ماذا حدث في جرمانا ليلة انتفاضة السويداء؟

أشارت مصادر خاصة من مدينة "جرمانا" ذات الغالبية الدرزية، أن قوات الأسد ومليشيات الشبيحة حشدت منذ مساء أمس الجمعة، تعزيزات كبيرة على مداخل المدينة، تخوفاً من أي حراك شعبي تضامناً مع حراك أهالي السويداء.

وأكدت ذات المصادر، أن قذائف الهاون التي تساقطت على حي التربة في مدينة جرمانا يوم أمس والتي خلفت 3 شهداء وعدد من الجرحى، مصدرها قوات الأسد المتواجدة في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية، وذلك بالتزامن مع الانفجارات التي حدثت في السويداء، لإيصال رسالة لأهالي المدينة مفادها، أن أي حراك شعبي سيكون عواقبه القصف".

وأفاد "وائل علوان" المتحدث الرسمي لأجناد الشام في حديث خاص لأورينت نت : " أن قذائف الهاون التي تعرضت لها جرمانا يوم أمس، لم يكن مصدرها المناطق التي يسيطر عليها الثوار في الغوطة الشرقية"، مؤكداً، أن القذائف مصدرها قوات الأسد، والتي تحاول إخافة الأهالي لمنعهم من القيام بأي حراك شعبي.

وفي مساء أمس الجمعة عقد ضباط من قوات الأسد اجتماعاً مع الهيئة الدينية في جرمانا، بهدف تهدئة الأهالي، وعدم القيام بانتفاضة مشابهة للسويداء، بعد حالة الغليان التي أصابت الأهالي إثر اغتيال "وحيد بلعوس"، وكان التوجه من مشايخ الدروز في المدينة بالتريث وعدمالإنجرار إلى الفتنة على حد قولهم.

وتعيش جرمانا حاليا حالة من الترقب، مع استنفار مليشيات الشبيحة في جميع أنحاء المدينة.