لم يتمكن الموت هذا العام من أن يكون حائلاً بين معظم السوريين وبهجة عيد الأضحى ..
فربما غاب العيد عن داريا ودير الزور ومضايا والزبداني، فالقصف المتواصل هناك اغتال فرصة أن يغمر العيد الأهالي ولو بسلام آني.
غير أنك سترى السوريين قد تحدوا الموت بنثر فرح العيد في إدلب وحلب، وكأن الحياة تتمرجح بين ضحكات الأطفال وآمال الكبار بإصرارها..
وستلمح طيفاً للعيد، وإن كان حاضراً على استحياء، أينما تنقلت في أسواق دمشق .. ومخيم الزعتري .. ومعبر باب السلامة .. وكفرنبل ...
وربما تقف أمام طفل سوري يستقبل عيدك بقوله " عيدي حرية أبي"
ومن المؤكد أنك ستشعر بغصة أم تحلم أن تزور قبر شهيدها القابع هناك ... خلف حدود البلاد وحواجزها
لكن إن وجدت فسحة للفرح وأنت غارق في خنادق الدمار، فلا تجزع. بل قلْ للعالم إنك سوري وحسب...
والسوري يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا
التعليقات (0)