الهلال الأحمر فرع اللاذقية " وكر للشبيحة"

الهلال الأحمر فرع اللاذقية " وكر للشبيحة"
أصبحت مراكز الهلال الأحمر السوري فرع اللاذقية مقرات خاصة للتجارة بالمواد الغذائية التي بات الحصول عليها مرهوناً بالمحسوبيات والواسطات ، وغدت اليوم تجارة رابحة لمجموعة كبيرة من الشبيحة والمسؤولين والتجار والوسطاء.

يقول " أبو محسن " وهو صاحب مخزن للمواد الغذائية أنه يكرر يومياً على معارفه قوله :

" إذا كنت تعرف أحداً يعمل بالهلال الأحمر احضر كم سلة غذائية وسأشتري كل سلة منك بعشرة آلاف ليرة "

ويضيف " إنني أشتري مواد الإغاثة من الأهالي الذين يبيعونها، أو من موظفي الهلال الأحمر مباشرة، أو من أصحاب الواسطات الذين يأخذون كميات كبيرة من مستودعات الهلال القريبة من المرفأ".

الهلال للشبيحة فقط

بات الهلال الاحمر فرع اللاذقية بؤرة كبيرة للفساد والمحسوبية، ولا يتعامل إلا مع أشخاص معينين مسؤولين عن قطاعات معينة، وأفراد محددين حسب انتمائهم للنظام.

وتوزيع معوناته مخصص للمناطق الموالية للنظام حصراً، وبأسر الشبيحة الذين يقاتلون إلى جانب النظام، على حساب المهجرين من بقية المحافظات، الذين لجؤوا إلى اللاذقية طلباً للأمان، أوكانوا متعامليين مع النظام ومؤيدين له. فهؤلاء أصبحوا يعتبرون بؤرة للإرهاب.

وقد قال "جودت النمر" من محافظة حمص ، وهو نازح إلى اللاذقية، لأورينت نت : " مازلت أسأل نفسي وأنا حمصي سوري، وظروفي سيئة، وموجود في اللاذقية منذ ثلاث سنوات ونصف، لماذا حتى الآن لم أتلقَ أي مساعدة من الهلال الأحمر، علماً أن هناك عائلات تتلقى حصصاً دورية، وكلما طالبت بالتسجيل كانت الإجابة بأن التسجيل متوقف، وهم يسجلون أسماء وعائلات ليسوا بحاجة للمساعدة، وبشكل دائم، لدرجة أنني اصبحت أشعر بالغربة، وكأنني لست من هذه البلد فمتى يتم إنصاف؟".

مستودعات للبيع

هذا وكانت عناصر الشرطة قد ضبطت مستودعاً في حي الرمل الشمالي يحوي أطناناً من المواد الإغاثية التابعة للهلال الأحمر، والتي يتم بيعها في السوق السوداء بالتعاون مع مختار الحي الذي يدعى " كمال . م" وموظف الهلال" علي. س" إلا أن القضية تم حفظها مباشرة لتورط أحد كبار الشبيحة باللاذقية فيها، وهو من آل مخلوف.

استغلال النساء

هذا ويتم استغلال أصحاب الحاجة من نساء القتلى والجرحى، وبشكل شبه علني، ويتم إيصال المساعدات إلى منازلهن بواسطة سيارات الهلال في حي الدعتور وبسنادا، وقد جاهرت" أم علي" وهي والدة مصاب مقعد بصوتها في مركز الهلال الأحمر قرب مستودعات المرفأ عندما لم يتم إجابة طلبها بقولها: " لو كانت رندا...... كنتم سمحتم لها بالدخول والبقاء عندكم إلى مابعد الدوام، وكنتم ارسلتم لها السلل الغذائية إلى منزلها، يا عيب الشوم عليكم ".

لم يعرف أهالي محافظة اللاذقية بوجود دور للهلال الأحمر السوري قبل انطلاق الثورة، بل إن الكثيرين لم يسمعوا به.

هذا ويعتبر الهلال الأحمرفي اللاذقية داعماً أساسياً لعناصر الدفاع الوطني، وشبيحة النظام، والمسؤولين وكل من يحمل السلاح لمقاتلة الثوار أو يتعاون مع الامن ضمن المدينة، و يتجاهل بشكل كامل كافة المهجرين من محافظات إدلب وحلب وحمص إلا الأسر التي ينضم أبناؤها إلى قوات النظام.

مع انطلاقة الثورة، وتحديداً بعد مهاجمة الحفة من قبل النظام، وتهجير معظم أهالي الحفة، برز الهلال الأحمر للوجود، ولكنه بدلاً من أن يؤمن احتياجات النازحين من مدينة الحفة وقراها، وجّه المواد الغذائية إلى القرى الموالية في شريفا والزوبار وتلا وكفرية وزغرين ومشقيتا وكرسانا، مع توزيع بعض المواد إلى الشبيحة والمخبرين المعروفين في محافظة اللاذقية في الوقت الذي كان أهالي الحفة يتضورون جوعاً.

التعليقات (1)

    صالح

    ·منذ 8 سنوات 7 أشهر
    أستطيع أن أتفهم أن تكونوا وسيلة إعلامية معارضة فلكم الحرية المطلقة في ذلك. أما كتابة مقالات لا تستند إلى الواقع بصلة وتورد ادعاءات خالية من الحقيقة وتعرض حياة المتطوعين في الهلال الأحمر العربي السوري للخطر بمثل هذا الادعاء فهو كلام مرفوض. الهلال الأحمر العربي السوري جزء من منظومة عالمية تمتد في 189 دولة حول العالم وتستند إلى ملايين المتطوعين حول العالم. وما تقدمه للشعب السوري في أماكن مختلفة من سورية يستند إلى مباديء إنسانية أساسية أهمها الحياد، والاستقلالية وعدم التحيز.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات