هكذا احتفل محمود وسوزان بزفافهما

هكذا احتفل محمود وسوزان بزفافهما
"لأننا لا نعرف أن نفرح لوحدنا" جملة قالها الناشط "محمود الطويل" في حفل زفافه الذي استطاع من خلاله رسم ابتسامة ليس على وجه من يحب من أهله وأصدقائه، فحسب بل على شفاه سورية طحنتها رحى النزوح واللجوء، قلوب تحتاح دفئ المشاعر والمشاركة أكثر من السلة الغذائية.

ولادة الفكرة:

كما كل الأفكار الإنسانية النيرة , تصنع من قلوب لا هم لها إلا مساعدة الآخرين, ولا تعرف مذاق الفرح إلا مع من غاب عنهم، محمود الطويل ناشط من القلمون , هو وخطيبته سوزان مطر من مدينة داريا "العنب والدم"، قررا عمل عرس مميز ولكن على الطريقة السورية، وقد أخبرنا محمود بالقصة:

فكرنا كثيرا كيف نستطيع من خلال زفافنا مساعدة السوريين الذين لا يفطن أحد إليهم في ظل الظروف الصعبة من لجوء ونزوح، بدأت الفكرة بطرح الفكرة على أهلي اللذين ألفوا الفكرة لأني اعمل بالإغاثة منذ زمن طويل، وأهل سوزان رحبوا بالفكرة أيضا، فمن خلال تواصلي الدائم مع الناس، لم استطع ان اتخيل فرحتي بدونهم.

التحضيرات للزفاف :

أضاف محمود " قررنا توزيع سلل غذائية والعاب للأطفال بالتنسيق مع جمعية النور في اسطنبول، وفعلا تم تجهيزها وحددنا موعد الزفاف، ودعونا الأصدقاء الذين رحبوا بالفكرة وكان من ضمن المدعوين الفنان همام حوت وزوجته، ولفيف من الأصدقاء والأهل، وفعلا انطلقنا من أمام الجمعية وسط اسطنبول إلى وجهتنا وهي تجمع بيرم تابيه على أطراف اسطنبول، الذي يؤوي سوريين أوضاعهم صعبة للغاية يعيشون في بيوت من صفيح، الاهتمام بهم قليل جدا من الجمعيات والهيئات الاغاثية بشكل عام والسورية بشكل خاص، لا يسال عنهم أحد، اضافة لمتاعب الحياة والفقر ووضعهم الصحي صعب جدا.

حفلة العرس

توجه الجميع نحو الهدف، وبدا العرس بتوزيع السلل الغذائية والألعاب على الأطفال، الذين فرحوا كثيرا، مع استغرابهم من الفكرة نفسها، والجديد أن الناس اعتادت أن يمر عليهم أي شخص أو جمعية ويوزع عليهم المساعدات ثم يرحل، من دون التفكير في مشاركتهم حياتهم التي يعيشون .

وقد أخبرتنا سوزان والتي هي أخت الناشط "غياث مطر" رحمه الله عن حفلة الزفاف "كانت الأجواء ايجابية جداً، سلمنا أنا وزوجي على الموجودين، اعتقد ان الفكرة مميزة، و ضحكة الأطفال التي بدت على وجههم هي فرحتي الحقيقة، وكيف استقبلونا بحفاوة كبيرة، و أشجع أي صبية سورية تعمل هل فكرة، لأنه من الأجمل أن يتذكر الإنسان أبناء وطنه ويشاطرهم لحظات سعادته" .

وختم العريس م"حمود " كلامه "فكّر بغيرك.. ولأنها حياة جديدة ولأنها فرحة لا تُكرر اجعلها بين من يستحقون الفرح اجعلها بين من يعيشون الظروف الأسوأ فلنكن على قدر مُصابنا وعلى قدر مبادئنا".

التعليقات (2)

    اللاعنف

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    مبروك الزواج وخاصة من اسرة اللاعنف بيت المطر. غياث مطر كان سلاحه الورود التي كان يوزعها على الجيش والامن في مظاهرات سلمية ولكن النظام السوري السرطاني الارهابي الخبيث اعتبر كل وردة قنبلة نووية فعتقله وعذبه وقتله رحمه الله

    محمود الطويل

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    أشكر لكم تهنئتكم
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات