السوريون في تركيا .. مكتبة عربية في اسطنبول

السوريون في تركيا .. مكتبة عربية في اسطنبول
حمل السوريون معهم إلى مدينة "اسطنبول" ما عرف عنهم من قدرة على سرعة التكيف وتفضيلهم لامتلاك مشاريع خاصة بهم، وإن شكلت اللغة، في بداية الأمر، عائقاً أمامهم، ما لبثوا أن تجاوزوه، واستطاعوا في وقت قصير نسبياً التميز والبروز.

حدودي هي السماء

في الطرف الشرقي من "شارع الاستقلال" الشهير في اسطنبول قام "وسيم خاروف" مستفيداً من خبرته السابقة بافتتاح محل صغير للعصائر، ويقول لجريدة "الزمان" التركية بأن وجود الفاكهة الطازجة والمتنوعة في تركيا شجعته على اطلاق المشروع.

وسيم لا يقدم محلاً عادياً للعصائر الطازجة فهو يقوم بتقديم العصائر الطازجة العضوية " أحاول أن أغير عادات الناس الغير صحية واستبدالها بغذاء عضوي مفيد ولا سيما أن تركيا لديها فاكهة طازجة وقد حللت الكثير من العناصر للوصول إلى صنع العصائر الطازجة العضوية التي يمكنها أن تخفض نسبة الكوليسترول في الجسم".

لا تستطيع ألاّ تلاحظ شغفه عند تحدثه عن مشروعه و حماسه لتطوير أبحاثه العضوية للغذاء الصحي "حدودي هي السماء" هكذا كانت آخر جملة ختم فيها حديثه.

مكتبة عربية

في بناء من ثلاث طوابق باسطنبول قام الرسام "سامر القادري" بخطوة أكثر جرأة ومغامرة، حيث قام بتحويل المبنى إلى مكتبة للكتب العربية، لكنها مكتبة من نوع آخر.

في الطابق الأول من المكتبة نجد كتباً دينية، سياسية، ثقافية وروايات، كما تشمل حفلات توقيع للكتّاب، والطابق الثاني يوجد فيه كراسي و منضدات صغيرة، يستطيع القارئ فيها الاسترخاء وقراءة كتابه بأريحية.

أما الطابق الثالث فقد قامت زوجته الفنانة "غولينار عجور" بتحويل هذه المساحة للأطفال، حيث نرى الألوانال زاهية المتناغمه مع ألوان قصص الأطفال، وقررت صنع جنة للأطفال في هذه المساحة الصغيرة بالإضافة إلى لوحاتها الفنية المعلقة على الجدران.

يقول سامر لـ"الزمان" عن علاقته باسطنبول وسوريا "لهذه المدينة روح، إنها تتنفس ...اسطنبول هي محبوبتي أما سوريا فهي أمي" وبالرغم من نجاح مشروعه إلا أن سامر يؤكد أنه عائد إلى بلده "في اليوم الذي يغادر الأسد فيه، أنا عائد لا محال ... في نفس اليوم إنني عائد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات