سوريات عبر حدود منظمة إنسانية لمساعدة اللاجئين

سوريات عبر حدود منظمة إنسانية لمساعدة اللاجئين
آثار جرح السوريين النازف الذي ترك دماء لامعة على أصابع نظام الأسد والدول التي تدعمه ألم خمسة نساء سوريات، على الرغم من إقامتهن خارج وطنهن، إلا أن إنسانيتهن دفعتهن إلى مشاركة أبناء جلدتهن في مصارعة الآلام، والعمل على تدميل الجراح، حيث أنشأن بدعم شخصي مركزاً في العاصمة الأردنية عمان، تحت شعار "سوريات عبر الحدود".

التعاون مع أطباء من كافة الاختصاصات

يستقبل المركز الجرحى السوريين الذين أسخنتهم الحرب، حيث يقدم خدمات طبية عديدة، من بينها جلسات علاج فيزيائي لمصابي الشلل المؤقت والدائم، كما يقوم بتركيب أطراف صناعية للأشخاص الذين بُترت أيديهم أو أرجلهم والعمل على تدريبهم على استعمال الأطراف والتأقلم معها، فضلاً عن كونه يؤمن الإقامة والرعاية للجرحى إلى حين الانتهاء من معالجتهم، وقد عالج أكثر من 300 حالة إلى الآن.

ويتعاون المركز مع مجموعة من الأطباء النفسيين والمتخصصين والمتطوعين، لمتابعة أوضاع الجرحى وتوفير كافة سبل الراحة، بهدف إعادة تأهيلهم قدر المستطاع لدمجهم في المجتمع، كما ينظم المركز رحلاتٍ ترفيهية للترويح عن أنفسهم.

تقول راوية الأسود وهي إحدى النساء السوريات التي أسسن المركز: "إن السبب الرئيسي لتأسيس المركز، هو مد يد العون لأهلنا اللاجئين الذين تركوا أرضهم وبيوتهم نتيجة الأوضاع المأساوية التي يتعرضون لها يومياً، وتم اختيار اسم " سوريات " كون المؤسسة والعاملات عليها هم سيدات سوريات بأصولهم وانتمائهم لسورية، أما عبارة " عبر الحدود " جاءت تعبيراً عن عمل السيدات خارج حدود الوطن الجريح.

إعادة الأمل إلى الجرحى

وتضيف راوية الأسود، أن مركز " سوريات عبر الحدود " هو منظمة إنسانية، تأسست منذ أكثر من أربع سنوات، وتم تسجيلها في بريطانيا والمملكة الأردنية الهاشمية ليصبح عملها قانونياً.

أما محمد أبازيد وهو جريح سابق في المركز، بُترت ساقه نتيجة سقوط برميل متفجر بجانبه في درعا البلد، فيقول: إن المركز قام بتركيب طرف صناعي لي، وقدم علاجاً فيزيائياً، بالإضافة إلى الدعم النفسي، فاليوم، عدت أمشي من جديد، وتأقلمت مع وضعي الحالي، وإن لم أكن كما كنت من قبل، إلا أن الطرف الصناعيّ أنار لي دربي المظلم.

ولا يقتصر عمل المركز على كل ذلك فقط، بل إن يد المساعدة ممدودة لتوفير فرص عمل في مجالات شتى، مثل الطبخ والحرف اليدوية ضمن مشغل يعمل فيه عدد من اللاجئات اللاتي فقدن معيلهن.

كما حاول المركز ترميم الجسر التعليمي أمام المنقطعين عن الدراسة، إيماناً منه بأن التعليم هو أحد السبل الهامة في إعادة بناء ما دمرته تلك الحرب، حيث خصص قاعات دراسية لطلاب الثانوية العامة من المصابين وغير المصابين، لتأهيلهم للنجاح ودخول الجامعة، فضلاً عن كونه يقدم دورات (توفل) مجانية لتعلم اللغة الإنكليزية.

محمد ضياء قوجة المسؤول المباشر عن التعليم في المركز قال لنا: "إن الهدف من التدريس، هو مساعدة الطالب في الانخراط ضمن نظام الدراسة في الأردن، لا سيما وأن المناهج تختلف عن تلك التي درسها في سوريا، كما نقوم بتكريم الطلاب الناجحين في نهاية العام الدراسي، والسعي لتأمين منح جامعية لهم، بالتعاون مع منظمات وجامعات محلية وخارجية.

توزيع السلل الغذائية

وفي إطار المساعدات الإنسانية، يقوم المركز أيضاً بتوزيع سلال غذائية على المحتاجين في الأردن، فقد قدم عدة كرفانات لمخيم الزعتري من أجل تحسين الوضع المعيشي، ناهيك عن توزيع الملبوسات والبطانيات في فصل الشتاء.

وأثرت حرب نظام الأسد على الشعب السوري أجمع فلم تدع بيتاً إلا وطرقت بابه، لذلك فإن فكرة تأسيس المركز ولدت من رحم المعاناة الإنسانية بجهود خمس نساء سوريات عبرن عبر الحدود مدفوعات ليس بتحدي المنافسة في العمل بل بمحبةٍ للوطن وأمل بزرع الأمل في نفوس السوريين، بعد أن أضنتهم آلام الحرب المستعرة.

التعليقات (1)

    جمعية خير العرب الخيريه

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    جمعية خير العرب الخيريه مرخصه ومسجلة لدى وزارة التنميه الاجتماعيه وتحمل رقم وطني الموقع محافظة المفرق بلدة سويلمه شمال محافظة المفرق ب 27 كيلو شمالا بالقرب من الحدود السوريه الاردنيه ب 3 كيلو متر عملت مع السورين منذو بداية الثوره السوريه يوجد عندنا ما يقارب الف عائلة سوريه لاجئه البعض منهم يقطن بالخيم جميعهم مسجلين بكشوفات رسميه لدى جمعية خير العرب فهم بحاجة الى مساعدات ضروريه سلل غذائيه فوط اطفال حليب اطفال ملابس وسائل تدفئه للتواصل مع رئيس الجمعية واتس اب 00962796151654 خالد الخالدي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات