحديث لا يدور حاليا حول تجاوز الخلافات بين موسكو وواشنطن في الجانب السياسي من الموضوع السوري»، وأعرب عن اعتقاده أن «الحديث حول مصير بشار الأسد سيكون في المرحلة التالية، وقد يبدأ بصورة واضحة بعد كلمة بوتين في الجمعية العمومية التي يتوقع أن يعرض فيها عن خطة لتسوية الأزمة السورية».

بشكل عام يمكن القول إن غالبية أصحاب الرأي من خبراء ورجال سياسية يرجحون أن يساهم أن لقاء بوتين - أوباما في نيويورك إلى حد بعيد في تنشيط الاتصالات السياسية بين البلدين على أعلى مستويات حول سوريا، لا سيما أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى زيارة إلى روسيا في مطلع مايو (أيار) الماضي على الرغم من توتر العلاقات الروسية - الأميركية بسبب الأزمة الأوكرانية، وركز خلال محادثاته مع لافروف وبوتين حينها على الشأن السوري ليخرج لافروف ويعلن عقب تلك المحادثات أن الموقفين الأميركي والروسي متقاربان إزاء سبل تسوية الأزمة السورية. وفي الأيام الأخيرة صدرت تصريحات عدة من الجانبين تعزز الاعتقاد بإمكانية انطلاق عجلة الحوار السياسي بينهما للتوافق حول الأزمة السورية.

التعليقات (1)

    اللاعنف-هل انكشف المستور؟

    ·منذ 8 سنوات 7 أشهر
    بنى ال الاسد الارهابيين خلال 50 عاما عجافا مؤسسات الدولة من جيش ومخابرات ارهابية بحيث اذا انهارت انهار ال الاسد والعكس صحيح وبقاؤه هو التقسيم وذلك بدعم مليشي ايراني وسلاح روسي وتوريث امريكي لبشار وبالنظر الى النتائج بعد 5 سنوات من الثورة تلاحظ الخارطة السورية داعش وحالش والقاعدة والعباس...فتعرف ماذا حيك ورسم للشعب السوري لتدميره وتهجيره واستعماره وتقسيمه من قبل ايران وروسيا والغرب وخاصة امريكا التي تتخفى وراء قرارات ملالي ايران والمافيا الروسية وتدعمها بشكل مباشر اوغير مباشر من اجل امن اسرائيل
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات