خرج السّوريون الى الشارع من أجل الحرية و الديمقراطية و للقضاء على الظلم و القمع و دولة المخابرات و الاستبداد المقيت من خلال المظاهرات السلمية و بشكل حضاري ، ولكن النظام حول هذه المظاهرات الى المسلحة من خلال استخدام جميع أنواع الأسلحة الفتاكة و حتى المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل مما اضطر الناس الى الهروب من الموت المباشر، و بدأت عمليات اللجوء و النزوح بعد استخدام النظام الاستبدادي العنف المفرط بالسلاح والاعتقال والاختطاف والاغتصاب في التعامل مع الثورة السورية السلمية ومن أسباب الهجرة باتجاه اوروبا هي :
1- العنف المفرط : تجاه المناطق و المدن التي شهدت احتجاجات و مظاهرات سلمية ضد النظام الطاغي و استخدام القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة و الفتاكة بجميع أنواعها بما فيها الاسلحة الكيماوية المحرمة دولياً .
2- سياسة المجازر الممنهجة : مارس النظام الكثير من المجازر الممنهجة والمدروسة بحق بعض المدن والقصبات من أجل التغيير الديموغرافي في هذه المناطق .
3- سياسة الاغتصاب الممنهج والمدروس من خلال خطف البنات والفتيات والتحرش الجنسي : من قبل عناصر الأمن والشبيحة ، مما دفع عدد كبير من العائلات إلى مغادرة سوريا خوفاً من وقوع هذه الانتهاكات على أحد أفراد عائلتهم .
4- سياسة التجنيد الاجباري ، و استدعاء الاحتياط ، خاصة بعد صدور المرسوم 104 ، لعام 2011 ، مما دفع عدداً كبيراً من العوائل إلى مغادرة سوريا خشية استدعاء أبنائهم الى الخدمة الإلزامية او الاحتياط .
5- القصف الممنهج و المدروس : على المشافي و المراكز الصحية من قبل النظام المجرم لقتل الكوادر الطبية والجرحى و المرضى بالاضافة الى تدمير البنية التحتية للقطاع الصحي والغذائي ، على الرغم أن النظام من أحد الانظمة الموقعة على اتفاقية جنيف لعام 1949 ، و التي تعطي الحصانة للكوادر الطبية والجرحى والمرضى والاسرى، ولكن صنف الاطباء ضمن أعداء الدولة حسب مفهوم النظام بسبب علاجهم للمصابين والجرحى .
6- تحويل الخلايا النائمة الشيعية و الذين تدربوا في الحوزات العلمية و الحسينيات في جميع المحافظات الى خلايا مقاتلة .
7- تحويل سوريا من سجن إنفرادي الى مسلخ جماعي بحق الشعب السوري و رفع شعار (( إما الأسد، أو نحرق البلد )) ، وعد أن لا يسلم البلد إلى أهلها الا كما استولى عليها والده المقبور في السبعينات و كان عدد السكان آنذاك حوالي 8 ملايين .
8- فتح أبواب سوريا على مصرعيه لجذب الارهابين من كل حدب و صوب من الميليشيات التكفيرية و الإرهابية الشيعية و السنية .
9- تجنيد القاصرين والقاصرات : خاصة من قبل هذه الكتائب و الميليشيات الإرهابية و التي منحهم النظام بعض المناطق في سوريا .
10- تسليم زمام الأمور في سوريا إلى الحرس الثوري الإيراني و السماح للملالي بالاحتلال العلني دون أن يتحرك المجتمع الدولي .
11- الوضع الاقتصادي العام و الذي دفع الكثيرين الى مغادرة سوريا دون وجود خطر مباشر على حياتهم ، نتيجة توقف حركة التجارة و الاقتصاد بشكل عام ووصول نسبة البطالة الى أكثر من 90 بالمئة بالتوزاي مع الارتفاع الجنوني في الاسعار و توقف الخدمات العامة .
12- الحصار الممنهج : استخدم النظام الحصار الممنهج في بعض المدن والمناطق ممّا اضطر الأهالي الى إيجاد مخرج آخر خارج البلد أو مناطق أخرى في سوريا .
13- المشكلات و الصعوبات التي يواجهها اللاجئون السوريون في دول الجوار هي التي تدفعهم الى المخاطرة بحياتهم و أموالهم عبر اللجوء الى طرق غير شرعية للهجرة الى أوروبا و تؤدي في كثير من الاحيان الى وفاة العديد منهم .
14- يعاني غالبية المهجرين من درجة عالية من ضعف الصلابة النفسية أمام الضغوط الكبيرة عليهم ، فيصبحون كأنهم يسعون للانتحار البطيء للتخلص من حياتهم بناء على أمل ضعيف ، كثيراً ما يغرقون، وأغلب هؤلاء غير قادرين على التأقلم و لا يجدون أمامهم سوى المخاطرة بحياتهم و عائلاتهم من أجل الوصول الى (( جنة )) أوروبا ، كما يحلمون بها .
15 – فقدانهم الأمل في إيجاد الحل للصراع في سوريا بعد كل الدمار والخراب .
16- تخاذل المجتمع الدولي في إيجاد الحل للقضية السورية و لشعب نضال من أجل الحرية والديمقراطية.
لذا فإن الحل الأساسي يكمن في إنقاذ الشعب السوري من براثن النظام القمعي و تحرير سوريا من الاحتلال الإيراني و جميع الميليشيات التكفيرية والإرهابية ، حتى لا يضطر الشعب السوري في يوم من الأيام بالمطالبة بحق العودة .
التعليقات (1)