"إلا طحين"
ويحوز "أبو عزرائيل" على شهرة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين الميليشيات الشيعية التي أنشأتها إيران في العراق، حيث تم تحويله إلى رمز طائفي، ويلف رأسه دائماً بعصبة سوداء مكتوب عليها "يا زهراء"، كما روجت وسائل الإعلام التابعة لما يعرف بـ"الحشد الشعبي" له وأظهرته كـ"بطل"، بل تم تكريمه من قبل "المرجعية الدينية" في مدينة "كربلاء".
ولا يخلو حديث أبو عزرائيل، في مئات مقاطع الفيديو التي يظهر فيها، من توعد أبناء المدن والقرى "السنية" بالتدمير والقتل حيث يعتبرها "حواضن لداعش"، وهومعروف بمقولة "إلا طحين" التي يقصد بها أنه سيطحن أعدائه كما يظهر في معظم الصور وهو يحمل فأساَ أو سيفاً.
وكانت شبكة "فرانس 24" التلفزيونية قد قامت بنشر تقرير مطول عنه حيث لقبته بـ"رامبو العراق"، حيث قال "أبو عزرائيل" فيه أنه كان قد تدرب على يد ميليشيا "حزب الله" وإيران، كما ظهر في التقرير وهو يقبل صورة "الخميني" المعلقة في بيته ويؤكد انه يتمنى ان ينتصر "الحوثيين" في اليمن وأنه مستعد للذهاب إلى هناك اذا ما أمرته "المرجعية" بذلك.
واللافت في التقرير أن العناصر المرافقة لأبو عزرائيل كلهم من أصحاب العضلات المفتولة والذقون الطويلة ويشبهون كثيراً مرافقة "سهيل الحسن" الذي حولته إيران إلى "رمز" لمؤيدي النظام السوري.
جرائم ضد الانسانية
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها ميليشيا "كتائب الإمام علي" التابعة لإيران بحرق عراقيين أحياء، فقد قامت في حزيران الماضي بحرق شاب عراقي بعد تعليقه من يديه وقدميه، فيما أشعلوا النيران من تحته، ليموت حرقاً، وأطلق يومها الناشطون على تويتر هاشتاغ "#حرق_سني_وتقطيعه_بالسيف" الذي عاد للنشاط بعد انتشار الفيديو الأخير لأبو عزرائيل.
وكانت العديد من التقارير الصحفية وتقارير المنظمات العالمية لحقوق الانسان تحدثت عن عمليات تطهير عرقي وارتكاب جرائم ضد الانسانية تقوم بها هذه الميليشيات الشيعية التي تعرف بوكلاء إيران في العراق، وقالت وقالت منظمة (هيومان رايتس ووتش) في تقريرها العالمي الأخير "تولت الميليشيات الشيعية المدعومة من الحكومة قيادة قوات الأمن في المعركة ضد تنظيم داعش، ومع تنامي دورها إرتكبت هذه الميليشيات عمليات خطف وإعدام خارج إطار القانون وتعذيب وعمليات تهجير كبيرة بحق آلاف العائلات العراقية في إفلات من العقاب."
التعليقات (6)