ازدهار تجارة مولدات الكهرباء في مخيم الزعتري

ازدهار تجارة مولدات الكهرباء في مخيم الزعتري
منذ عدة اشهر ومايزال التيار الكهربائي منقطع في مخيم الزعتري مع وجود بعض الحالات المرضية التي تعيش على الأجهزة العاملة بالكهرباء،وقد أوضح لاجئون أن انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطق المخيم يعريض حياة بعض المرضى الذين يستخدمون أجهزة طبية منزلية تعمل بالكهرباء للخطر، حيث يحول دون تشغيل الجهاز الحيوي.وانقطاع التيار بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة جعل الحياة داخل الكرافانات لا تطاق. وجعل الناس تخاطر لتؤمن اي وسيلة بديلة عن التيار الكهربائي .حيث استطاع تجار واغنياء المخيم تأمين الطاقة وتعذر ذلك على الفقراء المعدمين بداخل المخيم.

تجارة المولدات الكهربائية هذه التجارة من الفرص الثمينة التي استغلها التجار من اجل زيادة ارباحهم المالية كما قال اللاجئ السوري "محمد المنصور" لافتا الى أن العشرات من اللاجئين يعتمدون على مولدات الكهرباء التي تعمل على مادة الديزل "البنزين"، بعد انقطاع التيار الكهربائي ، مشيرا الى أن مخيم الزعتري الذي يقع في منطقة صحراوية جرداء لا يحتمل العيش فيها واصبحت الآن دون كهرباء مما تسبب ذلك بارتفاع عالي لدرجات الحراره داخل الكرفان( البيوت الجاهزة) والخيم وبذلك لا يستطيع اللاجئون البقاء بداخلها لدقيقة واحدة

ومن جهة اخرى قال.. "خلدون ابو علاء" ان تجارة بيع المولدات الكهربائية قد نشطت في ظل انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في بداية شهر آذار وقد ارتفع ثمن المولد الكهربائي الواحد داخل المخيم الى 200 دولار، وغالباً ما يتقاسم ثمنه جيران القطاع الواحد في المخيم لسد الاحتياجات الأساسية من شحن الهواتف الخلوية كونها صلتهم الوحيدة بالعالم الخارجي، وإنارة المساكن بمصباح واحد

ومن المشاكل التي تواجه اللاجئين تأمين البنزين اللازم لتشغيل المصابيح لعدة ساعات في اليوم، وخصوصاً أن إدخال البنزين إلى المخيم ممنوع بشكل قطعي، إلا أن الناس تعبر الشيك إلى المحطة المجاورة للمخيم ويشترونه منها ويدخلونه إلى المخيم خلسة وبيعه في الاسواق بأسعار خيالية من اجل الربح والمال واللعب بالناس الفقراء،بالاضافة الى الاستغلال الحاصل من قبل أصحاب محال الصيانة في المخيم عندما يقومون باصلاح وصيانة المولدة المعطلة عند اللاجئ

فكل الظروف تقف ضد اللاجئ حتى من ابناء الجلدة والارض الواحدة.

كما وعبرت الحاجة أم عبدالله من ريف درعا. عن حزنها الشديد لما يجري لهم من استغلال لظروفهم واوضاعهم الصعبة التي يعيشوها في المخيم هي واطفالها الصغار وعدم الرحمة من قبل التجار في كل شئ. وتعجبت لما يحصل من استغلال في داخل المخيم من قبل الناس .حيث انها تدعوا بالفرج لسوريا ،وتمنت ايصال الكهرباء للناس في المخيم قبل شهر رمضان المبارك.

من جانبه قال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وممثل الأردن “اندرو هاربر” إن انقطاع الكهرباء عن مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن خاصة مخيم الزعتري مسألة ليس لها الدعم الكافي من المؤسسات والمنظمات لدفع فواتير الكهرباء الضخمة ، مبيناً إن فاتورة الكهرباء الخاصة بمخيم الزعتري وحده تكلف حوالي 500 ألف دينار شهريا.

وعلق "هاربر" على مسألة انقطاع الكهرباء عن مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن خاصة مخيم الزعتري قائلاً “لسنا نملك الدعم الكافي من المؤسسات والمنظمات لدفع الفواتير الضخمة للكهرباء، إذ يتطلب مخيم الزعتري وحده دفع فاتورة تصل إلى 500 ألف دينار تقريباً ونحن نحرص ضمن إطار عملنا أيضاً ألا نكلف الأردن من ثرواته وموارده فوق طاقته وإنما نود أن نتباحث سبل توفير مصادر طاقة تخدم الأردن ككل قبل أن تخدم اللاجئين” .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات