وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في بيان له الأربعاء ":إن رابطة العالم الإسلامي، تؤكد على حرمة تجسيد النبي محمد في الأعمال الفنية تحت أية ذريعة كانت"، مؤكداً أن "تمثيل النبي يعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلاً للاستهزاء به".
وكانت رابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة المكرمة (غرب) السعودية مقرا لها، أصدرت بيانا في 2010 بتحريم تمثيل النبي محمد وسائر الرسل والأنبياء والصحابة ، ووجوب منع ذلك وتحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، مشيرة إلى أن ذلك يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم.
وطالب الدكتور التركي المسؤولين في إيران بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه لأنه انتهاك لما أوجبه الله علينا من التوقير لنبيه محمد، والرجوع إلى الحق وإلى أقوال علماء المسلمين في هذا الشأن.
ودعا التركي الأمة الإسلامية جميعها إلى الحذر من اقتراف مثل هذه الأعمال المحرمة وبخاصة مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، وأن الواجب على المسلمين التواصي بمنع الفيلم المذكور ومقاطعته، ومقاطعة أي عمل ينطوي على هذه الإساءة لمقام النبوة.
من جهته اعتبر مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن الفيلم الإيراني يشوه للإسلام.
وأكد "آل الشيخ" في تصريح لصحيفة الحياة" إن الفيلم "مجوسي وعمل عدو للإسلام"، لافتًا إلى أن عرضه لا يجوز شرعاً، مشدداً على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منزه عن ذلك، وله صفاته المعينة وخلقية معروفة، وهؤلاء يصورون شيئًا غير الواقع فيه استهزاء بالرسول وحط من قدره"
وتجري أحداث الفيلم الذي أخرجه الإيراني مجيد مجيدي في حي محاكٍ لمكة المكرمة أعيد بناؤه جنوب طهران، ويظهر النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مرتدياً على الدوام ملابس بيضاء دون إظهار وجهه، وهو ما يهدف بحسب مجيدي إلى "احترام عقيدة قديمة بين المسلمين تقضي بعدم تجسيد النبي محمد"
وبلغت ميزانية العمل 40 مليون دولار أمريكي، ومولته الحكومة الإيرانية جزئيًا ليكون أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، بحسب مخرجه.
وعُرض الفيلم نهاية آب المنصرم في 140 صالة سينما إيرانية، بعد تأخير ليتزامن مع حفل افتتاح مهرجان "أفلام العالم" الذي أقيم في مونتريال الكندية، الخميس 27 آب، وشهدت المدينة احتجاجات لمعارضين إيرانيين بعد عرضه.
التعليقات (5)