عتب العبيد
أصوات المؤيدين وأهالي الضحايا التي تعلوا كل فترة ثم تصمت بعد كل هزيمة للنظام كعادتها، وكأن الذين ماتوا ليسوا من أبنائهم والحذاء العسكري وكرسي رئيسهم أهم من أرواحهم.
هذه الأصوات التي تخرج من أفواه مقهورة، تخاف على أمنها وسلامتها من نظام تعرف ماهيته الإجرامية ومع ذلك يدافعون عنه.
وكلامهم لايخرج عن مجرد عتب العبيد الحاقدين على سيدهم، ولا يجرؤون على تحميله المسؤولية خوفاً وتقية، بل يحملونها لموظفيه الخائنين (حسب وصفهم) والسنة تحديداً مع وصفهم بالإرهابيين.
كما قالت الموظفة بتول في القصر العدلي لمحافظة اللاذقية بعد أن سمعت بسقوط مطار أبو الظهور: ((شو هالقادة اللي مسلمينن المسؤولية لازم يعدمون كلن وأولن وزير الدفاع الداعشي المتعامل مع الإرهابيين. كيف بيسلمن أرواح ولادنا مابيعرف إنو هدول خونة وهني سبب موت هالشباب كلا)).
مصير الابناء
مصير أبنائهم في المطار مازال مجهولاً، إذ أن النظام لايستطيع أن يكذب عليهم باختراع قصة انسحاب تكتيكي، والمصير معروف سلفاً، فكل من كان في المطار أصبح قتيلاً أو أسيراً لدى جيش الفتح.
العديد من الصفحات الموالية تتساءل عن مبررات النظام التي سوف يسوقها، كما جاء في صفحة شبكة أخبار الساحل السوري (اللاذقية - جبلة -بانياس-طرطوس): ((هل سيطل علينا متحدث يعيد الكذبة حول اعادة تجميع وسحب القوات، وأن الطائرات كلها منسقة ؟؟! والصواريخ والذخيرة وبعض العربات والمدفعية والرشاشات والزخائر هل كلها معطوبة ؟؟!! وهل أصبح من المعتاد التضحية بشباب وأبطال جيشنا. لاتعليق والكلام من الألم والأسى لما يجري ولما حلّ بسوريا)).
أما سوزان جبور فقد عبرت عن سخطها بجرأة عما يحصل بقولها: ((ألم يحن الوقت لنتعلم الدرس بأننا أصفار لا قيمة لها، وإلى متى سوف يسوق هذا النظام أبناءنا إلى الموت، وإلى متى سوف نقبل بالتضحية من أجل نظام ساقط متهالك، وهل هؤلاء الشباب الذين يموتون ليس لهم أهل أو عائلات، لعنة الله على كل صامت جبان)).
يفاوض على الشيعة
سقوط مطار أبو الظهور كان متوقعاً، فهو محاصر منذ أكثر من عام، ولم يحرك النظام ساكنا ًلانقاذ ضباطه وجنوده، وتركهم لمصيرهم، بل إنه لم يقبل بالتفاوض على إخراجهم سالمين، واختار أن يتركهم لمصيرهم.
وفي فترة الحصار طالب العديد من أهالي العناصر والضباط المحاصرين بإخراجهم من المطار عبر التفاوض، كما جاء على لسان أبو جعفر مهنا المساعد أول المتقاعد ووالد لضابط من المحاصرين في المطار حيث قال: (لقد طالبت المسؤولين عبر فرع المخابرات الجوية في اللاذقية بالتفاوض على إخراج أبنائنا من المطار، إلا أنهم طردوني وهددوني بالاعتقال، واعتبروني مشجعاً للإرهاب. لماذا يفاوضون على إخراج أهل الفوعة وكفريا ولماذا يفاوضون على مبادلة أسرى حزب الله والإيرانيين؟. هؤلاء يفاوضون عليهم لأنهم شيعة مدعومون من إيران ونحن ليس لنا أحد).
ويضيف أحمد العلي: لايوجد شيخ علوي قادر على رفع الصوت عاليا كما فعل مشايخ السويداء.
التعليقات (6)