وتجمع آلاف اللبنانيين في ساحة الشهداء وسط بيروت، وساحة رياض الصلح، القريبة من مقر الحكومة اللبنانية ومبنى البرلمان، وحملوا الأعلام اللبنانية ولافتات تندد بـ "الفساد"، حيث نظم فريق من المتظاهرين حركة السير في الطرق التي ستمر بها المظاهرة.
وتعتبر التظاهرة الأكبر في تاريخ لبنان التي تحصل بمبادرة من المجتمع المدني، اذ اعتاد اللبنانيون المنقسمون بحدة حول السياسة والدين على النزول في الشارع بناء على توجيهات الزعماء السياسيين، بحسب وكالة فرانس برس.
"طلعت ريحتكم" : مستمرون حتى انتخاب رئيس للجمهورية
وحمل المتظاهرون شعارات منددة بما أسموه "فساد الطبقة السياسية"، مطالبين بـ "إسقاط النظام" وبإجراء انتخابات نيابية ورئاسية.
وأمهلت حملة "طلعت ريحتكم" الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبها.
وأكدت الحملة وفق صفحتها الرسمية على الفيس بوك "أنها مستمرة حتى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان واستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، ومحاسبة كل من أطلق النار على المتظاهرين العزل الأسبوع الفائت ومحاسبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق".
تطويق محاولات الصدام مع قوات الأمن
واجتاز عدد من الشبان، الخط الأول للأسلاك الشائكة في ساحة رياض الصلح، ورشقوا القوى الأمنية بزجاجات المياه الفارغة والحجارة، كما عمدوا إلى إشعال نار قرب الأسلاك الشائكة.
وفي السياق أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني، عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أن عناصرها يتعرضون للرشق بالأحجار والمواد الصلبة وعبوات المياه ، فيما ناشدت لاحقاً المتظاهرين المتواجدين في ساحة رياض الصلح عبر مكبرات الصوت المغادرة تحت طائلة المسؤولية.
من جانبه أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق في وقت سابق اليوم، العمل لحماية المتظاهرين من الاعتداءات.
في المقابل، طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات اللبنانية بالتحقيق في مزاعم استخدام قوات الأمن اللبنانية القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين الأسبوع الماضي.
وتشهد العاصمة اللبنانية منذ 22 آب/ أغسطس الماضي، تظاهرات حاشدة، يشارك فيها الآلاف، مطالبين بحل أزمة تراكم النفايات في العاصمة، والقضاء على الفساد وصولاً إلى إستقالة الحكومة.
يشار أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، قبل أن تتحول إلى مطالب بإسقاط النظام السياسي.
التعليقات (2)